منى الصويد توجد عشوائية التوزيع للإغاثة في جبل نفوسه في أبان حرب التحرير ضد القذافي
بتاريخ 16 أكتوبر, 2014 في 06:42 مساءً | مصنفة في ثقافة وفنون | لا تعليقات

DSC05042 من  ذكريات ثورة 17 فبراير في عهد المجلس الإنتقالي برئاسة السيد مصطفى عبد الجليل  وفي أبان حرب التحرير ضد مسؤول النظام السابق معمر القذافي

نظمت مجموعة من المتطوعين من أعضاء المنظمة العربية الأفريقية الدولية لحقوق المرأة في الأيام الماضية زيارة إلى الحدود الجنوبية التونسية وذلك برعاية جمعية أبناء ليبيا و استغرقت هذه الزيارة نحو عشرة أيام حيث عملت جمعية أبناء ليبيا على تسهيل إجراءات الإقامة للمتطوعين بتونس ولمعرفة الظروف المحيطة لأهلنا المهجرين من جبل نفوسه إلى تونس التقينا بالمحامية منى عبد السلام اصويدق عضو بلجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بنغازي وسألتها ماذا عن وضع أهلنا المهجرين من جبل نفوسة إلى تونس الشقيقة باختصار لو سمحتي؟

باختصار اللاجئين في تونس مقيمين في ثلاثة مخيمات كبيرة وفي المنازل في سبع وعشرين مدينة فالتسكين تم في ثلاثة مخيمات كبرى بتونس منها :

ذهيبة وتطاوين ورمادا , وكلهم تسكين في الجنوب التونسي لكن لا يمنع من وجود لاجئين ليبيين في الشمال التونسي فذهيبة يوجد فيها أيضا تسكين منازل للاجئين’ وكذلك في المخيمات معاً وتوجد منطقة صغيرة في المنازل تسمى ذهيبة أيضا وكذلك رمادا توجد مسكنين لاجئين في المنازل والمخيمات ’ أما بالنسبة الى تطاوين تمثل نصيب الأسد في التسكين .

كم نازح بتونس حالياً؟

الرقم المتداول ستة وثلاثين ألف أسرة من جبل نفوسة وحاليا توجد لجنة تعمل على حصر اللاجئين في جنوب تونس فالشباب عندما حكيت معهم أفادوا بان الرقم اكبر من ذلك .

كم العدد المتوسط لأفراد الأسر للاجئين من جبل نفوسة بتونس؟

الأعداد تتراوح مابين الأربع إلى أكثر من ذلك من أول ما حدث اللجوء إلى تونس كما حدث لنا هنا في بنغازي في بداية النزوح لم يتعاملوا بمنهجية لان هذا شيء جديد عليهم في تونس ’وعلى فكرة الجمعيات في تونس أنشأت مع قدوم اللاجئين الليبيين في تونس مع نفس ما حدث في بنغازي نشوء جمعيات مع بداية الأحداث لثورة 17فبراير حيث شُكلت أربع جمعيات بتونس مع قدوم اللاجئين الليبيين إلى تونس وقامت جمعية بشائر الخير بدون إشهار التي عملت على تسكين اللاجئين الليبيين في المخيمات حيث وفروا لهم الأكل والسكن والشرب والأدوية والمواصلات وبعد ذلك اشهروا وأول تسكين لليبيين كان في المركب الثقافي في تطاوين وقد جاء إليهم مائتين وخمسين فرداً في ليلة واحدة إلى تونس .

ماذا عن الوضع الانسانى لأهلنا اللاجئين بجبل نفوسة في تونس ؟

الوضع الانسانى بالنسبة للمنازل يوجد زخم للإغاثة بشكل غير معتاد بالنسبة للجمعيات الأهلية وخاصة الإغاثة التي تستجلب من الأراضي المحررة إلى تونس ولكن للأسف يوجد سوء في التنسيق في توزيع الإغاثة بمعنى يوجد سوء تنسيق للمجهودات هذه فتستجلب كميات بسيطة ولا يتم توزيعها بطريقة عادلة.

كيف يحدث ذلك وضحى لنا أكثر لو سمحت ؟

لا ن الذين ينقلون الإغاثة لديهم جهل عن الأماكن التي يتواجد فيها فيتم التركيز على المخيمات الثلاثة لان توجد منازل يسكنوا فيها لاجئين من جبل نفوسة نحو سبع وعشرين مدينة سكنوا فيها لاجئين ليبيين, فيوجد في تطاوين ثلاثة أحياء كبيرة من غير المخيم تطاوين الذي تعمل على إغاثته قطر الشقيقة ولوحظ أن تعداد من اللاجئين الليبيين تقريبا في الجنوب التونسي يفوق من تعداد التونسيين .

DSC05040

حددي لنا موقع التسكين للمهجرين من جبل نفوسه في الجنوب التونسي لو سمحتِ؟

التسكين في الجنوب التونسي بولاية تطاوين : تطاوين ’ غمراس , الدويرات قصر ولادباب , نكريف ’ قصر ولاد سلطان , وادي الغار, بئر الأحمر, بني بركة ’ المعونة , مزطورية , شنني , كرشاو, بوزيري , مغنى , بني ,خداش, قصرحدادة .

أما المخيمات الرمادة, تطاوين, ذهيبة, كذلك توجد في الرمادة وذهيبة منازل بها ليبيين

كيف تسير الحياة لليبيين بتونس هل يعملون الليبيين هناك بتونس ؟

لا لا يعمل احد من الليبيين هناك بتونس.

هل يعملن الليبيات بوظيفة خادمات للتونسيين حسب الخطاب التسجيلي المسموع للعقيد ألقذافي المخلوعة شرعيته بليبيا الذي بات على قاب قوسين بالانقضاض عليه من الإرادة الثورية للشعب الليبي الصامد المنتصر إن شاء الله عما قريب؟

لا أبدا بل التونسيين يعاملون الليبيين بتونس في قمة الكرم والإنسانية و في الحقيقة أن المجتمع في الجنوب التونسي لا يختلف عن المجتمع الليبي لجبل نفوسه فاغلب العادات واحدة في الكرم والاحتشام لدرجة يوجد تطابق في حياتهم اليومية للمنطقة الغربية للجنوب التونسي والى الآن عندما زرت المنازل لليبيين بتونس وجدت أن كل بيت يوجد فيه بيض ودجاج والجمعيات التونسية لازالت على قدم وساق تعمل على إغاثة الأهالي الليبيين بتونس , هذا بالإضافة إلى الإغاثة الأخرى ونلاحظ أن الإغاثة تتوفر وقد يحدث فيها نضوب ولكن الأمر هذا راجع إلى العمل التطوعي والاهلى من الأسر , ولتوفر قدرة المتبرع للمادة فكلها نشاط اهلى ذاتي ,بالإضافة إلى غلاء في المعيشة وان تونس خرجت من ثورة وتمر بمرحلة تغيير وتمر بأزمة اقتصادية الناجمة من الثورة التونسية .

هل يوجد ليبيين مهاجرين من أوروبا متواجدين في تونس ؟

لا يوجد إطلاقا ليبيين مهاجرين من أوربا مكثوا في المخيمات الليبية بتونس فهذا لم يحدث إطلاقا ولكن الليبيين المهاجرين بأوروبا لديهم دعم يكفي حيث يتمثل أ دعمهم للجبهة في العيادات والمصحات بتونس بتغطية تكاليف الجرحى الليبيين بتونس مثلا مصحة الأمل متكفل بها رجال أعمال ليبيين بتونس فكل جريح ليبي يدخل من الجبهة بمصحة الأمل فرجال الأعمال الليبيين يقوم بتغطية تكاليف علاجه ,كما قمنا بزيارة الجرحى اللبيبين هناك بمصحة الأمل بتونس .

ماذا عن الإغاثة ؟

بالنسبة للإغاثة توجد مشكلتين هناك حيث توجد لجنتين هما : لجنة معتمدة من المجلس المحلي لجبل نفوسه وهذه تستقبل إغاثة للجبل وهذه لا يتعامل معها إلا من رحم ربي فكل جمعية وكل متبرع مصرّ على أن يقوم بتوزيع الإغاثة بنفسه وهذه إشكالية وكذلك الإغاثة في داخل تونس توجد لجنة مشكلة معتمدة من مجلس الانتقالي ولا يتعاون معها إلا من رحم ربي على الرغم من أن هذه اللجنة لديها الإطلاع على الأسر المقيمة في تونس.

هل يوجد خلل في توزيع الإغاثة؟ وضحي لنا لو سمحتِ؟

نعم يوجد خلل في توزيع الإغاثة بتونس ,لكن لو يشكلوا قناة تمر من خلالها الجمعيات لان الإغاثة لا تدخل فيها إلا عن طريق الاتصال بهذه اللجنة وهى تشرف عليها .

يفترض تشكيل لجنة تنسيقية للإغاثة بين المجلس المحلي بجبل نفوسه ومجلس الانتقالي ما تعليقك؟

لابد من تشكيل لجان له طالما أن توجد لجنتين فلجنة تعمل واحدة تعمل لاستقبال الإغاثة بداخل جبل نفوسه تستلم من الموانئ التونسية ويوجد تواصل لهذا فالمتبرع لماذا يتجنب هذه اللجنة ويذهب ويوزع التبرع بنفسه بشكل شخصي ,وكذلك توجد إشكالية أخرى وهى تنطلق من هنا للأسف وهي تخصيص الإغاثة فتُرحل الإغاثة ,على سبيل المثال يتم تخصيصها للزنتان فقط لكن هنا في جبل نفوسه ليس الزنتان فقط , حيث توجد احتياجات غير الزنتان ومخازن الزنتان في فترة ما لدينا معلومة بأنها بالكامل ملآنة .

يجب توزيع الإغاثة بشكل عادل وليس عشوائي حتى لا نظلم أهلنا بجبل نفوسه لان يوجد تفاوت في التعداد السكاني لكل بلدة ومدينة بجبل نفوسه وفق التعداد السكاني   والرقعة الجغرافية لكل منهما ما رأيك؟

فهذه اللجنة تعرف احتياجات المدن بجبل نفوسه وقد لاحظنا إننا نشاهد مكتوب إغاثة إلى ككلة فلماذا كل هذا الكم الهائل من الإغاثة إلى بلدة إلى ككله ؟ لأن بلدة ككله ليست كبيرة حتى تستجلب لها إغاثة بهذا الكم الكبير من الإغاثة, وتُحرم منها بقية المدن الأخرى في جبل نفوسه, لهذا نطالب من المجلس الانتقالي بوضع قناة ملزمة وثابتة للإغاثة التي تريد أن ترحل جمعية ما فلابد من التوجه إلى بالمرور من خلال هذه القناة وإذا أرادت الجمعية الذهاب مع الإغاثة فلا مانع من ذلك .

هل تصل الإغاثة المالية والمادية إلى تونس فعلا حيث بلغ عدد الجمعيات الأهلية الخيرية نحو مائتين وستون جمعية في منطقة بنغازي وكل جمعية تستعرض بالعمل على إعداد أسواق خيرية وبزار متجول يفتح في الأماكن الترفيهية المختلفة , بل لاحظنا بان تُصرف هذه التبرعات على طباعة البطاقات الدعوة الثمينة التي تتراوح أسعارها من خمسة دنانير إلى عشرة دنانير على الرغم من أن هذه التبرعات يفترض أن تُصرف على الفقراء والمحتاجين وأهلنا بجبل نفوسه وثوار الجبهة ,وليس بصرفها على الدعوات الاستعراضية كما توجد بعض من الجمعيات غير منظم وبعض منها لا يساعد المحتاج إذا توجه إليها ما تعليقك ؟

هنا نستطيع تحديد هل تصل كل الإغاثة إلى جبل نفوسه أم لا فلابد من أن تصل إلى اللجان السالف ذكرها .

يفترض أن لا يترك الحبل على الغارب ويجب أن تضبط هؤلاء الجمعيات ومتابعتها والعمل على التنظيم من سير حركة الإغاثة أليس كذلك؟

نعم يفترض ضبط ومتابعة هذه الجمعيات , أيضا توجد إشكالية الإغاثة في الشمال التونسي حيث توجد عدة مدن منها :جرجيس وقابس , وسوسة و, تونس العاصمة عندما حدثت كثافة غير عادية للاجئين اللبيبين وتم تسكينهم في الجنوب التونسي وتم نقلهم إلى الشمال التونسي والمتعارف عليه أن الفكرة المستقرة في أذهان الذين ينقلون الإغاثة بان الذين في شمال تونس وضعهم المادي جيد على كونه موقع سياحي ولكن يوجد فيها غلاء في المعيشة, ولكن أن يوجد كثير منهم استنفذت الأماكن في الجنوب ورفضوا السكن في مخيمات وأخذوهم التونسيين وذهبوا بهم وتم تسكينهم بمنازل التونسيين وتوجد لمسة جميلة جدا لدى التونسيين إلى الآن لم اسمع تونسي قام بإخراج ليبي طالما استضافه منذ البداية وفرغ له بيته ولم يطلب منه دفع الأجر للسكن.

بل سمعت شكاوى في القنوات المرئية كقناتي الجزيرة والعربية أن بعض من التونسيين مصدر رزقهم يعتمد على السياحة ومن الأجر وبقوا الليبيين عبئ عليهم ما تعليقك؟

المشكلة أن في تونس فواتير الماء والكهرباء غالية جدا ولهذا تولت جهات بتغطية هذه المصاريف منها متبرعين ليبيين وشرعوا بحل المشكلة بشكل جزئي للبعض وسمعت أن مشروع كونته هيئة الأمم المتحدة على أن لكل فاتورة تدفع مائة دينار وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الليبية والتونسية الموجودة بتونس مع هيئة الأمم المتحدة ويقال أن المجلس الانتقالي أرسل مبلغ لأجل أن يسدد الفواتير إلا أن توجد إشكالية أخرى هي يوجد من الليبيين الذين دخلوا إلى تونس وسكنوا فيها بالآجر فورطوا أنفسهم بالأجر مع التونسيين وبذلك خلقوا لأنفسهم الأزمة بالأجر من الأول يوم لتسكينه بتونس .

هل وضعتم لهم حل لهذه الفئة من المجرين بتونس؟

هذا حل سيكون من ضمن أعمال اللجنة الخيرية لاستقبال الإغاثة ولكن عندما سمعوا أنهم يدفعون الأجر يا إما إنهم يحاولون أن يبحثون له بديل سكن في مكان لا يوجد فيه اجر .

حوار وتصوير/ اوريدة عبد الله ابوحليقة رئيس تحرير صحيفة ليبيا السلام الالكترونية

صحيفة  ليبيا السلام

 

نبذة عن -

اترك تعليقا