لماذا التجاهل لأبسط حقوقنا يا سادة اعضاء بالمؤتمر الوطني ؟؟؟
بتاريخ 28 يناير, 2013 في 05:25 مساءً | مصنفة في قراء ليبيا السلام | لا تعليقات


كان من المفترض يا سادةً يا كرام يا تيجان رؤوسنا يا أعضاء مؤتمرنا العام أن تكون ردوكم على تسأ ولاتنا موضوعيةً وفي صميم ما نكتبه أو نقوله نقطةً نقطة لا أن تتهمونا بالانسياق وراء الإشاعات تارةً وتارةً أخرى توصموننا بأننا طابور خامس أو أزلام وأنا أجزم بأن الكثير من التسأولات التي تكتب هنا وفي مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لا تصب في خانة ضوضاء الشبكة ألعنكبوتيه ولا في ما يتردد في الشارع من إشاعات بل هي حقائق دامغة تبحث عن إجابةً لا لف سؤال وسؤال والدليل على ذلك هو أنكم لم تردون أبداً على ما يُكتب ولأنه لا يجد ما يقول لم يكلف السيد الناطق الرسمي بأسم حضراتكم يا سادة ليبيا الجدد العناء بالإجابة حتى ولا على سؤال.
نحن شعب جاهل سياسياً لا نعرف ألف باء السياسية ولا نعرف ألاعيبها ولا ما يجري في دهاليزها من تحالفات مبنيةً على مصالح تتحكم فيها وفي ألغالب الأيد ولوجيه وأجندات خارجية وفي بعض الأحيان المصالح الشخصية .
ياسادتي هي ليست جريمةً أن نختار من ضننا يوماً بأنهم سوف يحملون همومنا ويحسون بمعاناتنا وما نحمله في أنفسنا الساذجة من أوجاع.
واحد منك قال لي أن أكثر من نصف أعضاء المؤتمر لديهم أبناء وأخوة وأحفاد شهداء وأسرى وجرحى ومفقودين , هذا جيدٌ ولكنه لا يبرر لهم أن ينظروا إلى بقية ألليبيين بنظرةً دونيةً مبنيةً على كونهم أعضاء في سلطة شرعت أن يكون راتب الواحد منكم 9000 دينار في الوقت الذي تعيش فيه بعض الأسر الليبية على الكفاف.
مع احترامي لكون بعضكم حقيقةً أولياء دم شهداء وأقارب لمفقودين ولأناس كانوا يوماً أسري لدى كتائب الطاغية هناك وزيراً توفى شقيقه في حادث سير وصنع منه زوراً وبهتاناً شهيد.
ياسادة من أستشهد في معركتنا ضد الطاغية هم شباب خرجوا منذ الوهلة الأولى لأجل الوطن ولأجل كرامةً مهدورةً كانوا يرونها في عيون أبائهم صباح مساء.
الذين استشهدوا أو بترت أطرافهم في هذهِ الثورة شباب حملوا هموم الأهل والوطن على عواتقهم ولواء الإسلام على كواهلهم لا من يدعون الآن بأنهم قادةً ميدانيين والذين كانوا إلا قلة منهم لا تتجاوز صوابع اليدان في الخطوط الخلفية للجبهات والدليل على ذلك وجود بعضهم تحت قبة مؤتمركم وآخرون شكلوا أحزاب هدفها الوصول إلى السلطة ورؤساء لهيئات ومستشارين وآخرون كتنابلة السلاطين تجدهم في ردهات الركسوس وفنادق الخمس والسبع نجوم.
بأي حق يكون راتب الواحد منكم 9000 دينار لماذا ولأجل ماذا؟ هل كان معيار اختياركم لهذا الرقم لأنه وكما قال أحدكم اقل من مرتب أعضاء البرلمان في تونس.
إذا كان هذا هو المعيار الذي على أساسه أصبح مرتب الواحد منكم بين يوم وليلة 9000 دينار كان من الأجدر بكم بداهةً أن تبقى مرتباتكم على ما هي عليه والابتداء برفع مرتبات باقي الليبيين أخذين في الاعتبار المعايير التي تضعها الدول الغنية بالنفط.
ياسادتي هناك الكثيرين من حملة الدرجات العلمية العلياء وسنوات طويلةً من الخبرة لم تصل مرتباتهم حتى إلى ربع مرتباتكم.
بعضكم يقول أن الرواتب المرتفعة والمزايا الأخرى مثل السيارة والمسكن ألفخم وجوازات السفر الحمراء وغيرها سوف تجعل ألبرلماني والوزير يبتعد عن الفساد والاختلاس والارتشاء وأنا أقول أن من كانت عقيدته فاسدةً لا مبدءا له ولا أخلاق حتى لو أعطي كنوز قارون لن ولم يستحى ولن يتورع عن السرقة وعن الغرق في العمولات والرشوات.
كيف يستطيع الشعب يا سادة أن يراقب من أختارهم وهو لايعرف كيف هذا وأمتي فنحن شعب غيبنا وجهلنا سياسياً لا نعرف الديمقراطية ولا آلياتها ولا طرق مزاولتها أنتم هم الذين مطالبون بالبحث عن هموم المواطن والتواصل معه من خلال الندوات واللقاءات.
ولتعلمون جميعاً أنتم أو من بقراء ما كتبت أنني لم أكتب ما كتبت إلا لمصلحة الوطن والمواطن ومن إحساسي بالمرارة مما أراه ولو كنت ابحث عن مصلحة شخصيةً لكنت ألان وأنا لدي الكثير من المؤهلات والتي لا يملكها أغلبكم جالساً إلى جانبكم في المؤتمر العام .
تساؤل أخير لدي هنا أين كان أغلبكم واغلب الوزراء عندما كان أبنائنا يطاردون الموت وهم يمشون على شفرات السيوف فوق تلال ألبريقه وفي وديان سرت وعلى قمم الجبل الغربي وتحت وفوق اقواز رمال ذات الرمال أين كنتم عندما كان أبنائنا يموتون بالعشرات بل بالمئات أمام أسوار كتائب أمن الطاغية في طبرق ودرنه وشحات والبيضاء وبنغازي وأجدابيا وفي مدارس بن جواد التي قتلوا فيها غدراً بعد أن أعطى لهم بعض أهلها الأمان.
أين كنتم عندما كانت قبور شهدائنا تنبش في الزاوية وتغتصب حرائرنا في زواره وفي طرابلس وعلى تخوم اجدابيا وفي ألبريقه وفي طمينه وفي الغيران
أين كنتم عندما كانت أجساد أبنائنا تتمزق في طريق الشط وتتبعثر أشلاء في سوق الجمعة وتاجوره وترتوي بدمائهم الطاهرة أرض ميدان الشهداء
أين كنتم عندما كان أبنائنا يأتون المنايا من أبوابها على عتبات باب العزيزيه وفي بوسليم وفي جنوبنا الحبيب وفي كل ربوع ليبيا لنقنع العالم بأننا أسود ولسنا جرذان.
أين كنتم عندما كنا نعض بنواجدنا على الصبار نحتسي علقم الصبر خوفاً على أبنائنا الذين كانوا يقاتلون في الجبهات ونضع أيدينا على قلوبنا وتمتص خمائل شعورنا عصارات القلق وجلاً على الوطن.
حذاري ثم حذارى من غضبة عوائل الشهداء فنحن لم يعد لدينا ما نخسره وأبداً لن نسمح بخسارة وطن بذلنا لأجله فلذات الأكباد.

المجد لشهدائنا الأبرار
عاشت ليبيا حرةً أبية مستقلة
والله المستعان

  بقلم / حميد الذيب

 

صحيفة ليبيا السلام

نبذة عن -

اترك تعليقا