المرصد: أظهر تقرير تحليلي أعدته صحيفة “THE INDEPENDENT” البريطانية حجم تباعد وجهات النظر بين الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي “ناتو” بشأن ليبيا ومدى التقارب في هذه الوجهات بين الجانبين الأميركي والروسي.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تطرق إلى تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس التي أدلى بها خلال القمة الأخيرة التي جمعته بنظرائه في دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل بشأن قيام الولايات المتحدة بإعادة تقييم دورها من مسألة الأمن في أوروبا حيث تدخل مسألة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا والفوضى الأمنية والسياسية في البلاد في صميم هذا الأمن.
وأكد التقرير بأن هذه التصريحات لاقت الرد من قبل الحلف عبر إعلان أمينه العام يانس ستولينبريغ الذي أكد بأن “ناتو” على وشك أن يقدم الدعم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بوصفه “الحكومة الليبية” وكأحد أفضل الوسائل لمحاربة الإرهاب وبناء الإستقرار في ليبيا بعد أن طلب السراج ذلك وبشكل رسمي مؤخراً من الحلف.
فيما كشف على الجانب الآخر مسؤول أميركي مشارك في قمة بروكسل عن شروع أعضاء في فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتفكير بمسألة جعل قائد الجيش المشير خليفة حفتر خيارهم الأول في ليبيا إن إستطاع المشير فعلاً أن يثبت بأنه القادر على مواجهة وإنهاء الفوضى وتواجد عناصر تنظيم “داعش” في البلاد.
وأختتم التقرير بالإشارة إلى مدى التقارب بين رؤى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن كون ليبيا الأساس الذي سيبني عليه الرئيسان النظام العالمي الجديد.
