حذر وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، من خطر “انهيار الدولة” في حال استمرار الوضع الراهن في البلاد، مضيفا أن الجيش سيبقى “العمود القوي” الذي ترتكز عليه أركان الدولة، وإن كان قد أشار إلى وجود “إشكالية” لدى القوات المسلحة في المزج بين عدم مواجهة المحتجين وحماية المنشآت الحيوية.

وقال السيسي، في لقاء مع طلبة الكلية الحربية الثلاثاء، تطرق خلاله إلى الموقف الداخلي بمصر وتداعياته، إن التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر حالياً “تمثل تهديداً حقيقياً لأمن مصر وتماسك الدولة، وأن استمرار هذا المشهد دون معالجة من كافة الأطراف يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات واستقرار الوطن.”

وأضاف أن ما وصفها بـ”محاولة التأثير على استقرار مؤسسات الدولة” هو أمر “خطير يضر بالأمن القومي المصري ومستقبل الدولة،” ولكنه استطرد بالتأكيد على أن الجيش “سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة المصرية، وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم.”

وأضاف أن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها “قد يؤدي إلى انهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال المقبلة،” وأكد أن نزول الجيش في محافظتي بورسعيد والسويس “يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية بالدولة وعلى رأسها مرفق قناة السويس الحيوي.”

يشار إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مصر خلال الأيام الماضية بعد صدامات في عدة محافظات، وخاصة في بورسعيد عقب صدور حكم قضائي بإحالة 21 متهماً بقضية “مجزرة بورسعيد” إلى المفتي.

صحيفة ليبيا السلام/ CNN بالعربي