بنغازي : المؤتمر العام الثاني لتجمّع الإنتفاضة 76 الطلابية
بتاريخ 17 أكتوبر, 2012 في 12:32 مساءً | مصنفة في أخبار وتقارير | 2 تعليقات

إنعقد  المؤتمر العام الثاني لتجمّع الإنتفاضة 76 الطلابية في قاعة  بالجامعة الدولية ببنغازي ،  وذلك في يوم السبت الماضي ، وقد حضره لفيف من المهتمين بحقوق الانسان وبعض النشطاء السيتسين والمثقفين  بهذا الشأن  وأُستعرض في الجلسة الصباحية  الكثير من القضايا والمواضيع العالقة ، وتم اعتماد النظام الأساسي للتجمع. وفي الجلسة المسائية تمت عملية انتخاب مجلس إدارة التجمع في جوّ ديمقراطي وشفافية تامة ، والمجلس مكوّن من ستة أشخاص هم:

  1. د. ابراهيم اغنيوه         رئيساً للتجمع
  2. أحمد أبوجيدار            نائباً للرئيس
  3. السنوسي البريكي        عضواً
  4. الطاهر البشتي            عضواً
  5. فهيم الحصني             عضوا
  6. نجية البزار               عضوا

 

بيان

المؤتمر العام الثاني لـتجمّع الإنتفاضة 76 الطلابية

وبهذه المناسبة يعلن التجمع لكافة أبناء الشعب الليبي أفرادا ومؤسسات وهيئات ، تمسكه بثوابت ثورة 17 فبراير وأهدافها المجيدة ، مستمدا الاصرار والعزيمة من تاريخ الحركة الطلابية الليبية المضيء. وبنظرة تاريخية لما جرى من أحداث الثورة الطلابية في يناير 76م ومطالبها بالحرية وباتحاد طلابي حر وعدم عسكرة الجامعة ، واستقلالية الجامعة ، وما جرى من قمع عنيف لهذه الثورة في يناير وأبريل 76م ، واجهاض لانتفاضة الطلاب المطالبين بحقوقهم المشروعة من قبل أزلام النظام الفاشي من لجان ثورية ومباحث وأمن داخلي واستخبارات ، وبعض الموالين للنظام الفاشي من طلاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس … نرى بكل وضوح بعد المسافة والفرق الشاسع بين تضحيات الطلاب والطالبات في انتفاضة 76 ، وما يمارس الآن ضدهم من إقصاء وتهميش.

ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن تفاصيل ما لحق بذلك الجيل البطل من قمع وسجن وتعذيب وقتل في الشوارع والميادين وساحات الجامعات ، ولكننا نرى من الواجب علينا أن نقول أنه وقد حققت ثورة 17 فبراير آمالنا في التحرر والانعتاق من الطاغية المسخ القذافي وأعوانه المجرمين ، إلا أنه لم تتحقق بعد بعض آمالنا في أن نرى الزوال الكامل لبقايا أزلام نظام المجرم القذافي الذين بدأوا يظهرون على السطح مؤخرا ، وأصبحوا هذه الأيام يصولون ويجولون في جامعتي طرابلس وبنغازي وكثير من المؤسسات التعليمية الأخرى ، وهم الذين اختفوا في الشهور الأولى من الثورة واختبئوا في جحورهم خوفا من انتقام الجماهير. كذلك نرى ظهور بعض من تسببوا في قمع الانتفاضات الطلابية ـ مثل المجرم عبدالسلام جلود ـ  يخرجون الآن على المنابر الاعلامية ليروون تاريخا مشوها ومعلومات كاذبة عن انتفاضاتنا وحركتنا الطلابية اعتقادا منهم أننا نسينا الدور البشع الذي قاموا به في قمع انتفاضاتنا وسجننا وتعذيبنا وقتل الكثير منا .

ووفاءا منا لشهداءنا الأبطال وذكراهم العطرة ، واصرارا منا على مواصلة النضال والكفاح ضد الظلم والطغيان ، نطالب بما يلي :

  1. نطالب بمحاسبة ومحاكمة كل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتلك الأحداث الدامية في جامعتي بنغازي وطرابلس والمدارس والمعاهد في مختلف أنحاء ليبيا ، وفي معتقل الحرس الجمهوري وسجن الجديدة ، وما قام به المجرمون حسن اشكال وعبدالله السنوسي وعبدالسلام جلود ومحمد المجدوب وغيرهم من رجال الأمن الداخلى والاستخبارات والقوى الثورية واللجان الثورية بالجامعات والمؤسسات التعليمية. ونطالب مناضلينا ومناضلاتنا بتقديم المساندة للجهاز القضائي بتوفير الشهود والأدلة التي تكشف الحقيقة في محاكمات الأشخاص الذين لهم علاقة بقمع الطلاب والطالبات وسفك دمائهم .
  1. نطالب بالاستبعاد الكامل من العمل في الجامعات والمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية لكل من له علاقة بقمعنا في تلك الأحداث وكل من سوّق ونظّر لفكر القذافي المريض وكل من مارس الاقصاء والتهميش والتخوين لأبناء الوطن الشرفاء إبّان حكم المجرم القذافي البغيض.
  1. نطالب وسائل الاعلام الصادقة وكذلك وسائل الاعلام التي سمحت بنشر وتعميم مغالطات المجرم عبدالسلام جلود وغيره ، مثل مغالطاته وأكاذيبه على قناة العربية يوم 7 سبتمبر 2012م ، بنشر وتعميم إدانتنا الكاملة وبشدة لكل هذه المغالطات التاريخية المشينة. فنحن شهود للأحداث التي حكى عنها جلود ونقول أنه كذب عندما قال بأنه جاء إلى جامعة طرابلس يوم 6 أبريل 1976م ــ غداة خطاب المجرم القذافي في مدينة سلوق والذي دعا فيه الطلاب والمواطنين الى الهجوم على الجامعات والقضاء على أعداء نظامه الفاشي ــ  كذب جلود علي قناة العربية عندما قال بأنه جاء ليحث الطلاب على الحوار والنقاش ، بل أنه القى خطابا هستيريا دعى فيه أنصاره وأنصار صنمه المجرم القذافي إلى أن يحولوا ساحة كلية الهندسة التي القى فيها خطابه إلى بركة دم ـ قال أنه يريد أن يرى الدم للرّكب غدا السابع من أبريل ـ وفعلا حدث الصدام بين الطلاب الأحرار وأنصار المجرم جلود وصنمه القذافي ، وكان الدم والقمع والسجن والمطاردة لكل الطلاب الشرفاء والطالبات الشريفات . لقد أخرج المجرم جلود في ذلك اليوم مسدسه وأطلق عدة إطلاقات لارهاب الأحرار والحرائر ، وقام في عنجهية بتحطيم صحيفة “المحطة” الطلابية الحائطية ـ التي كانت تعبر عن آراء الطلاب وأفكارهم في الحرية والعدالة والديمقراطية وفي استقلالية الجامعة واتحاد طلابي حر. وكان جلود في تلك الأحداث الدامية المحرّض الأكبر على قمع الطلاب والطالبات وتسبب في طرد كثير منهم من المدارس والمعاهد والجامعات وتشريدهم وحرمانهم من حقهم في التعليم ، وتسبب في استشهاد بعضهم والزج بكثير منهم في غياهب السجون.

إننا وفاءاً منا لشهداءنا الأبرار وتاريخ حركتنا الطلابية ، سنقوم برفع قضايا أمام المحاكم الليبية المختصة ضد قيادات وأعضاء اللجان الثورية وعلى رأسهم عبدالسلام جلود ، حتى يتم كشف الجرائم التي قاموا بها ضد طلابنا وطالباتنا ، وحتى تكون محاكمتهم درساً وعبرة لغيرهم ، حتى لا تتكرر معاناتنا ومأساتنا ومحنتنا لغيرنا من المواطنين الشرفاء.

وفي الختام ، ندعو كل الأحرار الشرفاء والحرائر الشريفات إلى الاستمرار في النضال والكفاح من أجل تحقيق أهداف حركتنا الطلابية المناضلة ، والتي كانت دائما المعين الصافي الذي تنهل منه كل الحركات والانتفاضات على الطاغية القذافي ، وعلى رأسها ثورة 17 فبراير المجيدة ، وندعو أبناء شعبنا البطل وبناته إلى دعمنا بكل الوسائل والانضمام إلى صفوفنا من أجل أن تستمر راية النضال مشتعلة ، لا تنطفيء أبداً.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

وعاشت ليبيا حرة مستقلة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   تقرير كتبته / اوريدة عبد الله أبوحليقة

خاص ليبيا السلام

 

نبذة عن -

اترك تعليقا