المشير خليفة حفتر يستطيع قيادة المرحلة العسكرية وتوحيد ليبيا أما حكومة الوفاق بحاجة إلى إعادة تشكيلها وتعديل اتفاق الصخيرات في اقرب وقت ممكن ريثما تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة على أن تكون حكومة الوفاق على شكل رئيس ونائبين هذا الرئيس يكون أكثر قوة و جدارة و قادر على إصدار القرارات الصارمة والحاسمة المصيرية و يستعين بمستشارين من الأدهياء وأكثر وعياً و وتواضعاً و العمل بالاتصال المباشر مع الشعب والوطن.
وعلى لجنة الحوار والبرلمان الليبي الإسراع في تعديل اتفاق الصخيرات دونما تضييع مزيدا من الوقت وتحديد وتنظيم الصلاحيات العسكرية للمسئولين العسكريين حتى لا تحدث إزدواجية وتضارب القرارات والإجراءات ما بين السلطة العسكرية والسلطة المدنية في إبرام وعقد الإتفاقيات والمعاهدات العسكرية الدولية.
عن ان تُشكل الحكومة من رئيس ونائبين وينبغي للرئيس أن يكون أكثر حنكة وقيادة ومرونة وتواضعاً وفهماً و أكثر اتساعاً في الأفق ونائبين جديرين بالعمل الدءوب والقادرين على العمل بدقة.
أما السيد فائز السراج لاحظنا عليه محرج دائما في اغلب تصريحاته السابقة المحلية والدولية و في اجتماعه الأخير بباريس في فرنسا وفي اتفاق مع المشير حفتر برعاية ماكرون بباريس حيث قال المشير حفتر أن السراج لديه طموح عبر قناة فرانس 24 .
لكن برأيي فالطموح للسيد السراج وحده لا يكفي لقيادة المرحلة الحالية الصعبة في ليبيا بهذا الأداء الركيك والضعيف غير قادر على إصدار القرارات الحاسمة فالسياسة لا تعمل بالمجاملات ولا تُدار بالرجوع للوراء فالسياسة تُبنى بالمصالح والمصداقية والثقة في القرار المناسب بإرادة قوية بما يعود على الوطن بالنفع والسلام والحفاظ على السيادة الليبية للتقدم إلى الأمام بالوطن للسير بليبيا في ركب دول العالم .
فالعمل السياسي بحاجة إلى آلية وإرادة فعلية حقيقية ومقدرة قوية بدون مجاملات فلا مجاملات في الحفاظ على السيادة الليبية أما المعاهدات العسكرية منذ اتفاقيتي ابوظبي وباريس ينبغي أن تُبرم وتعقد مع المشير حفتر مع دول العالم هنا كتحديد للصلاحيات للمعاهدات العسكرية لان حفتر كمسئول عسكري و المخول قانونيا وعسكريا بالإجراءات و المعاملات والمعاهدات العسكرية ولديه المقدرة و أكثر فاعلية للحفاظ على سيادة ليبيا ولديه الحنكة العسكرية والقدرة على فهم للمعاهدات العسكرية الدولية .
فعلى سبيل المثال لاحظنا تضارب التصريحات مابين السراج وايطاليا حيث السراج اصدر بياناً ينفي حول طلبه من ايطاليا عن أجلاب قوات عسكرية وقطع بحرية وطائرات حربية ايطالية بحجة مكافحة مروجي الهجرة غير الشرعية على السواحل الليبية وعن قرب وولوج القطع البحرية والطائرات الحربية الايطالية في المياه الإقليمية الليبية حسب ما ذكرته بعض الصحف الايطالية وما أكده بما صرحه رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني في روما عن طلب السراج بشأن دخول قوات عسكرية بحرية وجوية في المياه الإقليمية الليبية لمنع مروجي الهجرة غير الشرعية في ليبيا وهذا الطلب سيعرض على البرلمان الايطالي الثلاثاء المقبل حسب تعبيره .
وفي اتفاقيتي ابوظبي وتليها اتفاقية باريس برعاية الرئيس الفرنسي ماكرون في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 25/ 7/ 2017م و الذي حدث أن بإرادة شرعية شعبية محلية بأرضية جماهيرية واسعة شملت برقة وفزان وأجزاء كبيرة في المنطقة الغربية المؤيدة والداعمة للجيش الليبي هذه المساحة الجغرافية الشاسعة الأهلة بالسكان تحت سيطرة القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر تم الحصول على الشرعية الدولية باتفاق باريس على رغم أنف سياسة سلطة فرض الأمر الواقع الإقليمي والدولي تحديدا العالم الغربي .
