يسكن عدد من الأسر الفقيرة البائسة التي تعيش في حالة الفقر المدقع في خلف سور حديقة الشعب في حي سيدي حسين ببنغازي حيث تعاني هؤلاء الأسر حالة البؤس والأمراض وانقطاع الكهرباء وفيضان أنابيب مياه الصرف الصحي وسط ازدحام الضفادع المتنقلة بين هؤلاء البرك المائية للصرف الصحي الكريهة الرائحة لهذه البيئة الرديئة الملوثة المضرة لحياة المواطنين وقد تجولت صحيفة ليبيا السلام الالكترونية بعدستها والتقينا بالأخت كاميليا مفتاح ليبية الجنسية الحالة الاجتماعية متزوجة من عربي سوداني الجنسية ربة البيت التي قالت لصحيفة ليبيا السلام الالكترونية :زوجي عاطل عن العمل ومقيمة في خلف سور حديقة الشعب حي سيدي حسين ببنغازي وحالتي الصحية مريضة بمرض السكري ومرض النفسي ولا أتقاضى أي مرتب شهري وأعيش على المساعدات من أهل الخير وحاليا مقيمة مع أسرتي في مدرسة .
كيف تقيمين بمدرسة وأنتِ تقطنين خلف سور الحديقة بسيدي حسين .
عندما تحدث اشتباكات مسلحة ننتقل للمدرسة أوالى مكان آخر فكل يوم ننتقل في مكان .
منذ متى تسكنين خلف سور حديقة الشعب سيدي حسين ببنغازي.
نسكن منذ اثني عشر عاما وسقطت قذيفة على بيتي..
ماذا تطالبين من الجهات المسئولة.
نطالب بسكن صحي والعلاج وتقدمت ملفات لعدة جهات من بينها الضمان الاجتماعي ولا رد بالاستجابة مع الأسف .
توفي 5 أبناء من مرض جسماني (الحوتة) ولدي ولدين مريضان بنفس المرض وعاجزة عن علاجهما.
أما الأخت تهاني على التي تعمل ربة بيت متزوجة من ليبي الجنسية وتسكن في خلف سور حديقة الشعب في سيدي حسين وتعاني من مأساة و لديها ولدين مريضين وتوفي خمسة أبناء وزوجها يعمل في البحرية ومرتبه الشهري بقيمة 500 دينار لا تكفي تلبية ابسط متطلبات الحياة الأسرية ولا يمكن سداد شراء الأدوية لولديها .
بماذا مصابين ولديكِ
لديهما تشوه خلقي حيث جسميهما (كالحوتة ) وتوفي أبنائي الخمسة السابقين بنفس المرض ولدي بنت وولد وولدين لديهما مرض جسم الحوتة يعيشان بالأجهزة الطبية ولدي تقارير طبية عنهما وذهبت إلى جمعية الهلال الأحمر وطلبت منهم دواء لولدي المريضين فردوا على بالاستجابة بان هذا الدواء للنازحين فقط ولم أجد علاج على حساب الدولة مع الأسف ومريضة مرض نسائي بحاجة لإجراء عملية جراحية ولم استطع إجراؤها لعدم توفر المال الكافي لإجرائها ولا يوجد لدينا ماء ولا كهرباء ونعيش حالياً مأساة حقيقية حيث فاضت علينا مياه الصرف الصحي لدرجة أن الضفادع تتقافز على أقدامنا .
وقالت لنا الأخت سليمة محمد متزوجة من مصري الجنسية ولدي بنت وولد ولا اعمل وقبل معركة الكرامة كنت اعمل عاملة نظافة وزوجي يعمل في الأعمال الحرة كقوت يومي و لم تقدم لنا مساعدة من أي منظمة ولا جهة مسئولة.
يفترض على الزوجة الليبية المتزوجة من الأجنبي أو العربي التقدم يطلب من السفارة التي تتبع دولة زوجها بالصرف على مواطنيها القاطنين في ليبيا حيث أسرتك مصرية يفترض أن تصرف عليكم السفارة المصرية كونكم مصريين قبل أن تحدث الاشتباكات ولم تنتقل السفارة المصرية من بنغازي .
نطالب من خلال صحيفتكم ليبيا السلام الالكترونية من الحكومة المصرية بالصرف المالي على المصريين الموجودين في ليبيا كحق من حقوقنا .
أما الأخت خيرية سليمان التي أجهشت بالبكاء و أفادت بقولها :متزوجة ولدي 14 ابن وزوجي ليبي يعمل بالأجر اليومي حيث يجمع و ببيع البلاستك واسكن خلف سور حديقة الشعب سيدي حسين منذ أربع سنوات وأعيش ظروف فقر شديدة .
هل تقدمتِم بطلب مساعدة للجهات المسئولة .
تقدمنا ولكن مع الآسف لا توجد مساعدة ولم تأتي إلينا لا منظمة ولا جمعية ولا أي جهة مسئولة ببنغازي.
بماذا تطالبين من الجهات المسئولة
نطالب بمنحنا بيت نستقر فيه حيث نسكن في بيت تتسرب من سقفه الماء في فصل الشتاء عند هطول الأمطار وتفوض علينا مياه الصرف الصحي ولا توجد كهرباء .
أما الأخت سليمة مفتاح رشيد قالت بأنها ليبية الجنسية ربة بيت متزوجة من فلسطيني الجنسية ولديها 5 أبناء ولا أتقاضى أي مرتب من الدولة و زوجي مقعد يعاني من مرض الاكتئاب النفسي ومرض الصرع .
يفترض على الزوجة الليبية المتزوجة من غير ليبي أن يصرف علي أسرتها من البلد التي تنتمي له جنسية زوجها بمخاطبة السفارة لبلده بالصرف الشهري وتقديم الإعانات والإغاثة لأسرته فليبيا تعيش حالة حرب على الإرهاب ولهذا على دولة فلسطين بالصرف الشهري وتقديم الإغاثة على اسر مواطنيها في ليبيا ومتابعة أحوالهم بالتنسيق مع السلطات الليبية ولا تترك الحبل على الغارب ولا تهمل مواطنيها لان ليبيا تعيش حالة حرب و سبق أن ليبيا قدمت إغاثة ومساعدات إنسانية ومالية بالملايين لفلسطين فلم تقدم فلسطين أي إغاثة ولا مساعدة لو بسيطة لليبيا منذ ثورة 17 فبراير حتى الآن ما تعليقك.
نطالب بحقوقنا من فلسطين بإعانتنا ومساعدتنا والاهتمام بالجاليات الفلسطينية المقيمة في ليبيا.
وقال زوجها الأخ محمود على عبد الدايم فلسطيني الجنسية خاطبنا السفارة الفلسطينية لدى ليبيا حيث كانت السفارة موجودة في حي ألصابري ببنغازي وانتقلت السفارة الفلسطينية لظروف الحرب.
ماذا كان الرد بالاستجابة من السفارة الفلسطينية .
السفارة حاولت أن تقدم لنا مساعدات ولكنها مساعدات بسيطة وحددت قيمة 200 دينار شهريا وهي لا تكفي حيث ثمن العلاج الذي اشتريه كل 10 أيام بقيمة 150 دينار حيث أعاني من مرض نوبات الصرع وكسل في الجمجمة .
وفق قانون الأمم المتحدة المواطنين الذين يحملون الجنسية الفلسطينية يعالجون مجانا في أي مستشفى في العالم ومهما كانت تكاليفه مثلا في الأردن فالعلاج مجانا للفلسطينيين فقط ماذا تطالب من الحكومة الفلسطينية فوضع فلسطين أكثر استقرار من ليبيا حالياً .
نطالب من الحكومة الفلسطينية بمساعدتي المالية وتقديم إغاثة لنا في بنغازي .
استطلاع وتصوير أ/ أوريدة أبوحليقة رئيس تحرير صحيفة ليبيا السلام الالكترونية
