صحف مصرية تفتح دفاترأردوغان القديمة مع إسرائيل وتكشف وثائق اتفاقية التطبيع بين تركيا وإسرائيل وتهويد القدس
بتاريخ 16 ديسمبر, 2017 في 09:04 مساءً | مصنفة في أخبار وتقارير | لا تعليقات

 Untitled-1سيسيسيس

الصحف المصرية تفتح دفاتر أردوغان القديمة مع إسرائيل

القاهرة زمان التركية: لم تنبهر الصحافة المصرية والعربية بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحماسية حول القدس، بل قررت أن تفتش في دفاتره القديمة حول علاقات حكومة العدالة والتنمية مع إسرائيل طوال السنوات الماضية، والتي توجت العام الماضي بالتطبيع الرسمي بين الدولتين.

وفي تقرير لصحيفة (اليوم السابع) المصرية بعنوان “مفاجأة.. أردوغان سبق ترامب فى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وصفت تصريحات الرئيس التركى الأخيرة بشأن القدس بمثابة “ذر الرماد فى العيون” من دون موقف حقيقى للحكومة التركية.

وتناول التقرير ما كشفته وثائق اتفاق التطبيع المبرم بين تركيا وإسرائيل العام الماضى، والذى تنص بنوده على عودة العلاقات بين أنقرة و”القدس”، عقب قطيعة استمرت 6 سنوات بعد حادث السفينة “مافي مرمرة”.

وقال التقرير إن هذا الاتفاق كشف النقاب عن أن أردوغان أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وقالت الصحيفة: “ووفقا للوثائق التى نشرتها صحيفة (زمان) التركية جاء في اتفاقية التطبيع أن الاتفاق تم التوقيع عليه في أنقرة والقدس، بدلا من عاصمة إسرائيل الحالية تل أبيب، بمعنى أن الاتفاقية جرت بين تركيا وعاصمتها أنقرة وإسرائيل وعاصمتها القدس، في حين أن عاصمة إسرائيل هي تل أبيب. حيث لم يعترض أردوغان على كتابة كلمة القدس فى الوثيقة، مما يعنى أنه يعترف بها عاصمة لإسرائيل”.

ويرصد التقرير تطورات الاتفاقية، بالقول “إعمالا لهذه الاتفاقية توصلت الحكومة الإسرائيلية وحكومة العدالة والتنمية التركية، لاتفاق لتصدير الغاز الطبيعى من إسرائيل إلى تركيا ومنها إلى أوروبا. وقبل أسابيع افتتح فى إسرائيل سوقًا تركية لبيع المنتجات التركية، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنه تم عرض منتجات غذائية تركية فى إسرائيل بهدف فتح سوق جديد للمنتجات التركية، حيث تم عرض منتجات ألبان وسمك وتونة وشاى وقهوة وغيرها”.

صحيفة (الدستور) المصرية تناولت هي الأخرى تقريرًا بعنوان: “5 مواقف كشفت كذب أردوغان واعترفه بتبعية القدس لإسرائيل”.

وقالت “الدستور” إن علاقات أردوغان الخفية مع إسرائيل تكذب ما يقوله وادعاءه دور البطولة الزائف، وسلطت الصحيفة الضوء على زيارة أردوغان للقدس قبل 12 عامًا، وقالت إنه ذهب لزيارة القدس عندما كان رئيسا للوزراء والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلى “شارون” والرئيس الإسرائيلى “موشيه كاتساف” آنذاك. كما تطرقت إلى وثيقة التطبيع التي جاء فيها ذكر القدس وعدة مواقف وقضايا لأردوغان مع إسرائيل لا يتذكرها العرب كثيرًا.

وتحت العنوان الفرعي “إسرائيل جسر لتركيا للوصول للاتحاد الأوروبي”، قال تقرير الدستور إن تركيا اعتبرت أن تحسين العلاقات مع إسرائيل سيمهد لها الطريق للدخول فى الاتحاد الأوروبى.

وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات أردوغان خلال زيارته إلى إسرائيل عام 2005، حيث قال في لقاء مع وزير الخارجية “سيلفان شالوم” إن الحزب الإسلامي الذى يتزعمه يدين “معاداة السامية” وإن هذا ما كان يعتقده أجداده ويؤمنون به.

لم تغفل الدستور كذلك تصريحات الرئيس التركي فى عام 2016، خلال توقيع اتفاقية التطبيع، حيث قال وقتها إن “إسرائيل بحاجة إلى بلد مثل تركيا فى المنطقة، وعلينا أيضا القبول بحقيقة أننا نحن أيضا بحاجة لإسرائيل، أنها حقيقة واقعة فى المنطقة… وفى حال تطبيق إجراءات متبادلة بشكل صادق سنصل إلى تطبيع العلاقات لاحقا”.

اهتم كذلك برنامج (بالورقة والقلم) الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهى على فضائية (TEN) بالمفارقات بين مواقف أردوغان وتصريحاته بشأن إسرائيل.

وأكد الإعلامي نشأت الديهى مقدم البرنامج أن أردوغان يقدم تصريحات كاذبة مخادعة للرأى العام، وأن الحقيقة خلاف ذلك. كما نشر “الديهي” صورة للوثيقة التى وقع عليها أردوغان العام الماضى فى اتفاقية التطبيع بين البلدين والتى ورد بها أن وقائع هذه الاتفاقية تمت بين أنقرة والقدس، معتبرا أن ذلك اعترافا واضحا وصريحا من أردوغان بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وبعد أن دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد جلسة طارئة لمجلس التعاون الإسلامى فى إسطنبول حول القدس، تداول نشطاء مصريون وعرب مقطع فيديو لأردوغان خلال زيارته للقدس حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء .

والتقى أردوغان حينها برئيس الوزراء الإسرائيلى  أرائيل شارون، حيث قال شارون لأردوغان: مرحبا بك فى القدس مدينتنا المقدسة؛ فيما قال أردوغان أهلا بكم، من دون أن يعترض أردوغان على استخدام كلمة القدس كعاصمة لإسرائيل .

وكان “أردوغان” التقى بالرئيس الإسرائيلى موشية كاتسف وقتها، وقام بزيارة النصب التذكارى للمحرقة اليهودية المزعومة المعروفة بـ”ياد فشيم” فى القدس، ووضع  إكليل من الزهور على قبر جنود الاحتلال الذين قتلوا فى الحرب مع الدول العربية.

حساب (نبض تركيا) على تويتر الذي يتناول بالتحليل والتفسير القضايا التركية باللغة العربية، كتب مجموعة تغريدات مثيرة تعليقا على الإجراءات الحماسية التي اتخذها الرئيس التركي خلال الأيام الماضية، كان من بينها: “هل سمعتم أن أردوغان أرسل إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة مذكرة دبلوماسية من أجل القدس؟ لكنه أرسل إلى أمريكا مذكرتين دبلوماسيتين من أجل شريكه إمبراطور الذهب “الإيراني رضا ضراب! هل القدس أقل قيمة من عميل إيران يا ترى؟”، في إشارة إلى قضية خرق العقوبات على إيران التي أدلى فيها رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل رضا ضراب مؤخرا بتصريحات ورطت الرئيس التركي ومسئولين أتراك في القضية المنظورة في نيويورك.

وكتب أيضا: “سؤال للإسلاميين / للإسلامجيين: هل موقف أردوغان من القدس، بغض النظر عن صدقه أو عدمه، يبرؤه من الجرائم التي يرتكبها ضد شعبه من الأتراك والأكراد على حد سواء؟! وهل يشفع موقف رئيس كوريا الشمالية من القدس له في تبرئته من جرائمه في حق شعبه؟!”، على حد تعبيره.

صحيفة ليبيا السلام الالكترونية

نبذة عن -

اترك تعليقا