غسان سلامة: الأمم المتحدة تُعلن دعمهابإجراء انتخابات نزيهة في ليبيا وتشكيل حكومة منتخبة من الشعب لنشل البلاد من مفترق الطرق
بتاريخ 21 مارس, 2018 في 09:35 مساءً | مصنفة في أخبار وتقارير | لا تعليقات

1e283551-c7f2-489e-ad20-c87e721b4dbc_16x9_600x338

دعم أممي للانتخابات في ليبيا يضع الليبيين أمام مفترق طرق للمضي قدما

قناة ليبيا:أعلنت الأمم المتحدة أن العمل جار لإجراء انتخابات عادلة ونزيهة قبل نهاية العام الجاري ليبيا، في الوقت الذي أطلق فيه رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف النايض حملته من أجل الترشح لهذه الانتخابات وفق برنامج يحمل خطة لنمو ليبيا خلال سنوات خمس وبدء ترديد أسماء أخرى للترشح.

إعلان الأمم المتحدة جاء على لسان مبعوثها في ليبيا غسان سلامة اليوم من مكان إقامته في طرابلس، والذي قدم إحاطة لمجلس الأمن حول الأوضاع في ليبيا، مؤكدا أن توحيد الصف في الداخل الليبي، يتطلب حكومة آتية من الشعب، وهذا يعني إجراء الانتخابات.

وأكد أن المؤسسات الليبية التي تقود البلاد حاليا ترتكز على شرعية سطحية وتفويضات ركيكة، ومنقسمة إلى أجسام، وأنه كلما اقتربت ليبيا نحو الانتخابات، كلما كانت التعديلات على الاتفاق السياسي أقل أهمية.

وأضاف أن العملية السياسية في ليبيا يجب أن تتقدم، فالوضع الراهن لا يمكن الإبقاء عليه، مشيرا الى أن عجز الدولة عن تقديم الخدمات لمواطنيها وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة خلق حلقة مفرغة تعزز قوة من يزعمون أنهم يتدخلون لملء الفراغ.

أعلان الأمم المتحدة عن الانتخابات جاء بعد أيام من إعلان بعض الليبيين نيتهم خوض الانتخابات، وطرح برامج تسهم في انتشال ليبيا من الوضع الراهن بضمانات أممية بانتخابات نزيهة وشاملة وعادلة، فقد أطلق رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف النايض حملته الانتخابية تحت عنوان ”إحياء ليبيا”، ليكون أول المترشحين للانتخابات الرئاسية للعام 2018.

بعد إعلان النايض ترشحه ورغبته في أن يكون جزءا من عملية انتخابية عادلة يتفق فيها الليبيون، دفع ذلك الجهات المنافسة للكشف عن حملاتها الانتخابية أيضاً.

المرشح الأول للانتخابات الرئاسية النايض قدّم خطة عمل وخارطة طريق خمسية للإحياء الوطني والتجديد، تبدأ من هذا العام 2018 لتكتمل بحلول العام 2023.

وقدّم النايض خطته على أسس تقوم عليها هذه الرؤية من خلال، السلام والأمن، وسيادة القانون، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية، وإرساء الإدارة الرشيدة، وإصلاح القطاع العام، وحشد كافة الجهود لإحياء هذه الرؤية على أرض الواقع.

الإخوان المسلمون من المتوقع أن يقدّموا ترشيحهم في 22 مارس بإعلان علي الصلابي القيادي في الجماعة مرشحا للانتخابات مستنداً على مشروعه الانتخابي الذي أطلقه تحت عنوان “السلام والمصالحة”، ويحمل رؤيته لدولة القانون والمؤسسات، ويعد بمؤسسة دينية يتلاءم خطابها مع مؤسسات المجتمع المدني.

كما أعلن أيمن أبوراس في تونس عن برنامج انتخابي نسبه لسيف الإسلام القذافي الذي لم يظهر منذ العام 2013، وشمل برنامجه إعادة إعمار ليبيا بمساعدة دول الجوار، إلا أن مصادر صحفية ووسائل إعلام تناقلت خبرا مفاده أن سيف القذافي لم يكلف أحدا بالحديث عنه، وما صدر عن أبوراس ومن معه يعبر عن رأيهم لا غير.

محللون يقولون إن ليبيا وبعد إعلان الأمم المتحدة، وإطلاق مرشحين لحملاتهم الانتخابية أمام استحقاق انتخابي قد يكون مفترق طرق إما أن يبقيهم في المربع الأول أو أن يمضي بهم نحو الوحدة الوطنية التي تقودها حكومة وطنية متفق عليها، وأن تصبح دولة ليبيا برأس واحد تتوزع فيها الموارد بعدالة، وتسودها الديمقراطية والحرية التي ثاروا من أجلها في 17 فبراير.

صحيفة ليبيا السلام الالكترونية

نبذة عن -

اترك تعليقا