تونس: تمنع بلحاج من دخول أراضيها
بتاريخ 19 مايو, 2014 في 06:25 مساءً | مصنفة في حوادث وقانون | لا تعليقات
بوابة إفريقيا الإخبارية:كشفت مصادر مطلعة لــ”بوابة إفريقيا الإخبارية” أن السلطات التونسية قد قررت منع الجهادي الليبي السابق عبد الحكيم بالحاج من دخول الأراضي التونسية في المستقبل.و أضافت ذات المصادر أن هذا القرار قد تم اتخاذه خلال انعقاد  اجتماع المجلس الوطني للأمن أول أمس السبت و الذي  تناول تطورات الوضع في ليبيا خصوصًا بعد تطور الأحداث في بنغازي.و أوضحت المصادر نفسها أن عبد الحاج سيصبح معرض للاعتقال بمجرد دخوله للاراضي التونسية بموجب نفس القرار.

و كان الوزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قد صرح في أعقاب اجتماع مجلس الامن الوطني أنه قد تمّ بحث إمكانية تأثر تونس بالوضع الليبي المتفجر سواء من حيث تسلل الإرهابيين أو تدفق مهاجرين ليبيين إلى الأراضي التونسية.كما ناقش الاجتماع أيضًا سيناريوهات ردود فعل الجالية الليبية في تونس على ما يحصل في بلادها، خاصة إمكانية نشوب بعض المشاكل بين الليبيين المقيمين في تونس البالغ عددهم مليونًا و900 ألف ليبي من انتماءات مختلفة.وبيّن وزير الداخلية أنه جارٍ مناقشة بعض الإجراءات الاستباقية للوقاية من تعقد الوضع الليبي وانعكاساته السلبية على تونس.

و قد غادر بالحاج ليبيا عام 1988 وقاتل الحكومة المدعومة من السوفييت في أفغانستان في مطلع التسعينيات، ثم أصبح قائد المجموعة الإسلامية الليبية المقاتلة.وبعد الفرار من أفغانستان عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 تنقل بلحاج بين دول عدة ليقع تسليمهما إلى السلطات الليبية انطلاقا من تايلاند.

و بعد أن خاضت الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة بالحاج أكثر من خمسة عشر سنة من الجهاد المسلح ضد نظام العقيد القذافي وحاولت اغتياله في أكثر مرة معتبرة إياه “حاكما طاغوتيا لا يحكم بما أنزل الله” انقلبت الجماعة فجأة و أصدرت مراجعاتها الشرعية ليصبح القذافي “الأخ قائد الثورة” ) و يدخل بالحاج في حوار مع النظام بداية من العام 2006 برعاية عدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين.

لتطوي الدولة الليبية والجماعة المقاتلة صفحة الماضي بظهور “الدراسات التصحيحية” صفحة الصراع بين الجماعة و النظام ،و قد شارك في صياغة هذه المراجعات القيادي السابق في الجماعة نعمان بن عثمان رئيس مؤسسة كوليام لمكافحة التطرف في بريطانيا و قيادات الجماعة في السجون بينهم مفتيها سامي الساعدي و أميرها عبد الحكيم بالحاج المكني بأبي عيد الله الصادق ،ليخرج قادة الجماعة عي الشاشات الفضائية في مؤتمر صحافي رفقة المفتي الحالي الصادق الغرياني و علي الصلابي و بمباركة بالشيخ الاخواني يوسف القرضاوي معلنين بأن “معر القذافي ولي أمر شرعي لا يجوز الخروج عليه ،و أن الخروج على ولاة الأمر بالسلاح أمر محرم شرعا”،و انطلقت بعدها السلطات الليبية في إخلاء السجون من معتقلي التيار الإسلامي بطيفيه “الاخواني” و “الجهادي”.

مع بداية اندلاع الشرارة الأولى للحراك في الشارع الليبي في 17 فبراير 2011 لزم بالحاج الصمت ولم ينخرط منذ اللحظة الأولى في الحراك بل انه قد دعا  أنصاره و إلى حدود أواخر شهر مارس 2011 إلى التزام الحياد تجاه بالثورة ،و لكن مع انطلاق الضربات الأولى لحلف الناتو على ليبيا بعد تبني قرار المجلس الأمن القاضي بالحظر الجوي بدواعي حماية المدنين تغير خطاب الجماعة المقاتلة و أميرها بالحاج و انخرطت رسميا في النزاع المسلح ضد النظام و بذلك خرج عبد الحكيم بالحاج أمير الجماعة إلى الخارج ،ليعود في أواخر أغسطس 2011 إلى “باب العزيزية” تلاحقه كاميرا قناة الجزيرة و خلفه عدد من ضباط القوات الخاصة القطرية.

صحيفة ليبيا السلام

نبذة عن -

اترك تعليقا