السادة رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني الموقر
بتاريخ 9 سبتمبر, 2012 في 06:17 صباحًا | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

السلام عليكم ورحمة الله                         

الموضوع: خطاب ونداء من الشارع الليبي قبل خياركم لرئيس الحكومة.

المقدمة:

علينا أن نوضح ما يجب توضيحه عند اتخاذ قراراتنا كما نتصور بأن يكون الموقف الدولي والمخاطر الإقليمية وحتى المصالح العالمية حاضراً…

وفي عجالة نضع بعض الخطوط العريضة لنشعر بأننا أقرب من السادة والسيدات الأفاضل رئيس أعضاء المؤتمر الوطني الموقر ليشعروا بأن الشارع الليبي مؤسسات مجتمع مدني وأفراد الذي اختارهم يقف جنباً الى جنب ولحظة بلحظة معهم في محاولة إخراج ليبيا من هذا النفق المظلم..! ولابد أن نبدأ بمقدمة لأهميتها ونأمل سعة صدركم.

نبدأ بالدويلات المحيطة بليبيا جميعهم مستعمرات سابقة لمن يدعوا تحريرنا من صنيعتهم العملاء الحكام العرب اختاروهم لتدمير بلداننا وشعوبنا من أجل أن تبقى المنطقة تحت السيطرة وعلى هذه الدويلات عن طريق عملائهم ويجدون أنفسهم اليوم المسئول عما آلت إليه الأوضاع بهذه الدويلات وملزمين بالتعامل معها  “وحل أزماتها” وجميع هذه الدول فقيرة وجميعهم في قائمة الدول الفاشلة ولازالت هذه الدول بما فيها مصر تحت سيطرت العديد من عسكر ورجالات تلك الأنظمة وتعمل على تطهيرها .. ونحن نعلم بأن “مرتبات” بعض مسئولي مخابرات هذه الدول وحتى رؤساء دول كان يدفعها القدافي وعملاءه  من أموال الشعب الليبي نيابة عن المستعمر لذلك المسألة الأمنية والسيادة أمر في غاية الأهمية والخطورة …هذا الجانب الخارجي ودعونا من الحديث عن تلك العناصر الغير مسئولة ممن يسمونهم أنصار القدافي وغير هذا من الكلام الغير مسئول شماعة أستخدمها المجلس الانتقالي والمكتب والحكومة بعد شماعة الثوار بكل أسف والخلل الرئيس هو غياب الدولة …

داخلياً من أول قيام الثورة كانت ثورة عظيمة لشعب عظيم أذهل العالم بشجاعته وتضحياته وأعاد الشعب الليبي كتابة التاريخ ولمن يُحملون الشعب المسئولية والثوار ليعلموا أن الشعب الليبي رجال ونساء من قاد المعركة العسكرية والمدنية بالمجتمع المدني ولا زال بنجاح أبهر العالم..! واهم من يتصور أن السذج من يكتب تاريخ ليبيا …! الشعب الليبي نساء ورجال من صنعوا وحققوا هذا النصر أعظم التضحيات أتت من تلك الأم التي تدفع بابنها الأول والثاني والثالث خارج البيت للشهادة أو زوجها وشقيقها ونفسها …كانت ثورة عظيمة أحط من شأنها ومكانتها أمام العالم عناصر وسلطة غير مسئولة وغير مؤهلة بأنانية مقيتة ومحسوبية وجهالة لا تخفى على أحد ويطال هذا كل من التزم الصمت في وقت كان للكلام قيمة وأهمية ومعنى ..

الشعب الليبي اليوم والثوار الحقيقيين من يملكون القرار والتغيير وهم قادرون على ذلك بقيادة حكومة قوية يطمئنون إليها غير مستعدون لأي تجربة غير مسئولة ولا للتجارب أصلاً ولا لأي شخصية وكيان يُشك في نجاحه واحتواءه للجميع وتشكيله لحكومة توافق وطني …! لقد أصبح خيار حكومة توافق وطني أمر لا يختلف عليه أثنين بل مصيري لأن بحكومة توافق وطني لا مكان للإقصاء والأعذار والأعذار والتباكي والسلبية في وجود مؤتمر وطني قوى متجاوب مع الشارع ومجتمع منسجم بكامله مع هذا المؤتمر داعماً ومراقباً … عليه نرى أن هذا لا يتم إلا من خلال رئيس حكومة توافق وطني مستقل وهنا يجب أن نقف على الحقائق والواقع في العرض والتوضيح بعيداً عن هوى الذات ..

السادة والسيدات رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني الموقر

أعود إليكم بالخطاب دون أدنى شك أو مساس بنزاهة ووطنية كل من تقدم أو قدم شخصية لتولي رئاسة الحكومة القادمة أنقل لكم ما نتصور أنه رأي عام من خلال بحث ومناقشة من العديد من أبناء الشعب الليبي بمعظم أطيافه من مؤسسات مجتمع وأفراد بأمانة وحيادية نرجو من عملنا هذا رضاء الله بلزوم قول الحق وخدمة هذا الوطن وإخراجه من الوضع الخطير الذي يهدد امن وسيادة ليبيا دون أذني مساس بنزاهة أو وطنية أحد مع كامل تقديرنا واحترامنا للجميع في رأينا التالي:

- اختيار شخصية مستقلة أنه لأمر اتفق عليه معظم من تم مناقشتهم ولاعتبارات عديدة لا تخفى على أحد وأن تولى أحد التيارين على سبيل المثال التحالف الوطني والعدالة والبناء يحول دون مشاركة الأخر وهذا يحدث خلل وهم بشر في النهاية وليسو ملائكة وكلاً يهمه أن يكون رئيس الحكومة من كيانه وهذا ليس عيب ولكنه ليس خيار المرحلة والآن أمامهم فرصة تاريخية تسجل لهم لآن يجعلوا من ليبيا تسير باتجاه التوافق الوطني ولا أعتقد أن تحالف فيما بينهم سيحل المشكل بل ربما يمكنهم فقط من السلطة ويعقد الأمر أكثر حسب المعطيات على الأرض الآن…

- أن وصول مرشح التحالف الوطني الذي نكل لهم كل التقدير والاحترام ونؤكد على حاجة البلد لإمكانيتهم إلا أن هذا ربما يعني مخاطر عودة النظام السابق والذي لا زال قائم في كل مفاصل الدولة وربما بقوة وكلنا يعلم بأن هذا تم بدعم من المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي والحكومة وبحضور لجماعة الأخوان المسلمين وهذا أمر ربما يعود بنا الى الثورة من جديد نعم عودة مسئولي القذافي للسلطة في ليبيا يعني الثورة من جديد وهذه مسألة خطيرة وأقولها بوضوح السلطة السابقة مجلس ومكتب وحكومة لم يتمكنوا  من زحزحة عناصر العهد السابق التي تمكنت من التمسك بمواقعها بل ساهموا في تمكينهم  ناهيك عن عملية الإقصاء الواضح من خلال السلطة السابقة للقوى الوطنية والتي لا أعتقد أنها ستجد مكان بين هذين التيارين ناهيك عن عدم مشاركة لقوى كثير متعددة تختلف مع “قيادة التحالف” لهذه المرحلة لا لدورهم الأساسي والمهم لخدمة المرحلة…

- ان وصول حزب العدالة والبناء ” جماعة الأخوان المسلمين ” أخوة وأخوات أعزاء جسم مهم جداً بما يملكه من كفاءات وطنية وما يتميز به من تنظيم بخبرة محلية ودولية ونعتبر دورهم  مهم جداً في دعم الحكومة القادمة ولا أقول سراً أن لهم خلافات ويختلفوا مع العديد من القوى الوطنية وتيارات أخرى مختلفة  والمأخذ على البعض من أعضاء الجماعة مسألة الإقصاء وهذا يحتاج إلى إعادة ترتيب بيت الأخوان وهذا ما نتمناه ونعتبر هذه الجماعة من أفضل الكيانات المنظمة في ليبيا ولها مستقبل كبير لو تهتم بالرأي الأخر وتستفيد من النقد والجماعة هي الأخرى تختلف مع العديد من التيارات الأخرى لنفس الأسباب وأسباب أخرى ربما بنفس درجة الاختلاف بين العدالة والبناء وآخرين ..

وأعتقد جازما أن وجود التحالف الوطني وحزب العدالة في حكومة توافق وطني لا ترأسها كداعم لها سيكون عامل مهم جداً لتجاوز المحنة والخروج بليبيا الى بر الأمان…

لكل هذا نرجو من السادة والسيدات رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني الأفاضل التكرم بوضع ما رأيناه يهمنا ويعنيهم من خلال ملاحظاتنا ونقلنا للصورة من خلال الرأي العام موضع اهتمامهم عند اختيار رئيس الحكومة في هذه المرحلة الخطرة والحرجة وأنوه أن قرار اختيارهم هذا سيكون قرار تاريخي ويعني نجاح أو فشل قيام الدولة الليبية وأن نجاحه أو فشله سيكون الرصيد السياسي والاجتماعي والمستقبلي لكل اعضاء المؤتمر ولا يخفي الاقتراع السري الحقائق وكلنا يعشم بأن القرار هذه المرة سيكون وطني بامتياز لأنه يعني تكون ليبيا أو لا نكون  .. نعم ان خياركم الصحيح المبني على الواقع وما تتطلبه المرحلة هو الخروج بليبيا من هذه الكارثة التي أحلت بالبلاد بسبب غياب القيادة الوطنية الحكيمة وحينما تفتح الملفات سيكون كلامنا هذا أكثر وضوح لذلك نرى أن ولادة حكومة ميتة خطر على مستقبل ليبيا وأمنها واستقرارها ويتوجب العمل والإصرار على أن تكون  حكومة وفاق وطني يكون رئيسها شخصية مستقلة وأرجوا التعامل مع هذا الرأي العام المهم بجدية تتناسب وخطورة الموقف وكلنا أمل في تفهمكم وتجاوبكم وتعاونكم … وفقكم الله لما فيه الخير وصالح العباد والله أكبر.

   طرابلس 4 / 9 / 2012م

والسلام عليكم ورحمة الله

لخص البحث وأعد الرسالة  مواطن / جمال أحمد ألحاجي

ليبيا السلام

نبذة عن -

اترك تعليقا