الأهرام: قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يواجه ضغوطا حاليا من جانب بعض مساعديه لشئون الأمن القومي للسماح بفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش في ليبيا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اوباما أوصى مساعديه بمضاعفة الجهود من اجل دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا في الوقت الذي يتعين فيه على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) دراسة عدة خيارات من بينها شن ضربات جوية او قيام قوات العمليات الخاصة ببعض الهجمات او تدريب الميليشيات الليبية الموجودة على الأرض كما تفعل قوات العمليات الخاصة في شرق سوريا.
كما يتم حاليا دراسة قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) بمهام شبه عسكرية، غير ان الصحيفة قالت إن تدخل أعداد كبيرة من القوات البرية الأمريكية هو أمر غير مطروح.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد إلى أن هناك حاجة لتواجد قوات عسكرية من الولايات المتحدة والدول الحلفاء لكن اوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن حجم أي تدخل عسكري أمريكي محتمل.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بالخارجية الأمريكية الذي رفض ذكر اسمه ان القرار يرجع إلى البيت الأبيض فقد قامت كافة الوزارات بوضع تصوراتها بشأن الوضع في ليبيا.
وتأتي الضغوط للقيام بعمل عسكري في ليبيا في ضوء تزايد القلق ازاء تواجد تنظيم داعش هناك. وقال مسئولون في البنتاجون ان عدد عناصر تنظيم داعش تزايد في ليبيا ليصل الى ما بين 5000 و6500 عنصر، أي ضعف حجم التقديرات التي كشفت عنها الحكومة الأمريكية في الخريف الماضي.
وأضاف المسئولون أنه إلى جانب انتقال عناصر تنظيم داعش من العراق وسوريا، أصبح يتواجد الكثير من العناصر الجديدة من مختلف أنحاء شمال إفريقيا في معاقل الجماعات المتشددة الممتدة على طول ساحل البحر المتوسط بالقرب من مدينة سيرت الليبية.
وأشار المسئولون إلى أن قيادات تنظيم داعش في سوريا بعثت بنحو ستة من العناصر البارزة للمساعدة في تنظيم ما يعتبره المسئولون الغربيون ثماني جماعات دولية لها علاقة بتنظيم داعش.
وكانت فرق العمليات الخاصة الأمريكية والبريطانية قد زادت من مهام الاستطلاع السرية في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة لتحديد القيادات المتشددة وشبكاتهم للقيام بغارات محتملة.
وذكر المسئولون ان الخبراء العسكريين الاستراتيجيين لا يزالون في انتظار الأوامر بشأن ما اذا سيشمل التدخل العسكري الأمريكي توجيه ضربات لقيادات التنظيم او شن هجمات على مجموعة أوسع من الأهداف او نشر فرق للقوات الخاصة للعمل مع المقاتلين الليبيين الذين يتعهدون بدعم اي حكومة ليبية جديدة.
وأشار المسئولون إلى أن أي عمل عسكري سيتم بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين.