مليشيات الرئاسي تسيطر على سرت وتعتقل القيادي بداعش البحريني تركي البنعلي في ليبيا
بتاريخ 7 ديسمبر, 2016 في 09:07 صباحًا | مصنفة في أخبار وتقارير | لا تعليقات

قوات ليبية تطهر آخر معقل للدولة الإسلامية في سرت

رويترز:   انتهت قوات ليبية تدعمها غارات جوية أمريكية من تطهير آخر منطقة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في معقلها السابق مدينة سرت أمس الثلاثاء بعد معركة استمرت نحو سبعة أشهر لاستعادة السيطرة على المدينة.

وسيطرت القوات بشكل كامل على رقعة أخيرة من الأرض في منطقة الجيزة البحرية في سرت بعد اشتباكات ضارية. وتمكن بضع عشرات من النساء والأطفال كانوا مع المتشددين من مغادرة المباني المدمرة.

ومع تفجر الاحتفالات بين القوات الليبية التي تهيمن عليها كتائب من مدينة مصراتة قال متحدث إن الحملة العسكرية ستتواصل لحين تأمين المنطقة الأوسع. وأطلق مقاتلون النار في الهواء مرددين “ليبيا حرة” و”دم الشهداء .. ما يمشيش (لا يضيع) هباء.”

وتمثل خسارة سرت ضربة كبيرة للدولة الإسلامية إذ ستتركها من دون أي أرض تحت سيطرتها في ليبيا لكنها تحتفظ بوجود نشط في أجزاء من البلاد.

وسيطرت الدولة الإسلامية على سرت في مطلع 2015 وحولتها إلى أهم قاعدة لها خارج العراق وسوريا واجتذبت إليها عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب.

وفرض التنظيم المتطرف حكمه المتشددة على سكان سرت باسطا سيطرته على قطاع يمتد لنحو 250 كيلومترا من ساحل ليبيا على البحر المتوسط.

وقال رضا عيسى المتحدث باسم القوات التي تقودها كتائب من مصراتة “عمليات البنيان المرصوص سيطرت على كامل حي الجيزة البحرية ..القوات أمنت كل المباني والشوارع داخل حي الجيزة البحرية لكن ذلك لا يعني انتهاء عملية البنيان المرصوص حيث أننا لازلنا في حاجة لتأمين محيط مدينة سرت.”

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان “هذه أنباء طيبة للغاية. هزيمة داعش (الدولة الإسلامية) إنجاز قوي للغاية لكن لا يمكن اعتباره سوى خطوة واحدة… الميليشيات التي حررت سرت تستحق التهنئة.”

ويقول مسؤولون ليبيون وغربيون إن بعض مقاتلي الدولة الإسلامية فروا من سرت قبل المعركة أو في مراحلها الأولى. ويخشون من شن المتشددين حملة من خارج المدينة بعد وقوع هجمات في مناطق نائية.

proxy

مفجرون وقناصة وألغام

شنت القوات التي تقودها كتائب مصراتة هجوما مضادا في مايو أيار بعدما تحرك المتشددون بامتداد الساحل صوب المدينة.

وتقدمت الكتائب المتحالفة شكليا مع حكومة تساندها الأمم المتحدة في طرابلس سريعا صوب وسط سرت قبل أن يوقف مفجرون انتحاريون وقناصة وألغام تقدمها إلى حد كبير.

وقُتل أكثر من 700 من مقاتلي الكتائب وأصيب ما يزيد على 3200 في الحملة. وقال محمد لجنف المسؤول بمستشفى سرت الميداني أمس الثلاثاء إن ثلاثة رجال آخرين قُتلوا وأصيب نحو 50. وأضاف “21 امرأة تم تحريرهن هذا اليوم في سرت إضافة إلى 31 طفلا.”

وفي الأيام الأخيرة فر عشرات النساء والأطفال وبعضهم مهاجرون من أفريقيا جنوبي الصحراء من أسر الدولة الإسلامية أو أُطلق سراحهم من أراض يسيطر عليها المتشددون.

وقال محمد الجاسري وهو متحدث آخر باسم العملية العسكرية إنه وقعت محاولتان لتفجيرين انتحاريين يوم الثلاثاء إحداهما قامت بها امرأة وإنه تم إحصاء أكثر من 30 جثة لمتشددين بين الركام.

ومنذ الأول من أغسطس آب شنت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 495 غارة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سرت.

ولا تزال ليبيا تشهد اضطرابات بعد خمس سنوات على الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي.

ولم تحرز حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي وصلت طرابلس في مارس آذار وأيدت الحملة في سرت تقدما يذكر في إنهاء الفوضى.

وتحتل سرت موقعا استراتيجيا عند منتصف الطريق تقريبا على امتداد الساحل الليبي قرب بعض من أكبر حقول ومرافئ النفط في البلاد. والمدينة التي تقع قرب مسقط رأس القذافي هي المكان الذي قتل فيه بالرصاص بعد أن حكم ليبيا لقرابة 40 عاما.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

الميادين: اعتقال القيادي في «داعش» البحريني تركي البنعلي في ليبيا

القوات الليبية تسيطر على آخر معقل لـداعش في سرت

الوسط_ الميادين: أعلن مصدر عسكري بقوات «البنيان المرصوص» الليبية، اعتقال القيادي في تنظيم «داعش» تركي البنعلي في حي الجيزة البحرية بمدينة سرت أمس الثلاثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، حسبما نقلت قناة «الميادين».

ونقلت صحيفة «بوابة الوسط» الليبية عن المصدر العسكري أنه «جرى القبض على البنعلي بأحد منازل الجيزة البحرية وهو يقاوم قوات البنيان، كما قتل أحد قيادات داعش عراقي الجنسية»، إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمي بهذا الشأن حتى الآن.

ويشتهر البنعلي، الذي كانت البحرين أسقطت عنه جنسيتها بداية العام 2015 ضمن 72 شخصاً بتهمة الإرهاب، بأنه أحد الآباء الروحانيين الكبار لتنظيم «داعش» منذ تأسيسه، وبنشاطه الإعلامي الواسع ومحاضراته وخطبه التي يمجّد فيها العنف والكراهية والتطرف.

وظهر البنعلي البالغ من العمر 32 عاماً في مدينة سرت العام 2015 حيث تولى الخطابة في مسجد الرباط، كما ألقى المحاضرات والدروس في مساجد المدينة، مروّجاً لفكر «داعش».

وتقول أنباء إن البنعلي كان يتنقل فيما بين الرقة وسرت، وذكرت مواقع أنه كان مرشحاً لخلافة أبومحمد العدناني الذي كان البنعلي رثاه بعد مقتله في غارة على موقع في مدينة حلب السورية في 30 أغسطس/ آب من العام الجاري.

يذكر أن تركي البنعلي وصل إلى سورية مطلع العام 2013، ثم تنقل بين البصرة والرقة لاحقاً، وترأس لفترة ما يعرف بجهاز الحسبة في التنظيم، وعمل على توطيد أركان «داعش» بالدعاية لبيعة البغدادي.

من جانب آخر، قالت القوات الليبية أمس (الثلثاء) إنها تقوم بتأمين آخر مجموعة من المباني التي كان يتحصن بها مقاتلون من تنظيم «داعش» في معقلهم السابق في سرت.

وقال مسئولون إن نساءً وأطفالاً يتواجدون في مبنيين في حي الجيزة البحرية بالمدينة وإن عدداً محدوداً من المقاتلين مازالوا بالمنطقة.

وقالت القوات الليبية المدعومة بضربات جوية أميركية الاثنين إنها سيطرت على المنطقة بعد مقتل أو أسر أغلب المقاتلين المتبقين.

وكان أفراد التنظيم المتشدد يتحصنون منذ أسابيع بالحي القريب من ساحل سرت المطل على البحر المتوسط بعد معركة طاحنة على المدينة بدأت في مايو/ أيار.

وقال القائد الميداني البارز، إبراهيم رفيدة في وقت متأخر من مساء الاثنين إنه مازال هناك نحو عشرة منازل في الجيزة البحرية لم تؤمن بعد وخمسة منازل أخرى دمرت في غارات جوية لكنها لم تخضع للتفتيش حتى الآن.

وقال رفيدة لراديو مصراتة إف.إم إنه مازال هناك بعض النساء والأطفال وجثث مقاتلين من تنظيم «داعش» في المنازل التي لم يتم تأمينها بعد. وقال مسئول آخر طلب عدم الكشف عن هويته إن بعض المتشددين مازالوا مختبئين بالمباني.

وتابع رفيدة قائلاً إنه حتى بعد فرض السيطرة الكاملة على الجيزة البحرية سيتعين على القوات الليبية محاولة تأمين قرى ووديان جنوبي سرت كان المتشددون ينشطون فيها.

ويقول مسئولون ليبيون وغربيون إن بعض مقاتلي تنظيم «داعش» فروا من سرت في المراحل الأولى من المعركة لشن حملة مسلحة من خارج المدينة وإن هجمات وقعت بالفعل من خلف جبهة القتال.

 

صحيفة ليبيا السلام الالكترونية

 

نبذة عن -

اترك تعليقا