فرانس 24: أعلن قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال بيار دوفيليي الجمعة، أن طائرات رافال وجهت ليلة الخميس-الجمعة ضربة مؤلمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكدا تدمير 12 مبنى وموقعا يتم فيهم تصنيع القنابل والمتفجرات، وذلك باستخدام صواريخ موجهة بأشعة الليزر لأول مرة، وحذر دوفيليي حكومة بلاده من الاستمرار في سياستها التقشفية فيما يخص ميزانية الدفاع، وذلك على ضوء إقرار ميزانية الدفاع في قانون المالية الفرنسي لسنة 2015 والتي بلغت 31,4 مليار يورو.
في تصريح خص به إذاعة “راديو أوربا-1″ اليوم الجمعة أعلن قائد أركان الجيوش الفرنسية بيار دوفيليي أن الحرب الدولية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تقودها الولايات المتحدة وتشارك فيها فرنسا تسير في الطريق الصحيح، وأنه سيتم تحقيق الانتصار على هذا التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.
وأكد دوفيليي أن فرنسا تنفذ ضربات جوية بشكل يومي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” منوها بإيجابية المشاركة الفرنسية في العملية العسكرية الجارية هناك، وعلق في هذا الشأن “نحصل على نتائج باهرة” مشيرا أيضا إلى عملية كبيرة تم تنفيذها ليلة أمس تم خلالها استهداف أحد المواقع التي يصنع فيها عناصر التنظيم الجهادي المتفجرات، وهي عملية نفذتها طائرتان حربيتان من نوع رافال.
صواريخ موجهة بالليزر
كما كشف قائد أركان الجيوش الفرنسية عن استهداف 12 مبنى بنجاح، يقعون تحت سيطرة الجهاديين وذلك بواسطة 70 قنبلة و12 صاروخا موجها بأشعة الليزر تم استخدامها لأول مرة.
وبرر الجنرال دوفيليي توقف الضربات بين كل عملية عسكرية وأخرى بضرورة تفرضها الحاجة إلى جمع المعطيات الخاصة بكل موقع قبل استهدافه، وهو إجراء يتم تجاوزه لأن العملية العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي باتت أكثر فعالية، ما سمح مؤخرا بشن ضربات يومية.
وبالنسبة لإرسال قوات فرنسية للقتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأرض، قال المسؤول العسكري الفرنسي إن المخطط حاليا هو نشر قوات محلية، منوها إلى أن الوضع في العراق وسوريا تطلب العمل على مستويين أولهما تدريب قوات محلية على مدى فترة طويلة، وعلى صعيد آخر فإن الجيش مطالب بتحقيق نتائج إيجابية في وقت قصير.
خارطة طريق
أشار قائد أركان الجيوش الفرنسية في تصريحه لإذاعة “راديو أوربا-1″ أن خارطة الطريق حاليا فيما يخص الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” مقسمة على أربعة مراحل، أولها الاحتواء، ثم الهجوم المضاد على الأرض، فتحقيق الاستقرار، وأخيرا بسط سيطرة السلطات على تلك المناطق، لكن كل هذا يبقى بدون جدوى ما لم يتم إقران الغارات الجوية بعمليات برية ما يسمح باسترجاع الأراضي الواقعة تحت يد التنظيم الجهادي.
القضاء على مدبري هجوم عين أمناس بالجزائر
كشف بيار دوفيليي قائد أركان الجيوش الفرنسية أن سبعة من أصل ثمانية هم من دبر الاعتداء المسلح ضد مركب “تيقنتورين” بعين أمناس في الجزائر قد تم القضاء عليهم، وصرح في هذا الإطار “سبعة بين ثمانية من قادة الهجوم على مصفاة الجزائر التي قتل فيها 40 شخصا تم التعامل معهم أي القضاء عليهم”.
وأكد الجنرال بيار دوفيليي في نفس المداخلة على أثير إذاعة “راديو أوربا-1″ أن الجيش الفرنسي والذي يقود حاليا ثلاث عمليات عسكرية خارج حدوده يواجه ميزانية محدودة، ففي سنة 2013 تجاوزت مصاريف الجيش ميزانيته المحددة وهو أمر قد يتكرر هذه السنة 2014، ورغم المهام التي يضطلع بها الجيش بفرنسا فإنه مضطر إلى تسريح بعض العاملين فيه وهو ما يتم فعلا مع تسريح 7500 عسكريا كل عام حتى 2018 وذلك لدواع اقتصادية وتقشفية تحديدا.
