ذى غارديان البريطانية: تناقض حكومة الوفاق يُسهل لمليشيات جهادية مرتبطة بداعش(شورى بنغازي) بالخروج من ليبيا بجوازات سفر مزورة من مصراتة
بتاريخ 28 أبريل, 2017 في 11:52 مساءً | مصنفة في أخبار وتقارير | لا تعليقات

IMG_8877-1068x561

ذا جارديان نقلاً عن المخابرات الايطالية : حكومة الوفاق دفعت بالخطأ نفقات ” دواعش ” تسللوا من مصراتة الى اوروبا.

المرصد_ ذا جارديان البريطانية: أكدت صحيفة ” ذا جارديان ” البريطانية إطلاعها وثيقة من الاستخبارات الإيطالية تتحدث عن كيفية تسلل مجموعة من داعش إلى أوروبا عبر برنامج يهدف إلى علاج جرحى ليبيين هناك .

 ويعتقد المحققون الايطاليون بحسب المقال الذي ترجمته و تابعته المرصد ان عدداً من مقاتلى الدولة الاسلامية قد تسللو فعلا من ليبيا الى اوروبا من خلال هذا البرنامج .

وكشفت الوثيقة اللستخباراتية التى اطلعت عليها صحيفة ذا جارديان عن شبكة معقدة قام من خلالها أفراد داعش و  وآخرون مرتبطون بحركات جهادية أخرى سنة 2015 بالتسلل إلى أوروبا متظاهرين بأنهم أصيبوا بجراح، لكي يتحصلو على علاج في العيادات الاوروبية ثم ينطلقون إلى أماكن أخرى في أوروبا والشرق الأوسط.

وقالت الوثيقة: ” داعش تشارك في تهريب عناصرها الجرحى من ليبيا وتستخدم هذه الاستراتيجية للسفر خارج ليبيا بجوازات سفر مزورة”.

وتركز وثيقة الاستخبارات الايطالية على برنامج صحي مدعوم من الغرب لاعادة تأهيل ورعاية الليبيين المصابين، قائلة انها تدار بطريقة مشكوك فيها وغامضة على الرغم من ان حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس هي من تشرف على هذا البرنامج .

كما أشارت الوثيقة الى أن الحكومة الليبية تدفع دون قصد نفقات سفر أعضاء داعش بسبب الخلط بينهم وبين المقاتلين الاخرين .

و يستخدم الدبلوماسيون ومدراء القطاع الصحي بحسب الصحيفة نظاماً يسمى “مركز دعم المصابين الليبيين ” لتقديم طلبات الحصول على تأشيرات خاصة لجلب المصابين للعلاج في أوروبا.

لكن المخابرات الايطالية تعتقد ان عدداً غير معروف من مقاتلي داعش قد استفادو من هذا البرنامج باستخدام جوازات سفر مزورة زودتهم بها شبكة ليبية اجرامية من بينهم مسؤولون فاسدون كما تقول إنها اكتشفت في مطلع عام 2016 أن داعش قد سيطر على مكتب جوازات سرت وسرق ما يقرب عن 2000 وثيقة جواز سفر فارغة.

وقد اعلنت الحكومة الفرنسية بالفعل على ​​ان داعش طور قدرة متطورة لتصنيع ما يصل الى 200 جواز سفر ليبي  مزور.

وتنص وثيقة الاستخبارات الإيطالية بحسب ذا جارديان  على ما يلي: “منذ 15 ديسمبر 2015، تم نقل عدد غير معروف من المقاتلين الجرحى من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا  إلى مستشفى في اسطنبول للعلاج “.

و يتم إرسال المقاتلين بحسب ذات الصحيفة إلى المستشفيات التركية من مصراتة ، حيث أظهروا هناك جوازات سفر مزيفة للأطباء على أنهم جرحوا في سرت وبنغازي.

و تقول الوثيقة الاستخباراتية أن مقاتلي داعش يقدمون جوازات سفر مزورة للعاملين فى القطاع الطبي بمصراتة على أنهم أعضاء في مجلس شورى ثوار بنغازي .

و تضيف : ” فى الواقع مصراتة هي مقر تهريب هؤلاء  من ليبيا إلى بلدان أخرى ، كما أن مصراتة هي المكان الذي يحدث فيه الاتجار بجوازات السفر المزورة عندما تكون هناك حاجة إلى إصدار هويات مزورة لتغطية الهوية الحقيقية لهؤلاء الرجال “.

وتقول الصحيفة أن هذا يبين حجم الصعوبات التي تواجهها السلطات في ليبيا وأوروبا لتحديد دوافع قتال الميليشيات في ليبيا و تطرح أسألة عن مدى تعاطف هذه المليشيات الإسلامية مع  داعش.

اما الدول الرئيسية التى حددتها الوثيقة فهى تركيا ورومانيا وصربيا والبوسنة ولكن يبدو ان المصابين بقوا فى فرنسا والمانيا وسويسرا.

واكد طبيب ايطالي اسمه رودولفو بوتشي للغارديان انه تلقى إتصال من شخص تم التعرف عليه كجزء من شبكة التهريب.   قال “تم الاتصال بي من قبل بعض الرجال لتنسيق هذه العلاجات الطبية لأنني متخصص في أوروبا في علاج علاج العظام ،  ولكن بعد ذلك لا أعرف ما حدث. لا اعرف ما اذا كان البرنامج قد توقف “.

و تصف وثيقة المخابرات الإيطالية موقف حكومة الوفاق بأنه متناقض للغاية لأنه على الرغم من أنها لا تدفع تكاليف الرعاية الطبية لمقاتلي داعش فإنها تسهل رسميا الخروج من الأراضي الليبية لعناصر شورى بنغازي وهي مجموعة ميليشيات جهادية مرتبطة بداعش ” .

وفي بعض الحالات ، يذكر تقرير الاستخبارات أن الوثائق التي أعدتها المستشفيات على ما يبدو للترتيب لليبيين لمغادرة البلاد لا تعطي سوى تفاصيل وصفية سطحية للإصابات و أنها خالية تماما من أي تفاصيل مهمة .

وقال بيتر نيسر، الباحث البارز في مجموعة أبحاث الإرهاب التابعة للمؤسسة المالية الدولية في النرويج، إن وكالات الاستخبارات الأوروبية قلقة بشكل متزايد تجاه مقاتلي داعش القادمين من ليبيا.

و قال : “كان هناك شعور بأننا كنا نرى المزيد من المقاتلين يخرجون من ليبيا واستغرق ذلك بعض الوقت حتى يتم التحقق من ذلك ،  معظم الحالات فى أوروبا كانت مرتبطة بسورية ، لكننا في الآونة الأخيرة بدأنا نرى المزيد من المؤامرات في أوروبا مرتبطة بليبيا ” .

و أضاف : “نحن نعلم أن داعش ينسق لارسال المزيد من العناصر والمقاتلين الى اوروبا من ليبيا ، كان لدى مهاجم برلين علاقات مع عناصر ليبيين، وحتى عبد الحميد أباود، قائد هجمات باريس، كان له علاقات مع عناصر داعش في ليبيا “.

وتستند وثائق المخابرات الايطالية الى حد كبير على تبادل المعلومات من الشرطة المدنية والعسكرية الايطالية و من مكتب التحقيقات الفدرالى و قد إنتقل التحقيق الى شرطة مكافحة الارهاب فى ايطاليا و ذلك بحسب ذا جارديان التى قالت أنها اتصلت بوزارة الداخلية الايطالية للتعليق على هذه الوثيقة .

صحيفة ليبيا السلام الاكترونية

نبذة عن -

اترك تعليقا