ليبيا: إنتشار وباء الإيدز وتوجد أكثرمن 65 حالة في بشر والبريقة واجدابيا ، و تكتم وزارة الصحة
بتاريخ 14 سبتمبر, 2015 في 08:13 صباحًا | مصنفة في طبية | لا تعليقات

0131

 ليبيا 24 :انتشر منذ أكثر من أسبوعين مرض فقدان المناعية المكتسبة “الإيدز” في منطقة بشر والبريقة وانتقلت العدوى إلى مدينـة اجدابيا بحسب ما أكده مصادر بالمنطقة.

وفي لقاء مطول لـ “أخبار ليبيا 24” مع طبيبة في أحدي معامل التحليل الطبية الخاصـة تحفظت عن ذكر اسمها لأسباب أمنية قالت حتى اليوم تم اكتشاف حالتين بمرض الإيدز وأن اغلب المصابين من الشباب ويأتون بشكل يومي إلى المختبر ويطلبون اجراء تحليل ايدز.

انتشار المرض

وأضافت الطبيبة أن بعض الشباب يأتي للمختبر طالبا التحاليل للاطمئنان على صحـته لأن المرض انشر في منطقة بشر الواقعة 100 كليو متر غرب مدينة اجدابيا وتأتي حالات من بشر ومن البريقة ويقولون نحن من بنغازي او من اجدابيا ونريد اجراء تحليل طبي للتأكد من سلامة صحتنا والخلو من مرض الايدز.

وأكدت الطبيبة أن الحالات المصابة تجاوزت الـ65 حالة في منطقة بشر فقط، منوهة إلى أن تم اكتشاف أول حالة قبل أكثر من أسبوعين، تحديداً جاء أحد الشباب المقبلين على الزواج وطلب اجراء فحص طبي خاص وبعد ظهور التحليل تبين أن مصاب بمرض الايدز ومرض الوباء ورفض أهل العروس اعطاه الفتاة التي تقدم لخطبتها وتم تبلغ قسم البحث الجنائي.

وبعد أن اعترف الشاب بممارس الجنس مع احدي السيدات المتزوجات وهي من جنسية سورية متزوجة من شخص ليبي وبالتحقيق مع المتهمـة ظهرت الكثير من الحالات وانتشر الخبر انتشار سريع الامر الذي أسفر عن وقوع مشاكل زوجية بين الازواج في منطقة بشر والبريقــة.

وأشارت الطبيبة إلى أن  جهاز حرس المنشآت النفطية طالب منتسبيه بإجراء فحوص طبية بعد انتشار هذا المرض، لافتة إلى أن المرض انتشر بشكل سريع وذلك لأنه العدوي تنقل عن طريق محلات حلاقــة الشعر فمثلا يأتي شخص مصاب لمحل حلاقة بمجرد استخدم السكين الخاص بالحلاقـة، وكذلك عن طريق عيادات الاسنان وخصوصاً لأنه اغلب الحالات تجهل حقيقة العدوي باستثناء الاشخاص الذين انتقلت لهم العدوى عن طريق الاتصال الجنسي والعلاقات غير الشرعيـة.

 

مصادر العدوى

ولفتت الطبيبة لـ “أخبار ليبيا 24” أن مصدر عدوى مرض الإيدز ظهر بعد العديد من التحقيقات مع المصابين  وتبين وجود بيوت دعارة اخري غير التي تم التبليغ عنها سابقاً وهذا الأمر يؤدي إلى  كارثة طبية حسب وصفها وخصوصاً أن بعض الحالات تم احالتها إلى مستشفى اجدابيا ولا توجد معتدات تعقيم خاصـة وقد يتم التعامل على المرض على أنه مريض عادي لأن اعراض الاصابة بمرض الايدز قد تستغرق ثلاثة اشهر وتبدأ بصداع مزمن وحالات قيء.

وتابعت أنه تم اكتشاف اكثر من 20 حالة لأشخاص متزوجين وهذا يشكل خطر كبير على حياه الأسر فالمرض يتنقل من الزوج إلى الزوجة أو الأنباء وهذا يزيد من ارتفاع الحالات المصابـة بهذا المرض.

مشاكل تمنع كشف المرض

ولفتت الطبيبة إلى أن من المشاكل التي تمنع كشف المرض أن هناك اشخاص لا يردون قول الحقيقة وكتمان حقيقة المرض وهناك بعض المعامل الطبية الخاصة تقوم بإعطاء النتيجة كما يريد صاحبها وذلك لأنه لأتتهم بالصحـة العامة ويهمهم كسب المال فقط وخوفاً من المشاكل وخوصاً في حالة عدم انعدم الأمن وفوضي انتشار الســلاح وهناك جهات حكومية تريد كتمان هذا الوباء الذي قد يشكل خطر يهدد الاسر الليبية.

 طرق قد تقلل من انتشار المرض

وأوضحت الطبيبة أن هناك عدة طرق تقلل من انتشار المرض وهي أن تعمل الجهات الأمنية في هذه المناطق على ضبط التشكيل العصابي الذي يفتح بيوت للدعارة والغرض منها كسب اموال بطرق غير شرعيـة.

وشددت على ضرورة اقفال محلات حلاقـة الشعر مؤقتاً للسيطرة على المرض في منطقة بشر والبريقة، لافتا إلى أن محلات الحلاقة في بشر تم قفلها والتشديد على كل عيادات الاسنان الخاصة والعامة عدم خلع سن أي مريض إلا بعد التأكد من سلامته صحية بإجراء تحليل دم.

وتابعت  أن للحد من انتشار العدوى يجب إحالة الحالات المصابة إلى قسم طبي (عزل طبي) من أجل حصر المرض والحالات المصابة وأن يستخدم المريض معدات خاص به مثل المعلقـة وفرشاه الاسنان وكوب الشرب ومعلقة أكل خاصة به وصحن خاص به لمنع انتشار العدوي.

الدعارة مقابل ثمن زهيد

وأكدت مصادر من منطقة بشر والبريقة أن  في الفترة الماضية انتشرت وبشكل كبير بيوت الدعارة التي تدعو الشباب لارتيادها وبمقابل بسيط.

وأضافت المصادر أن بيوت الدعارة  تدار من قبل عصابات تحمل جنسيات مختلفة يدفع الشاب لدخولها مقابل 20 و40 دينار في اليوم  أو 120 دينار مقابل الخروج ليوم كامل بحسب المصادر.

وناشد “أخبار ليبيا 24” وزير الصحة بسرعة فتح تحقيق رسمي و السماح لوسائل الإعلام بتداول الأمر لتوعية المواطنين حرصاً منا علي سلامة المجتمع، موضحة أن الغرض من نشر هذا التقرير هو مصلحة المواطن أولاً ، و تثبيتاً لدور الإعلام الأساسي في التوعية، و أنها لا تقصد مدينة أو قبيلة بعينها.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي ينتشر فيها هذا الوباء في ليبيا ، و أن تاريخ معاناة الليبين مع هذا المرض بدأت منتصف تسعينات القرن الماضي في القضية التي عرفت بقضية الممرضات البلغاريات ، مطالبين وزارة الصحة ببيان رسمي تضع فيه المواطن أمام مسؤولياته و تضع نفسها تحت تصرفه.

انتشار أكثر الأمراض فتكا وخطورة داخل عدد من مدن ليبيا دون وجود أي تصريح او إعلان النفير العام لوزارة الصحة في أي من الحكومتين وذلك  لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة أو حتى وضع الارشادات لتلافي ذلك، ما يؤكد انتشار الفوضى في البلاد وانشغال الحكومات في ما هو أهم من المواطن بحسب أعتقادهم .

 

صحيفة ليبيا السلام الالكترونية

 

نبذة عن -

اترك تعليقا