كلنا يرفض الاعتداءْ كلنا يندد ويدين الاعتداء على الشاب الاعلامي أمام مقر المؤتمر الوطني وأي اعتداء على أي إنسان ولا يختلف أحد عاقل في هذا المبدأ .. ولكن يجب أن نستفيد من مثل هذه الدروس في غياب إعلام وطني حر ومستقل نفس هذا الإعلام كان نائم عندما كان يتم الإعتداء على الأطباء داخل المستشفيات العشرات من الأطباء تم الإعتداء عليهم داخل المستشفيات مثل حالة الدكتور سالم الفرجاني والدكتور ناصر العزابي وأخرهم أول أمس تم ضرب الدكتور سعيد العالم داخل عيادته وهو يعاني بحجرة العناية حتى الآن .
تم الاعتداء على النائب العام في مكتبه وتم توقيعه بالقوة، وتم توقيع وزراء بقوة السلاح على أموال الشعب الليبي تم الاعتداء على الشرطة في مراكز الشرطة تم الاعتداء أمام مقر المؤتمر الوطني على مجموعة متظاهرين وبالرغم من اعتراف رئيس اللجنة الأمنية على الهواء بجرم الاعتداء الظالم على المتظاهرين غير أن الاعلام المظلل أستغل إمكانياته زوراً في توجيه التهمة للمعتدى عليه ” المواطن ” ..! كما تستر الاعلام الموجه على جرائم إطلاق المسئولين لعدد كبير من أنصار القدافي والمتورطين في دماء الشعب الليبي وسرقة أمواله ولا تنتهي مثل هذه الحوادث والجرائم ومن تستر عنها من المسمى” اعلام حر”.
وكلنا لاحظ كيف قامت القيامة لمجرد حالة اعتداء والذي ندينه ونرفضه أصلاً على أحد العاملين بقطاع الأعلام قامت الدنيا ولم تقعد فما الفرق بين الاعتداء على أعلامي وبين الاعتداء على النائب العام وقاضي أو طبيب يؤدي واجبه أو ضابط شرطة أثاء عمله .
أين الإعلام من جر مسئول بديوان المحاسبة من قدميه بفندق ريكسوس لأنه فتح ملف للفساد … حسبي أني أقول أن ليبيا تفتقد الى اعلام وطني نزيه ولو كان هذا حاضراً لما أستطاع شرذمة من بقايا الجيش الالكثروني أن يفرضوا أنفسهم بالدعاية للمنهزمين على أن لهم ولو بصيص وجود يهدد ثورة الشعب الليبي ،ولو فتحنا هذا الملف لوجدنا أن اعلامنا المسئول الاول عن هذه المهازل وحتى الساعة لا يهمهم ولربما لا يعنيهم قلق بعض أفراد الشعب الليبي من بعض دعايات الاعلام المضاد ..! أعود للتأكيد على تجريم ما قام به جهاز أمن المؤتمر في حق رجل الاعلام وبالمناسبة هذا ليس الخطأ الأول وتكرر مثل هذا الاعتداء من قبل حراسات المؤتمر وللأسف حملت وسائل الاعلام زوراً وظلماً هذا الاعتداء على المتظاهرين من أجل أهداف ومصالح سياسية ضد المطالبين بالعزل السياسي في تلك التظاهرة ..! أخيراً أجزم بأن شردمة من المسمى الجيش الكتروني وجدت لها مكان وسط هذا الكم من الاعلام الليبي بكل أسف وكان بالإمكان أن يجعل الاعلام الليبي من أي تظاهرة عُرس وطني مستعيناً بقوة إرادة هذا الشعب الذي انتصر على أكبر قوة للظلم في عصرنا الحديث…!
بقلم /جمال الحاجي
صحيفة ليبيا السلام
