في ظروف ينشط فيها مشعلو الحرائق تحت مسميات ثورجية أو إسلاموية في تعبير عن حركات الإسلام السياسي التي رفضتها شعوبنا بعد تجاريب مريرة ومنها تجاريب العراق وسوريا واليمن حيث حولوا الثورة السلمية لشعوب بلداننا إلى المشهد الدموي نازفةً شعوبنا أغلى دماء لبناتها وأبنائها … في ظروف كهذه ليبيا مجددا على المشهد تنزف دما وتشتعل الحرائق فيها والأيادي العابثة مازالت تتبختر وتحاول خداع شعبنا الليبي وتضليله بمسميات دينية كاذبة إن كل النفاق الذي يدعيه حراك التأسلم المضلل لم ينطل على أبناء بنغازي وشرفاء الجيش الوطني ولهذا كانت نتائج الانتخاب بما لا يقل عن 80% للحركات المدنية وهو ما يؤكد سلامة إيمان شعب ليبيا بدينه ورفضه تسييس الدين نفاقا.. ومن هنا فإن الحركات التي أفلست من صوت الشعب تحاول بجزرة المال السياسي جذب من يتظاهر معها وبترهيب وترويع ميليشياتها أن تُخضِع طرفا آخر لسطوتها لكن بئس ما يتمنون فالشعب يعي الحقيقة وأن خطاب الثوروجية المتأسلمين لن يمر وخيار الشعب بناء دولته المدنية في ظروف سلمية وأمن وأمان وجيش وطني يدري لمن يسلم قياده.. إن البرلمان الليبي الذي انعقد بطبرق بعيدا عن إغواء المال السياسي وبلطجة قوى العنف والجريمة هو الممثل الشرعي وهو السلطة التي ستأتي بحكومة ليبية نزيهة بعيدة عن تأثيرات قوى إقليمية لا تأتي بمستوى عشر حجم ليبيا .. ليبيا السلام هي المنتصرة في المنتهى وشعب بنغازي وكل مدن ليبيا سيرفض نداءات الخداع والتضليل وسيكون مع جيشه وقادته وإن كانوا خارج السلطة الرسمية مؤقتا لكنهم قادة وطنيون وستنتصرون للشعب.
. إليكم التحيا وتضامن الجاليات العربية في المهجر وتضامن شعوب العالم وتأكدوا من خطاكم في طريق سينتهي بما أكدته ثورة شعب جار هو الشعب المصري الذي قضى على ألاعيب الأخوان المسلمين ومحاولتهم أخونة الدولة وترويع الشعب أنتم لستم أدنى أو أقل بل أنتم الأعلون في بلادكم وسيزاح ألهم الثقيل لكم النصر ولبنغازي ولشعب ليبيا برمته السلام والحرية والديمقراطية وبناء دولتكم المدنية .
بقلم /أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي /رئيس المرصد السومري لحقوق الإنسان / رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر وعميد جامعة هولندا
