تستبشر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خيراً بالردود الإيجابية على مبادرتها الداعية إلى عقد جولة حوار سياسي. وتعد الخطوة التي أقدمت عليها الأطراف بتسمية أعضاء الوفود التي ستشارك في الحوار خطوة في الاتجاه الصحيح، وهي تعكس التزام هذه الأطراف بإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية والعسكرية الحالية التي تمر بها ليبيا. وستستمر البعثة بإجراء المشاوارات مع الأطراف خلال الأيام القادمة بغية وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الجارية لعقد الحوار والتي تشمل التفاصيل المتعلقة بالمكان والتوقيت.
وتشكل موافقة الأطراف على المشاركة بالحوار إشارة واضحة على إصرارها على بذل كل جهد ممكن بغية حماية العملية السياسية في المرحلة الإنتقالية في ليبيا والمضي قدماً نحو بناء دولة حديثة وديمقراطية قائمة على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وبينما تستبشر البعثة خيراً بهذه الإشارات الإيجابية، فإنها تعرب عن قلقها العميق بسبب القتال الجاري والمحاولات التي يبذلها كلا الطرفين لتدعيم وتعزيز مواقعهما في منطقة الهلال النفطي. فمن شأن هذا التصعيد تقويض الجهود المستمرة الرامية إلى عقد جلسة الحوار، كما أنه سيخلف بالتأكيد آثاراً سلبية خطيرة على اقتصاد ليبيا.