التحالف الدولي : يجتمع بروما لمنع أي خلافةً وهمية في ليبيا لهزيمة داعش
بتاريخ 3 فبراير, 2016 في 09:58 صباحًا | مصنفة في أخبار وتقارير | لا تعليقات

da978f95-b016-4f2b-aa25-7dfd18d0ab1a

السفير_رويترز_ أ ف ب، أب: جددت الدول المشاركة في «التحالف الدولي»، خلال اجتماعها في روما أمس، عزمها على إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، الذي بالرغم من «الخسائر التي مني بها في العراق وسوريا»، لا يزال يسعى إلى توسيع نفوذه والسيطرة على مزيد من الأراضي في ليبيا وتوجيه ضربات لأوروبا.
وفيما استبعد وزراء خارجية الدول الـ23 المشاركة في الاجتماع، ومن بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ووزراء خارجية دول عربية بغياب الحضور الروسي، أي توجه للتدخل العسكري في ليبيا، إلا أنهم أعربوا عن استعدادهم لدعم حكومة الوفاق الليبية، لا سيما لجهة تمكنها من ممارسة أعمالها من طرابلس، من دون توضيح كيفية تقديم هذا الدعم.
واختتم اجتماع روما ببيان تعهدت فيه الدول المشاركة بـ «تكثيف وتسريع حملتنا ضد داعش»، وكررت «الالتزام بدحر هذا التنظيم الوحشي بشكل كامل».
وأضاف البيان أن «تنظيم الدولة الاسلامية فقد في العراق نحو 40 في المئة من الاراضي التي كان يسيطر عليها، كما تحققت في سوريا نتائج ملموسة بفضل الضربات الجوية بشكل خاص»، مشدداً على أن «التحالف سيواصل متابعة تطورات الوضع في ليبيا عن كثب، وهو يبقى مستعداً لدعم حكومة الوفاق الوطني».
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري حذر في افتتاح الاجتماع من «التبجح بما تحقق، لأننا لا نريد بكل تأكيد خلافة وهمية تغنم الملايين من وراء بيع النفط».
وقال كيري إنه «في ليبيا نحن على وشك تشكيل حكومة وحدة وطنية، ذلك البلد لديه موارد، وآخر شيء في العالم تريدونه هو خلافة وهمية يمكنها الاستفادة من عائدات نفطية بمليارات الدولارات»، مضيفاً ان «على التحالف ان يمضي قدماً في استراتيجيته التي نعلم بأنها ستنجح، والقيام بذلك بعزم، لمنع داعش من تنظيم صفوفه او الفرار او الاختباء».
من جهته، قال نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني: «نعلم ان امامنا تنظيما يتمتع بصلابة شديدة، وقادرا على وضع خطة استراتيجية، وعلينا بالتالي الا نقلل من خطورته»، متطرقاً إلى تمدد التنظيم الإرهابي في ليبيا، ومشدداً على «ضرورة الاعتماد على حكومة الوفاق الوطني» لمواجهة الوضع في هذا البلد.
وكانت واشنطن وروما حذرتا في مستهل الاجتماع من أن «داعش يتكيف مع الضغوط في معاقله، ويخطط للسيطرة على ليبيا وشن هجمات في دول غربية»، الا ان فرنسا وايطاليا استبعدتا القيام بأي عمل عسكري في ليبيا.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على أنه «لا نية لفرنسا بالتدخل عسكرياً ضد تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا»، مشيراً الى ان «مجموعة صغيرة في فرنسا تمارس ضغوطاً (في هذا الاتجاه)، لكنه ليس موقف الحكومة».
من جهته، اعتبر جينتيلوني في حديث لصحيفة «ايل ميساجيرو» الإيطالية ان «الوقت ينفد لتحقيق استقرار ليبيا»، الا انه اكد ان «لا روما ولا المجتمع الدولي يريدان القيام بتدخل عسكري متسرع».
بدوره، نفى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عزم بلاده على «نشر قوات قتالية في ليبيا، لكنها ستسعى إلى تقديم الدعم الاستراتيجي وفي مجال الاستخبارات لحكومتها الجديدة».
قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لن تتردد في التحرك إزاء أي شيء يمكن اعتباره تهديدا قادما من جهة ليبيا ولكنها ستدعو الأطراف الأخرى لمحادثات بشأن أي عمل واسع النطاق.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه للصحافيين في روما: «أولا وقبل كل شيء، حينما نرى تهديدا للولايات المتحدة أو مخططا خارجيا فلن نتردد في التحرك إزاء ذلك التهديد».
وتابع: «أما بخصوص أي شيء أوسع نطاقا، فأعتقد أنه سيستلزم مناقشات مع الليبيين ومع الشركاء في التحالف بالطبع… الإيطاليين.. والفرنسيين، وطبعا الكثير من شركائنا في التحالف يتابعون عن كثب ما يجري في ليبيا».

صحيفة ليبيا السلام الالكترونية

نبذة عن -

اترك تعليقا