إيطاليا:تدعم مبادرة الجزائر استضافة حوار بين الفرقاء الليبيين لإيجاد حل سلمي في البلاد
بتاريخ 26 سبتمبر, 2014 في 12:46 صباحًا | مصنفة في أخبار وتقارير | لا تعليقات

index

شبكة الصين :الجزائر 25 سبتمبر 2014 (شينخوا) أعلن المبعوث الإيطالي الخاص من أجل ليبيا، جيوسيبي بوتشينو غريمالدي، دعم بلاده لمبادرة الجزائر استضافة الفرقاء الليبيين من أجل إيجاد حل سلمي للازمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد.

وقال غريمالدي، في تصريح للصحفيين عقب مباحثات أجراها مع الأمين العام للخارجية الجزائرية أحمد سنوسي بريكسي بالعاصمة الجزائر اليوم (الخميس)، “إننا ندعم المبادرة والموقف الجزائري والجهود المبذولة من أجل إيجاد حل في ليبيا”.

وأكد على أهمية مبادرة الجزائر التي “تأتي لتعزز مبادرة المبعوث الخاص للامين العام الأممي برناردو ليون” الذي يعمل لصالح إيجاد حل في ليبيا.

وقال إن “الجزائر وإيطاليا جد منشغلتان بالوضع في ليبيا وذلك لأسباب مختلفة لاسيما لأن الإستقرار في ليبيا يعني أيضا الإستقرار في الجزائر وفي ايطاليا”، مشيرا إلى انعكاسات هذه الأزمة منها “هجرة الليبيين إلى إيطاليا”.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أعلن الاثنين الماضي عن استضافة الجزائر لجلسات حوار بين الفرقاء الليبيين شهر أكتوبر المقبل لنزع فتيل الأزمة. وجاء تصريح الوزير خلال اجتماع وزاري حول ليبيا ضم 13 دولة نظمته الخارجية الأمريكية على هامش انعقاد الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.

وأكد لعمامرة “استعداد الجزائر لاستقبال الفرقاء السياسيين الليبيين، للجلوس على طاولة الحوار وينتظر أن يطلق الحوار في أكتوبر المقبل بالجزائر”.

ويتمثل موقف الجزائر من خلال المبادرة في رفض كل تدخل أجنبي في ليبيا وتشجيع الحوار الشامل الذي يسمح بالتوصل إلى حل سياسي يسمح بعودة الإستقرار والسلم إلى ليبيا.

وقال لعمامرة إن “الجزائر لن تمانع أي حل بأي كيفية ممكنة ومحبذة يقترحها الليبيون أنفسهم وإذا استقر الرأي لدى الليبيين أنفسهم على أن الجزائر كدولة شقيقة ومجاورة هي التي من الممكن أن تستضيف لقاءات على اختلاف أنواعها معهم في سبيل التوصل إلى حل يتم في ليبيا نفسها فالجزائر لن تمانع”.

وأكد أن “الجزائر موقفها واضح يدعو إلى حوار وطني وإلى مصالحة وطنية في ليبيا وإعطاء الفرصة للمؤسسات المنتخبة لكي تكتسب المزيد من المشروعية من خلال جمع الشمل”.

وكان لعمامرة صرح الأربعاء الماضي من العاصمة الإسبانية مدريد بأن “الجزائر لا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال بتدخل عسكري أجنبي في ليبيا”. وقال إن “دور المؤسسات الدولية يتمثل في المساعدة وعدم التدخل وبالتالي فإنه لا يمكننا القبول بتدخل عسكري أجنبي كيفما كان شكله في ليبيا”.

واعتبر لعمامرة أن ليبيا بلد “يعاني من صعوبات كبيرة لكنه غير فاشل”، مؤكدا أن “الحل يجب أن يكون ليبيا ومن صنع الليبيين أنفسهم”.  ودعا لعمامرة إلى ضرورة “التوصل لوقف إطلاق النار وتطبيق الحظر الذي قررته الأمم المتحدة” مضيفا “إننا لا نريد ذخيرة أو قطع غيار (كحل)”.

وقال “إننا نريد أن تتوصل الأطراف (النزاع) إلى اتفاقات أمنية تسمح بحماية الأشخاص والممتلكات مع توفير الظروف لمواصلة مكافحة الإرهاب لأن ذلك يبقى تحديا كبيرا”.

يذكر أنه تم إنشاء مجموعة دول جوار ليبيا بالجزائر على هامش انعقاد الندوة الوزارية 17 لدول عدم الانحياز بمبادرة من الجزائر.

وضم الاجتماع الأول الذي ترأسته الجزائر وزراء شئون خارجية الجزائر وليبيا وتونس والسودان ومصر وتشاد والنيجر.وقد سمح اللقاء بوضع لبنات عمل جماعي لدول جوار ليبيا بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية من أجل مصالحة وطنية.

وتعززت جهود دول جوار ليبيا التي لقيت دعم المجتمع الدولي بإنشاء لجنتين تتكفل الأولى بمسائل الأمن وترأسها الجزائر فيما تتكفل الثانية بالمسائل السياسية وترأسها مصر .

صحيفة ليبيا السلام

نبذة عن -

اترك تعليقا