انطلقت   قافلة  من  المساعدات الإنسانية من الإعانات  العينية  برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية  الى اهل تاورغاء  المقيمين في ضاحية الحليس ببنغازي  وذلك في صبيحة الخميس الماضي وقبل وصول هذه القافلة الى المخيمات والمستودعات  من الصفيح التقينا بالأخت / عند عبدالحفيظ الفايدي مدير مكتب شئون المرأة و رعاية الأسرة باللجنة التيسيرية بالشئون الاجتماعية بنغازي  التي  قالت لنا : إن مدينة بنغازي كانت مستعدة من بداية ثورة 17 فبراير في استقبال النازحين وحمايتهم وتوفير الإغاثة والمساكن ، ونحن كمكتب لرعاية الأسرة وشؤون المرأة و وكذلك الأستاذ الفاضل / ونيس الدرسي رئيس منسق  اللجنة التيسيرية للشؤون الاجتماعية ببنغازي   كان من  أول من  استقبلهم في  ضاحية الحليس وكانت معنا جمعية عطاء بلا حدود وبعض الجمعيات الأخرى ،وننوه ان في بداية ثورة 17 فبراير عندما كنا  نشاهد أي سيارة قادمة على بوابات بنغازي  حيث كانوا الموطنين رافعين لوحات مكتوب عليها أرقام هواتف منازلهم وذلك لتوفير سكن للنازحين الى بنغازي وتم التسكين وتم ايضاً تسكينهم في القرية السياحية وفي جامعة المعلمين وبعض ” الكامبوات”  مستودعات الصفيح  حيث عندما سافرت الشركات الأجنبية” فالكامبوات ” مستودعات الصفيح  فرغت  وتم استغلالهن لتسكين النازحين واليوم  نحن ذاهبون إن شاء الله إلى “كامبو” مستودع الصفيح  للشركة التركية في ضاحية الحليس ببنغازي حيث توجد نحو أربعمائة وستون عائلة  نازحة من مدينة تاورغاء  و تم نزوحهم مع نهاية  شهر سبتمبر المنصرم الذين  جاؤا من الجفرة وسبها وتجمعوا كلهم في “كامبو ” مستودع الصفيح من النازحين حتى ان شاءالله تتم المصالحة الوطنية  مع  اهل مصراته .

 هل لاحظتى وجود اعتداءات  على اهل تاروغاء من الكتائب او من ثوارمصراته .

نحن عملنا اجتماعي حيث اننا نبحث عن الاحتياجات منها لو توجد مشكلة اجتماعية نحتويها او إذا يوجد نقص في إغاثة او في الحاجات الاساسية فاننا نحاول معالجتها لان هذا الموضوع طويل بعض الشيئ وحساس من الجانبين من مصراته لأنهم تعرضوا لاعتداءات ولانتهاكات لحقوق الإنسان  ونفس الشئ تعرضوا بعض من اهل  تاورغاء  لانتهاكات واعتداءات من مصراته وذلك حسب ما افادونا باقوالهم بذلك ولكن لايوجد شيئ ملموس عن ذلك وهذه الاعانات برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية  .

ماذا بخصوص تغطية صرف مرتبات أهل تاورغاء كيف ستكون الآلية الصرف لهم .

بالنسبة للعاملين من تاورغاء يتم تسليم مرتباتهم من مصرف في ضاحية القوراشة ببنغازي وذلك وفق اجارءات معينة .

 والذين لايعملون  يوجد برنامج سنعمل به ان شاءالله وتوجد خطط وان شاءالله لايطول هذا البرنامج وستكون مصالحة وطنية  مع  اهل مصراته.

وفرنا لهم الملابس و في بداية قدومهم الى بنغازي لا يوجد ملابس معهم لان معظم  الادوات التى كانوا يستخدمونها للشرب عبارة عن علبة الفول كإناء للشرب  ودلو الطلاء يستغلونه للطبخ حيث ان مدينة تاورغاء تعرضت الى القصف في الحرب ضد القذافي ، واحضرنا” فراشات ضغط “نحو 1000 فراش ، و 500 بطانية نوع موهير،و 460 غاز نوع “بريموس” سيوزع على عدد الاسر لإعداد الطبخ .

 النازحين من تاورغاء يطلبون  المصالحة مع أهل مصراته ومحاسبة الضالعين بجرائم حرب  وإنسانية كالاغتصاب من بعض أهل مصراته، كما لاحظنا النازحات لايعرفن أعمارهن اطلاقاً هذا يدل على  الاهمال في  السجل المدنى في تاورغاء  .

 النازحات من تاورغاء

 الطالبة حليمة سلطان محمد  كنت ادرس في “معهد الفاتح المقبور سابقاً ” بمصراته بتخصص تكنلوجيا المعلومات وعمري اثنان وعشرون عاماً في السمستر الثاني  .

 متى نزحتم الى بنغازي وكيف كانت ظروفكم في تاورغاء  وتنقلكم بين مدن ليبيا حتى وصولكم الى بنغازي .

ظروفنا عندما خرجنا من تاورغاء وجئنا الى سرت وذلك من شدة القصف بين ثوار  مصراته وكتائب القذافي حيث توجد بينهم قوى لانستطيع مقاومتها وخفنا من الرصاص وخرجنا من تاورغاء وجئنا في منطقة الهيشة ليوم واحد ثم انتقلنا الى مدينة سرت وجئنا الى بنغازي من شهر .

 بماذا تطالبوا .

نطالب بالرجوع الى مدينتنا تاورغاء .

هل ترغبوا بالمصالحة الوطنية  مع مدينة مصراته .

اكيد طبعا نحن اخوة في النهاية .

 مارأيك في الانتهاكات لحقوق الانسان والاعتداءات بالاغتصاب فالاخوة لا ينتهكون حقوق إخوتهم وأقساها  وأبشعها الاغتصاب  والاختطاف  من بعض  البائعين لذمتهم بحفنة من أموال الشعب الليبي  من مدينة تاورغاء حيث هؤلاء عملوا على منع وصول الأغذية والأدوية  والتموين وقطع الكهرباء وتهميد ارض تاورغاء كمقر أساسي عسكري لضرب البنية التحتية  وقتل ممنهج  بحق أخوتنا بمصراته  .

والله هو مفروض لايحدث ذلك اطلاقاً لاننا نحن اخوة في النهاية ومفروض ترجع المياه الى مجاريها .

 هل ترى بمشاهدتك لهؤلاء المنتهكين لحقوق الانسان وماشابه ذلك، و يجب محاسبتهم قانونا ام تركهم طلقاء بدون محاكمة .

المفروض أي شخص من تاورغاء يوجد عليه دليل ان يتحاكم عليه والذي لم يُجرم بحق اهل مصراته يرجع الى تاورغاء .

نوسة المبروك عمرى خمسون عاماً الحالة الاجتماعية ارملة ولدي خمسة أبناء بالنسبة للغذاء فأهل بنغازي قائمين بالواجب بحمدالله ولكن في الوقت الحالي نرغب الرجوع الى مدينتنا تاورغاء .

 انت مقيمة في خيمة على الهواء الطلق  هل انت مرتاحة في هذا المكان .

والله في الليل نشعر بالبرد وفي النهار الجو ساخن .

 عائشة بن سالم عمرى لا اعرفه جئت الى بنغازي برفقة ابنى الصغير من شهرين  .

 ما سبب مجيئك إلى تاورغاء .

جئنا  هرباً من قصف ثوار  مصراته .

 لماذا قصفوكم ثوار مصراته .

هربا وجريا على الأقدام وسقطنا على الأرض .

 لكن بعض من سكان تاورغاء   منهجوا القتل المتعمد والخطف والاغتصاب والدمار بمنح مدينة تاورغاء كقاعدة عسكرية لكتائب القذافي ومرتزقته فلماذا انتم قبلتم ببيع اخوتكم في مصراته بحفنة من اموال الشعب الليبي  فالمفروض ان  يتعاقبوا الضالعين في هذه الجرائم مارأيك .

والله لست راضية على هذه التصرفات  الرعناء بحق أهلنا بمصراته والمفروض  ان يحاسبوهم لأننا نحن أخوة ونرغب  في ا لمصالحة ونرجع لمدينتنا في تاورغاء .

مبروكة جبريل لا اعرف كم من سنين عمرى إطلاقا جئنا من شهر وكنا في سوكنة وخرجنا من تاورغاء  هربا من قصف ثوار مصراته وقالوا أننا ضربناهم مع كتائب القذافي حيث ان  مصراته ظلمونا لأنهم هم من بدأو فينا بالذبح وهربنا .

 ياحاجة مبروكة  لو تفكرى معى جيداً هل ثوار مصرته هجموا عليكم لوجه الله بدون سبب حيث يوجد بعض من سكان تاورغاء من قتل واغتصب ومنع وصول التموين  والأدوية وغيرها من الجرائم البشعة التى يصعب وصفها  ما تعليقك.

مفروض يتحاسبوا الذين انتهكوا حقوقهم واغتصاب بعض من سكان مصراته ونرغب الرجوع الى تاورغاء نحن اخوة .

ونبارك اهلنا في الشرق ونحن مرتاحين ببنغازي لكن تم القبض على  نحو عشرة من أبناؤنا المقيمين معنا  من هنا ببنغازي في هذا المكان الذي نقيم فيه وزعلنا عليهم .

  تقرير وتصوير / اوريدة عبد الله ابوحليقة/  2011م

 خاص صحيفة ليبيا السلام