إيران اليوم وتوجهاتهاواقع ..يجب أن يوقظ العرب ويُعيد حساباتهم.
بتاريخ 25 أكتوبر, 2014 في 08:46 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

www.libyaalsalam.net
ترفعت إيران اليوم كما إيران الأمس كثيرا ولا زالت تترفع على العرب وبداوتهم (بداوة الحال والسلوك والتفكير والتوجه)ورأت ولازالت انه في ظل هذه البداوة إن كان هناك عالما إسلاميا وكانت له قيادة وخلافة فلابد أن تكون من طهران ولا مجال لها أن تكون من اسطنبول أو من أي مدينة عربية وفي هذا النهج عنصرية وبداوة وعدوانية وسوء نية وتشويه .
نعم قد تكون طهران محقة في بعض ما تراه في العرب وذلك من صنع أيديهم التي أوجدت هذا الحق ومنحته لإيران عن طيب خاطر سواء بالركوع أو الخنوع أو عدم التفكير برشد.، إيران بدورها استثمرت هذه المنحة ونسجت لها فكرا ونهجا وأدوات وأفراد ومؤسسات وأزمات واتجهت نحو العمل بسيناريوهات عديدة تفاجئ بها العرب كل حين وآخر.
لم يقف الأمر عند هذا الحد عند تركيع إيران للعرب بل بنى تصورا دوليا بان إيران متواجدة حاضرة مؤثرة لها دور واضح وفعال ولها يد طولى تؤثر في هذه الأزمة وتلك وطرفا في هذه الأزمة وتلك وباختصار فرضت إيران نفسها بفكرها وإرهابها وتطرفها كرقم في المعادلة الدولية رغم أنف الجميع ومن هنا لم يعتبر المجتمع الدولي لأمة العرب ولم يولها أي اهتمام إلا في أوقات دفع تكاليف الأزمات والمصائب أو المشاركة في سناريوهات لا يعرفون منها سوى همزة الألف ونقاط إحدى الأحرف المفقودة ويعرض عليهم (ياء)السيناريو بعد بلوغ الأهداف وحدوث ما كان مرجوا من نتائج عندها يحتفل العرب بانتصارات غيرهم الساعة 22 أما انتصاراتهم فيحتفلون بها الساعة السادسة والعشرين.،ومؤكدا أن إيران ستحتفل بنكسات العرب دائما فهي المؤمنة ببداوتهم وعدم وجودهم أو وجودهم غير المجدي وتستثني من ذلك حلفائها في سوريا وحماس غزه ويطبل البعض على أن نظام سوريا شيعي لكنهم لا يجيدون عزف نوتة حماس غزه لم يعزفوها حتى الآن فهي نوتة صعبة وما يجب أن يقال لهؤلاء الطبالين انه لا عقيدة لهؤلاء المتحالفين سوى المصالح..فالبعث سلطة غير دينية وغير معرفة سياسيا من الناحية العلمية سواء كانوا في العراق أو في سوريا وكل ما يجب أن يقال عن البعث انه حزب شمولي هدام.،أما العراقيين واللبنانيين واليمانيين والبحرينيين وغيرهم فهم أدوات ومحارق بيد إيران بسبب إهمال العرب وتطرف تفكيرهم الذي لا يقل عن تطرف إيران إلا قليلا..الفئات العربية المتطرفة والمتطرفون في السلطات العربية تجاه احد المكونات في مجتمعاتهم هو من اوجد تلك الأزمة وسمح لإيران باستخدام البعض كأدوات ومحارق وسمح لها بتصدير تطرفها وإرهابها وحضور كل المشاهد إحتواءا وتهميشا للعرب وخنقا لتوجهاتهم.
فتنة اليوم هي صناعة عربية إيرانية بين صانع وساكت وراكع وخانع وداعم لمضادات فكر الأخر وحرب باردة بين طرفي الفتنة أوصلتنا إلى هذا اليوم الذي خرج فيه كل شيء عن السيطرة واستفحل الدور الإيراني .، ولكن لا يخلو الأمر من إيجابية في إطار ما يقوله العرب (فيها صالح) أي أنه لا تخلو أي خيبة من شيء من الفائدة والايجابية هنا هي إدراك العرب لضرورة إعادة رؤاهم وحساباتهم فيما يتعلق بالنظام الحاكم في إيران وتوجهاته في المنطقة وليتهم يبدءوا بدايات صحيحة يتصالحون فيها مع الشعب الإيراني مؤازرين داعمين لمعارضته في مشروعها نحو الديمقراطية متجهين نحو بناء سلام دائم معه وبناء صورة سياسية جديدة للمنطقة وخاصة منطقة الخليج التي ستحسم شكل الصورة السياسية في باقي الأجزاء العربية الأسيوية.
لقد نمت قوى التطرف والظلام في المنطقة متأسية بظلام الخلافة في إيران وبعض المدارس الظلامية الأصيلة في المنطقة العربية والعالم وبمراجعتك التاريخية للخلافة في طهران ستجد أنها لا تختلف كثيرا عن خلافة داعش والقاعدة اللتان تنتميان إلى مدارس التطرف العربية الأصيلة فكل شيء يتم باسم الله فإيران قتلت معارضيها وحاصرتهم ونكلت بهم وخرجت في نهجها معهم عن حدود الله وكل ذلك باسم الله.
بقاء الموقف العربي بهذه السلبية مع المعارضة الإيرانية هو إدامة لازمات العرب وانكفائهم أمام إيران؟ فمتى يفيق العرب ويدعمون مشروع التغيير في إيران.

بقلم /الدكتورمحمد الموسوي كاتب وليبرالي ديمقراطي عراقي

صحيفة ليبيا السلام

نبذة عن -

اترك تعليقا