عقد المؤتمر الوطني العام يوم الخميس الموافق 23 أغسطس 2012 جلسته العادية وتم البدء بمناقشة المستجدات والأوضاع الأمنية الراهنة التي وقعت في وطننا الحبيب، حيث تم استدعاء السيد وزير الداخلية بالخصوص لبيان وشرح الوقائع والملابسات حيال هذا الموضوع ، وتحديد الإجراءات والآليات التي اتخذت بالخصوص ، وتوضيح كافة التطورات والمستجدات والنتائج حول هذا الشأن.
وبعد الشرح المستفيض الذي تقدم به والإجابة على التساؤلات المطروحة عليه في هذا الصدد اتضحت وتجسدت صورة الأحداث لدى السادة الأعضاء عما وقع ، وطلبوا من معالي الوزير موافاة المؤتمر بكافة التفاصيل والوقائع والمستجدات ذات الشأن الأمني في حينها وبصورة متتابعة حتى يتسنى للمؤتمر مواكبة ما يجري واتخاذ الإجراءات اللازمة بالخصوص.
هذا وقد تم الاتفاق مع الأعضاء على ضرورة استدعاء السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الدفاع ، وكل ذي علاقة مباشرة بالشأن الأمني لاستكمال متابعة هذا الموضوع وسواه من المواضيع الأمنية الأخرى.
وبالنظر إلى دقة وخطورة الموقف وأهمية ما تم الإدلاء به من معلومات قد يستفيد منها بعض الجناة الذين لم يتم القبض عليهم من مدبري هذه الجرائم، فقد ارتأى المؤتمر عقد الجلسة سرية ومسجلة وسوف يتم إذاعة ونشر ما لا يؤثر منها على مصلحة التحقيق لاحقا.
كما قام السيد رئيس المؤتمر ونائبه الثاني بعقد اجتماع مع لجنة الأزمات المتكونة من رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع والداخلية ورئاسة الأركان وجهاز المخابرات.
وتم فيه استعراض ومناقشة جملة هذه التطورات والتحديات لوضع الحلول العاجلة والناجعة لها وتوقيا لعدم تكرارها مستقبلا. وتم كذلك مناقشة الوضع الأمني في الجنوب الليبي بحضور عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام عن منطقة الجنوب.
وفضلا عن ذلك فقد التقى السيد النائب الأول بأسر الضحايا الذين سقطوا دفاعا عن الواجب أثناء ملاحقة ومداهمة الخلايا الإجرامية المدبرة والمنفذة لهذه الأعمال وذلك لتأدية واجب العزاء ، وتقديرا من المؤتمر لأهمية وعظمة العمل الذي قام به هؤلاء الأبطال دفاعا عن الوطن وذودا عن حياضه.
ليبيا السلام ، المؤتمر الوطني العام / ليبيا
