هل يفعلها الليبيون؟!!
بتاريخ 18 ديسمبر, 2014 في 09:40 صباحًا | مصنفة في قراء ليبيا السلام | لا تعليقات

10841252_1042410179118465_2061837439_n

مضى العقيد معمر القذافى فى عناده قرابة الأربعة عقود يردد تلك المفردات ( من معى يأخذ كل شى )( ومن يتآمر علينا سنقطع رقبته ). وفعلا قد أعدم من أعدام وسجن الكثير من خيرة أبناء هذا الوطن دون وجه حق وﻻ لشئ إلا لأنهم صدحوا فى زمن غاب صوت الحق فيه وصار بعضهم يرفع شعار البطن قبل الوطن.

صدحوا ( لا لسلطة الشعب وﻻ لجماهيرية العقيد ونعم لليبيا),
( لا للفوضى ونعم للنظام ), ( لا للجان الثورية ونعم لدولة القانون ) نعم للعدالة الإجتماعية ونعم لإستقلالية القضاء…

وعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تابعها من تغير فى خطاب الإدارة الأمريكية وما ترتب عليه من تغيرات إقليمية بالمنطقة أبرزها إعدام الرئيس صدام حسين وأيضآ خروج أمين اللجنة الشعية للإتصال الدولي والتعاون الخارجى فى النظام الجماهيري البديع بإحد ى الفضائيات آنداك .. حيث صرح السيد عبد الرحمن شلقم بان العقيد وبارداته الحرة سيتخلى عن برنامجه النووية ويتخلى عن كل اطروحاته التى جعلت من المجتمع الليبى مجتمع حراً وسعيدا !!

ومن هذه الخطوة أصبح العقيد العنيد والذى لطالما كان يردد أنه عن مبادئه لن يحيد – بدأ يتنازل خطوة تلوة الخطوة عن عناده الذى أوصل جماهيرته الى ما وصلت اليه من فساد وتغول ملحوظ وكبير لأعضاء اللجان الثورية في كل مناحى المشهد الليبى
تابعنا ما قام به سيف الاسلام معمر القدافى من خطوات قوبلت حينها بإستحسان من قبل معارضي القدافي حيث كان بعضهم يلتقى بالمخلص الوحيد!! فى الخفاء لدخولهم فى مشروع المصالحة الوطنية تحت العديد من المسميات ( ليبيا للجميع يد بيد نبى ليبيا الغد) وكنتيجة لهذا التغير لاحظنا رجوع العديد من معارضى الماضى منهم محمد بويصير وعلى زيدان.. وأسماء أخرى حاورت سيف وكانت تنتظر الموعد المرتقب الذى رتب اليه موسي كوسا للرجوع للوطن

وتجدر الإشارة إلى أن سيف الإسلام القذافي كان قد رعى حوارا مع الجماعات الإسلامية داخل السجن أدخل فيه وسطاء كان على رأسهم الشيخ علي الصلابي، حيث أثمر هذا الحوار بإصدار( دراسات تصحيحية بمفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس) والذي نبذت من خلاله الجماعات الإسلامية التطرف بجميع أشكاله ، وغيرت عقائدها السابقة.
وانتفض الليبيون فى السابع عشر من فبراير وحملوا شعارات ثورتهم العدالة اﻻجتماعية.. والقضاء العادل المستقل ..لا للتعذيب والخظف

وبعد مرور قرابة ثلاثة سنوات نري ان المشهد الفبراري لا يختلف عن المشهد الجماهيري فى زمن القذافى وربما يكون المشهد اسوء رغم اختلاف الفترة الزمنية من أربع عقود الى ثلاث سنوات.

والآن وبعد هذه المعارك هنا وهناك.. يلوح بين الفترة والأخرى بصيص من نورعله يلملم شتات ليبيا على كلمة سواء ويجمع شمل الابناء فى حضن وطن لطالما ذادوا عن ترابه وبذلوا الغالى فداءا له …فهل يفعلها الليبيون ؟؟

بقلم: فرج أحميد

صحيفة ليبيا السلام

نبذة عن -

اترك تعليقا