البديل: يقول موقع (بريتبارت) الإخباري إن الفوضى التي أوجدها تنظيم “داعش” في منطقة الشرق الأوسط خلال الشهور الماضية، قد تطال عدة دول أخرى بجانب العراق وسوريا خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هذه الفوضى قد تأخذ في طريقها الأردن ولبنان وبعض دول الخليج، بالإضافة إلى تركيا وإيران.
وأضاف الموقع الأمريكي أن الوضع في ليبيا سيء للغاية، فالناس تقتل هناك كل يوم، ولا تزال الأمم المتحدة وجميع الدول الأخرى مترددة في تقديم المساعدة لطرابلس، على الرغم من أن الوضع الآن أسوأ مما كان عليه عندما تدخلوا في المرة الأولى، حيث أن ما تبقى من الحكومة فروا إلى طبرق ومهددين بالقتل أو الاختطاف، بجانب أن الكهرباء والمياه النظيفة والبنزين أصبحوا أشياء نادرة، ونهب المهربين الموارد النفطية، والخبراء يعانون في المنفى، وأصبحت أجهزة الدولة فقيرة.
ويضيف “بريتبارت” أن ليبيا لم تقع في هذه الفوضى عن طريق الصدفة، فقد تم تسليمها لأحضان الإرهابيين من قبل واشنطن وحلفائها بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فهؤلاء إرهابيون يطلقون على أنفسهم “أنصار الشريعة”، من السهل ربطهم بالإخوان المسلمين المتطرفين بمصر وبلاد الشام، فكل هؤلاء يتقاسمون رؤية التكفيريين، حيث إما يطيعهم الجميع أو يواجهون الاستعباد والموت.
وعندما كان يقال لـ”أوباما” ومستشاريه عن وقائع القتل وتهريب السلاح من ليبيا إلى غزة وغزو مالي2013، كان ردهم بكل بساطة أن هؤلاء هم عصابات إجرامية ومهربين.
وتختتم بأن الحكومة الأمريكية ومجلس الأمن شاهدوا ليبيا تتفكك على مدار السنوات الماضية منذ إسقاط “القذافي”، لكن لم يفعلوا شيئا أمام التهديدات التي تواجهها.
