وبدأت المعارك في الضاحية الجنوبية الشرقية عند الفجر، وتراجعت وتيرتها بعد الظهر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، التي نقلت عن شهود تأكيدهم استمرار سماع إطلاق النار ودوي الانفجارات في شكل متقطع في منطقتي عين زارة وصلاح الدين، حيث تركزت المعارك. وقالت امرأة تقيم في عين زارة للوكالة الفرنسية: «ما زلت أسمع انفجارات قوية تهتز لها نوافذ المنزل». وفي صلاح الدين: «لا تزال الدبابات متمركزة في الطرق الرئيسية، إضافة إلى الكثير من الشاحنات المزودة ببنادق رشاشة»، بحسب شاهد آخر لم يشأ كشف هويته.
وأكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» وكذلك تقارير وشهادات لسكان محليين أن معارك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت بين قوات تابعة لحكومة السراج ومجموعات مسلحة، جنوب طرابلس، حيث أعلن مجلس بلدية ترهونة أن «قوات اللواء السابع» التابعة للحرس الرئاسي بحكومة الوفاق والقوة المساندة له، تعرضت لما سماه بـ«هجوم غادر من ميليشيات خارجة عن القانون».
الحصيلة الأولية لاشتباكات طرابلس 5 قتلى و33 جريحا
وأوضحت الوزارة في بيان، أن مستشفى طرابلس الجامعي “مركز طرابلس الطبي” استقبل 4 قتلى وجريحين، فيما وصل إلى مستشفى الهضبة العام قتيل و7 جرحى.أما مستشفى الحوادث أبو سليم فقد وصله 4 جرحى، بينما استقبلت مصحة المختار 24 جريحا، 4 منهم في العناية.يشار إلى أن منطقة جنوب طرابلس تشهد اشتباكات عنيفة بكافة أنواع الاسلحة بين وحدات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق غير المعتمدة.