أصدقائي الأعزاء.. بالإيمان بالله والعمل معه لا يكون هناك إنكسار ولا توتر ولا جروح .. بل يجب أن نخلق من كل جرح جناح للتحليق في سماء الحق .. ويجب ان نزرع الآمل .. الآمل في شعبنا وفي وطننا.. أحاول أعزائي الكرام أن أداوي جروحي وجروح الوطن.. جروج غارت وبات أنين العقل والضمير والروح يتعالي .. جروح وطن تمنينا له الحريه ودفعنا ثمنها غالي من أرواح أبنائنا فتقيدت بذلك حرياتنا بل نهبت وسرقت الفرحه من قلوبنا .. .. وطنا تمنيناه أن ينال أبنائه الحياة الكريمة التي ثار من أجلها فأرتفعت فيه أصوات الفوضي السحيقه.. وطنا أعتقدنا أن اللاعبين علي كل الحبال والراقصين علي جميع الانغام سيستحون ويبتعدون فاذا هم يملؤونه صخبا وفتن وأضطرابا.. وطن أتسع لنا ولغيرنا بعد رحيل الطاغيه واذ نجده يضيق علينا حتي نختنق.. أناديكم أ صدقائي الكرام بان لا تتراجعوا عن طلبكم للحرية التي دفعتوا ثمنها غاليا ليعلوا صوت الحق وتصمت أصوات الجهل والكراهيه .. وليحيا الآمل.. الآمل في أن تعيش ليبيا بعزتها وشموخها وكرامتها بفضل أبنائها الآبطال والشرفاء.
بقلم / د. فاطمة كرداش
ليبية من بنغازي مقيمة في كندا
صحيفة ليبيا السلام
