يقولــــــون ؛ ان الكتابة اثــــم عظيـــم …
بتاريخ 1 أغسطس, 2012 في 03:06 صباحًا | مصنفة في ثقافة وفنون | لا تعليقات

يقولــــــون ؛
ان الكتابة اثــــم عظيـــم …
فلا تكتبـــى .
وانّ الصلاة أمام الحروف … حرام
فلا تقربـــى .
وانّ مداد القصائــــــد سمّ …
فايّاك أن تشربى .
وها أنـــــذا
قد شـــربت كثيرا
فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبى
وها أنـــــذا …
قد كتبت كثيــــرا
وأضرمت فى كل نجم حريقا كبيرا
فما غضب الله يوما علىّ
ولا أســتاء منىّ النبىّ …..

يقولــــــون ؛
انّ الكلام امتياز الرجــال …
فلا تنطقى !!
وانّ التغزّل فنّ الرجــــال …
فلا تعشقى !!
وانّ الكتابة بحر عميق المياه
فلا تغرقى …
وها أنذا قد عشقت كثيرا …
وها أنذا قد سبحت كثيرا …
وقاومت كلّ البحار ولم أغـرق …

يقولـــــون :
انى كسرت بشعرى جدار الفضيله
وان الرجال هم الشعراء
فكيف ستولد شاعرة فى القبيله ؟؟
وأضحك من كل هذا الهراء
وأسخر ممن يريدون فى عصر حرب الكواكب ..
وأد النســاء …
وأسأل نفسى ؛
لماذا يكون غناء الذكور حلالا
ويصبح صوت النساء رذيـــــله ؟

لماذا ؟
يقيمون هذا الجدار الخرافىّ
بين الحقول وبين الشــــجر
وبين الغيوم وبين المطر
ومابين أنثى الغزال ، وبين الذكر ؟
ومن قال ؛ للشعر جنس ؟
وللنثر جنس ؟
وللفكر جنس ؟
ومن قال ان الطبيعة
ترفض صوت الطيـــور الجميله ؟

يقولـــــون ؛
انّى كســـرت رخامة قبرى …
وهذا صحيــــح .
وانّى ذبحت خفافيش عصرى …
وهذا صحيــــح .
وانّى اقتلعت جذور النفاق بشعرى
وحطّمت عصر الصفيح
فان جرّحونى …
فأجمل مافى الوجود غزال جريح
وان صلّبونى . فشكرا لهم
لقد جعلونى بصفّ المســـيح …
يقولـــون ؛

يقولــــــون ؛ ان الكتابة اثــــم عظيـــم …

ان الأنوثة ضعـــف
وخير النساء هى المرأة الراضيه
وانّ التحرّر رأس الخطايا
وأحلى النساء هى المرأة الجاريه
يقولـــون ؛
ان الأديبات نوع غريب
من العشب … ترفضه الباديه
وانّ التى تكتب الشعر …
ليســت سوى غانيــــه !!
وأضحك من كلّ ما قيل عنّى
وأرفض أفكار عصر التنك
ومنطق عصر التنك
وأبقى أغنّى على قمّتى العاليه
وأعرف أنّ الرعود ستمضى …
وأنّ الزوابع تمضى …
وأن الخفافيش تمضى …
وأعرف أنّهم زائلــــــــون
وأنّـــــى أنا الباقيـــــــــه

قصيدة  بقلم /الدكتورة سعاد الصباح

نبذة عن -

اترك تعليقا