طلب مني بعض الناس الإفصاح عن رأيي فيما يحدث على الأرض الليبية وتوضيح موقفي.. لقد شرحت رأيي في كثير من المقالات في السابق .. أنا لست حزبيا ولا جهويا ولا أؤيد مجموعة ضد مجموعة.. ولا حزب ضد حزب..أنا ضد أي احتكام للسلاح لحل المسائل الداخلية، لأننا في وضع حرج وقد تستمر حرب أهلية مدمرة لا يفوز فيها أحد. كل الأطراف مسلحة و مستعدة للقتال في سبيل أمور ﻻ تخص الشعب الليبي بصفة عامة ولكن لأسباب إقليمية ضيقة يساندها جهل قبلي متعصب ﻻ يراعي مصلحة ليبيا . وبالتالي ستصبح ليبيا كما أراد لها الغرب وأمريكا .. فوضوية بدون دستور يعتمد على القرآن الكريم ولا يخالفه، وبدون حكومة مخلصة و جيش قوي أو أمن . فتحصل على الإذن بالتدخل العسكري والسيطرة على الأمور . مثل العراق وأفغانستان، ويضيع الشعب الليبي في متاهات كثيرة وتضيع ثروات البلاد بحجة إعادة الإعمار في جيوب المرابين والشركات الأجنبية.. وقولوا عندها على ليبيا السلام..
أعلموا يا من لا تعلمون بأن أمريكا والغرب لا يهمهم الشعب الليبي .. هل يبكون الآن على الفلسطينيين الذين يقتلهم اليهود كل يوم ويزجون بهم في السجون والمعتقلات؟..
نحن العرب والمسلون لا نعني لهم شيئا .. نفطنا وثرواتنا وموقعنا الجغرافي تعني لهم الكثير ومستعدون لخوض الحروب بشأنها .. أما العرب فخسارة فيهم حتى قرار إدانة لليهود على جرائمهم في حقهم . الذي لا يعي هذا الكلام فلا يستحق الحياة.. ولا يستحق أن أصبح حرا يعبث بحريته كيفما يشاء وبدون إدراك لعمق المصائب التي تحاك ضد بلادنا من القاصي والداني…
بقلم/ الدكتور فتحي الغماري
