يجب أن نفرق بين القاعدة والجماعات المتطرفة والأفراد
بتاريخ 14 سبتمبر, 2012 في 03:49 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

 

القاعدة تنظيم توعد وعاهد أعضاءه بتحدي أمريكا وأوروبا في كل العالم وفي ليبيا وضع أخر يختلف حتى من دخلوا السجون بتهمة عضوية القاعدة زمن ألقذافي كنا داخل السجون تعلم بعضهم سورة الفاتحة ليصلي بها فعن أي قاعدة يتحدث العملاء والمتربصون  بأمن وسيادة ليبيا عندما يقال لك أن الهجوم على السفارة الأمريكية مخطط له ورد على مقتل أبو يحيا قيادي القاعدة وعندما يأتي هذا التصريح  من قبل  مشبوه مثل نعمان بن عثمان فلا تملك سوى التأسف في غياب الدولة على أعلام يروج لهذه المؤامرة والتي توحي كخطوة باتجاه عمل يهدد سيادة ليبيا وحتى لو نفترض أنه تسلل نفر من القاعدة في بلد لازال مُحتل لم يتحرر بعد فلا يعني هذا أن تنظيم القاعدة يستطيع أن يتواجد داخل شعب يرفض وجوده وقادر على ردعه…

فهل أحد يحتاج في ليبيا إلى تخطيط لتنفيذ أي عمل إجرامي أو إرهابي وفي أي مكان وزمان باستثناء ” قصور الضيافة “…! دبابات تحركت من ترهونة ولمدة أكثر من عشر ساعات تحتاجها لرحلتها لتصل الى الهدف المعلوم لكل السلطات في العاصمة وهو مطار طرابلس العالمي وليس سفارة وكان لهم ذلك واحتلوا المطار بالكامل وما ترتب على ذلك من أضرار مادية وأمنية وسمعت البلاد أمام العالم … أرتال بعشرات السيارات ومئات المقاتلين بالأسلحة الثقيلة والصواريخ تتحرك بين مدينة وأخرى وقصف بالجراد بين المدن وتهديم مساجد في وضح النهار فما هي المشكلة في الاعتداء على سفارة أو سفير أو وزارة ووزير في غياب الدولة أم أن التعليمات بتلبيس الوطن بتهمة مضللة تدفع بالتعرض لسيادة الدولة والتدخل الأجنبي أين عقل هؤلاء وأين الدولة من هؤلاء؟

هل احتاج الأمر على سبيل المثال إلى تخطيط عندما تم ضرب مقر وزير الداخلية بأسلحة ثقيلة  أثناء اجتماع وزير الداخلية ووزير الدفاع بالمقر الأول في قلب العاصمة طرابلس؟ ، أو عندما كان يُجر رئيس الوزراء من داخل مكتبه أو الوزراء ووكلاء الوزراء عندما كانوا يوقعون على أموال الشعب الليبي تحت تهديد السلاح والكثير الكثير…! فكيف تجرأ وتتحرك أبواق في هذا التوقيت المشبوه لتظهر وترمي بليبيا في هذا المنحدر الخطير ولا نشك في أيدي خفية وراء مثل هذه التصريحات في هذا التوقيت …

نعم لدينا جماعات متطرفة ولدينا عناصر إجرامية أخرى نتيجة غياب الدولة وكلنا يعلم هذه الحقيقة ولم يكن أمامنا سوى الانتظار على حكومة تصريف الأعمال التي لم تحاول جدياً في التعامل مع الملف الأمني حتى نجاح الانتخابات بعد اليأس كل اليأس من هذه الحكومة في لعب أي دور يحقق الأمن في البلاد أو مناقشة بسط سيادة الدولة لا أقول أن الحكومة عجزت بل لم تعمل في اتجاه استعادة سيادة الدولة وبسط الأمن هذه الحقيقة ومن مصدر الحكومة نفسها…!  أي سيادة وأمن لحكومة تجتمع والقتل في كل مكان من البلاد بدون وزير داخلية الذي لا يحضر اجتماعاتها ولا وزير وزارة الدفاع المقسمة على ثلاث وزارات  قبل أن تولد…

أعود وأقول الحذر كل الحذر من الأعلام ودوره الخطير وأعتقد انه على السيد نعمان بن عثمان أن يكف عن الأعمال والتصريحات المشبوهة ولو كان واثق من سلامة موقفه عليه بالعودة والخضوع للتحقيق .. وان شاء الله خلال أسابيع على يد شرعية الحكومة والمؤتمر والثوار سيتم التعامل مع كل القضايا الأمنية الخطيرة والعالقة من تراكمات السلطات السابقة ومن الظلم خلط الأوراق على الحكومة والمؤتمر وإعاقة دورهم بدعوة التدخل الخارجي وبهذه الطريقة المشبوهة لم تحاول الدولة الليبية حتى اللحظة بأي توجه مقبول لمعالجة الوضع الأمني وأجزم بأن الثوار قادرين على ذلك وأي ثوار عندما يثقوا في السلطة وهذا ما لم يحدث قبل المؤتمر الوطني…!

 بقلم ، جمال أحمد الحاجي

نبذة عن -

اترك تعليقا