استرون استيفنسون : العراق أزمة إنسانية يخلقها النظام الإيراني في البلاد
بتاريخ 15 مارس, 2015 في 03:20 مساءً | مصنفة في حوادث وقانون | لا تعليقات

timthumb.php

 
بيان صحفي  للسيد استرون استيفنسون العضو البرلمان الاوربي السابق  من عام 1999- 2014 و  رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي من عام 2009 – 2014.

 

هناك تقارير عديدة حول أزمة انسانية في العراق منشورة من قبل منظمات دولية منها منظمة العفو الدولية  وهيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات الدولية تبين بوضوح ضرورة الوقوف العاجل أمام الدور التخريبي الذي يلعبه النظام الايراني .الخطوة الاولى والرئيسية هي قطع أذرع النظام الايراني  وفيلق القدس ومايسمى بالميليشيات الشيعية من العراق.

وتقول هيومن رايتس ووتش في آخر تقريرها تحت  عنوان«هدوء كاذب للاستبداد»:

ان تنظيم داعش يدين ظهوره إلى حد كبير الى السلطة الطائفية التي كان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يعتمدها والتجذر الناتج عنها  لدى المكون السني. المالكي و بدعم من النظام الايراني فرض سيطرته على الاجهزة الامنية وساند تشكيل المليشيات الشيعية التى مارست ايذائات وازعاجات تعسفية ضد الاقلية السنية.  فتم اقصاء السنة من مناصب حكومية محددة  وتم ملاحقتهم بحجة قوانين طارئة واعتقالهم وإعدامهم وقصفهم بشكل عشوائي.

بينما كثير من العشائر السنية الذين ألحقوا بوحدهم هزيمة بالقاعدة في العراق بات يساورهم الخوف من القتل و الايذاء والازعاج من قبل القوات الامنية التابعة للحكومة بحيث عندما بدأت اشتباكات عام 2014 كان يشعرون بأمن أكثر من محاربة هذه القوات بالمقارنة بمحاربة داعش.

وكانت المجاميع المدافعة عن حقوق الانسان مصرة على الاهتمام بسلطة المالكي العدوانية ولكن أمريكا وبريطانيا وسائر الدول التي كانت راغبة في تجاوز تدخلاتها العسكرية في العراق غمضت العين إلى حد كبير عن هذه السلطة الطائفية واحتضنتها.

مازال المالكي يكون ضمن السلطة باعتباره احد النواب الثلاثة لرئيس الجمهورية وصعدت الحكومة العراقية الضعيفة اعتمادها على المليشيات الشيعية التي سمحت لحشد قرابة مليون مقاتل شيعي دون رقابة ورعاية من قبل الحكومة.

الواقع أن هذه المليشيات و بسبب التخبط في الجيش العراقي أصبحت القوة الأمامية للقوة البرية في  محاربة داعش رغم أعمال القتل و التمشيط المستمر التي تستهدف أهل السنة بحجة انهم من مناصري داعش. وطالما لم تنته هذه الجرائم فان الميليشيات الشيعية من شأنها أن تساعد داعش في عملية التجنيد من هزيمة داعش في ساحة الحرب».

اننا حذرنا باستمرار بشأن المواد أعلاه . هناك خيار واحد أمام العراق وهو انهاء فوري لتدخل ونفوذ النظام الايراني.

ذلك اننا نقترح الاجراءات التالية:

قطع دابر النظام الايراني والميليشيات التابعة له.

مشاركة وتقاسم السلطة بين الممثلين الحقيقيين للشعب العراقي وبالتحديد اولئك الذين كانوا يحاربون المالكي وتعرضوا للقمع كخطوة أولية في العملية السياسية يجب السماح لهم أن يعودوا الى الساحة السياسية. وكمثال على ذلك  مضت 5 أشهر على مجيء الدكتور العبادي ولكن هناك عدد من القادة السنة الكبار من أمثال الدكتور طارق الهاشمي مازالوا مضطرين العيش في المنفى. وهذا في واقع الأمر حصيلة ضئيلة جدا.

استقلالية القضاء وطرد العناصر المرتبطة بايران والمالكي.

التطهير القومي والجينوسايد والترحيل القسري وحرق المساجد ومنازل السنة في مختلف مناطق العراق خاصة في ديالى على يد الميليشيات الوحشية التابعة لفيلق القدس الايراني يضعف حربنا ضد داعش. وطالما لا يتم اجتثاث عناصر النظام الايراني ولا يتم طردهم من العراق فان الحرب ضد داعش لا يمكن أن تنتصر.

بقلم أ/ استرون استيفنسون رئيس الجمعية الاوربية لحرية العراق

 خاص صحيفة ليبيا السلام الالكترونية


نبذة عن -

اترك تعليقا