رام الله – القدس العربي: كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن بلدية الاحتلال في القدس أعدت مخططات ستعلن عنها قريباً لبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في أنحاء مختلفة من المدينة المحتلة، وهي مخططات كانت قد أوقفت بسبب عدم الرغبة في المواجهة مع عدة دول غربية نتيجة الضغوط السياسية منها.
واعتبر تقرير الإذاعة الإسرائيلية أن توقيت البدء بإعداد هذه المخططات للإعلان عن مشاريع البناء الاستيطانية أتت كثمرة من الأجواء الإيجابية الناجمة عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات، وما قاله مقربوه إنه لا يرى في المستوطنات عقبة بطريق السلام.
وأوردت الإذاعة العبرية عن مئير ترجمان رئيس اللجنة المحلية للبناء في بلدية الاحتلال إعلانه أنه يعتزم الموافقة على آلاف الوحدات السكنية التي تم تجميد البناء فيها حتى الآن بسبب الضغوط السياسية والدولية خاصة تلك التي مارستها الولايات المتحدة ووزير خارجيتها الحالي جون كيري.
وقال ترجمان خلال حديثه للإذاعة الإسرائيلية إن من بين ما سيتم الإعلان عنه ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو المقامة على أراضي بيت جالا و 2600 وحدة استيطانية في مستوطنة جفعات هاماتوس و1500 وحدة في رامات شلومو في القدس المحتلة. وأعرب عن أمله في أن يساهم انتخاب الرئيس الأمريكي في تنفيذ هذه الوحدات المتوقفة منذ سنوات وان يتم المباشرة بتنفيذها فوراً.
وكان مقربون من ترامب قد قالوا إنه لا يرى في بناء المستوطنات عقبة في طريق السلام وهو ما شجع المسؤولين الإسرائيليين خصوصًا من أحزاب اليمين على الترحيب علانية بانتخابه واعتباره مقربًا من إسرائيل.
وفي سياق متصل أعرب رئيس بلدية الاحتلال نير بركات عن أمله في ان تحذو روسيا حذو ترامب الذي أعلن أنه سينقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس ما يعني اعتراف الولايات المتحدة أن القدس هي عاصمة اسرائيل وهو ما امتنع عن القيام به الرؤساء السابقون للولايات المتحدة على الرغم من قيام العديد منهم خلال حملات الانتخابات بموافقتهم على نقلها لكن ذلك لم يتحقق.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد قال إن السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يتحقق هذا السلام بفرضه على الجانبين وفقا لما نشره موقع صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية في لقاء أجرته معه.
وجاء إعلان ترامب خلال اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك اوباما الذي أثنى فيه على العلاقات المتينة والجيدة مع إسرائيل وسعيه لتقويتها خلال فترة حكمه. كما أعلن ترامب أنه يكن مشاعر المحبة العالية لإسرائيل والشعب اليهودي. ويعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأنها الدولة الوحيدة التي تراعي حقوق الإنسان وتدافع عنها.
وتطرق ترامب الى العديد من الجوانب المشتركة التي تجمع بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي سيسعى لتعزيزها وتقويتها. وأكد أنه سيعمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى تحقيق السلام، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك يكمن في المفاوضات المباشرة وأن اسرائيل والشعب اليهودي يستحقان ذلك.» السلام لن يتحقق بفرضه على الجانبين» قال ترامب.
