قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا نوري بالروين يوم الأحد إن أول شحنة نفطية ستخرج من مرفأ الزويتينة في منتصف فبراير شباط بعد إغلاق محتجين للميناء الشهر الماضي.

ولم تخرج أي شحنات نفط من مرفأ الزويتينة – الذي يصدر ما بين 60 ألفا و70 ألف برميل يوميا – منذ بداية يناير كانون الثاني بسبب احتجاجات بدأت في ديسمبر كانون الأول. وغادرت شحنة من الخام المرفأ قرب نهاية ديسمبر.

وأثرت تهديدات المحتجين بالأساس على شحنات النفط دون الغاز نظرا للإغلاق الآمن لحقول النفط التي تضخ الخام إلى المرفأ. وبعد ذلك أعطى كبار مسؤولي النفط في ليبيا الضوء الأخضر لاستئناف العمليات.

وقال بالروين لرويترز إنه بعث رسالة إلى الزويتينة يوم 14 يناير لبدء العمل على الفور.

وأضاف أن جميع الحقول المتضررة تعمل الآن وتضخ النفط إلى الزويتينة وستخرج أول شحنة منه في منتصف فبراير.

وتوجه وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي ومسؤولون من المؤسسة الوطنية للنفط وإدارة شركة الزويتينة إلى المرفأ يوم الثلاثاء لإجراء ما وصفه مسؤولون بأنها “محادثات إيجابية” مع المتظاهرين الذين غادروا المرفأ بعد ذلك.

وفي ديسمبر اقتحم متظاهرون يطالبون بوظائف ومطالب اجتماعية أخرى مقر إدارة ميناء الزويتينة وأمروا مديره بوقف العمليات.

وصارت المنشآت النفطية بؤرة احتجاجات في ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عقب انتخابات يوليو تموز التي تمخضت عن أول سلطات منتخبة في البلاد.

ولا تزال الحكومة الليبية تكافح لفرض النظام في بلد واسع ومنقسم وزاخر بالأسلحة والميليشيات بعد الإطاحة بمعمر القذافي في أواخر عام 2011.

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد)

 صحيفة ليبيا السلام/ رويترز