جميل جداً أن يبدع المرء معتمداً على ثقته بذاتهلتترسخ الثقة سطوراً في أوج أشتعالها متحدياً الكاتب في مهنته  وأعتقادهليكون صحافي الحقيقه  ومبدع الكلمة  ….

بالبدء أن سياق  العمل الصحافي وصاحب القلم يكتب لكي يفتح نوافذ المعرف للمجتمعات لأنه ضوء في ظلام وخبر مباشر للأنسان وثورة لحقوق الأنسان المظلوم والجائع وللرأي العام،وأستطيع القول كل ما يتمناه

الصحافي أن يعيش الأنسان لنيل حقه لكي يصبح مفعم بالحرية ونيل الحياة الحرة الكريمة ،فعندما يصبح الكاتب أمام مسؤولية حمل القلم يعني حمل الرسالة في تغيير واقعاً ما؛ عليه أن يعرف لماذا يكتب لأنه صدقاً

في التعبير وجرأة في القول وأيماناً بالمبدء وبقضيته المعينة وعلى الصحافي الناجع أن يلتزم الحقيقة أو المسلك الى الطريق الصحيح  و من هنا سوف ينجح النجاح الباهرواليوم ونحنُ نلمس في صحفيينا دأباً وجهداً

في خدمة الأهداف التي من إجلها ُخلقت الصحافة العربية تجدر بنا أن نسجل بعض السطور عن تأريخ الصحافة العربية وبالخصوص في صحيفة (  العراق  اليوم الورقية الغراء   ) لأنها الأكثر شيوعاً  وأنتشارفي عالمنا العربي ،  لا ديمقراطية بدون صحافة حرة ومستنيرة وملتزمة بالمصداقيةوالموضوعية في تقييمها وتقويمها للأخطاء والسلبيات الناتجة عن سوء استخدامالسلطة والثروة والكاتب الصحافي ينير من خلاله

ظلمة العقول المعطلة والآيلة للنضوب بجهلها وأميتها ويصب جهده بنشر الوعي بين الناس من أجل حقوق وسلامة جميع شرائح المجتمع الصحافي يحمل رسالتهُ متسلحاً بالوعي واليقضة في مجتمعه وبالعمل الصادق لأنه ُ معلم من معا لم الوطن ومرآت المجتمع وهدف لأرشاد الأمة ولم يتمخض عنه سوى كشف الحقيقة من خلال عمله الصحافي الذي يعيشه ويتعايش معه والصحافي أن لم يمتلك الكفاح فليس هناك نجاح حتى لوعرف أن الكتابة قد تقوده الى الدهاليز المظلمة في سجن الحاكم ومن أولويات مبدء السلطة الرابعة الذي يحملها الصحافي أن يشترك بهموم مجتمعه في كفاحه للخير والأنسانية والمساوات حتى لو كان الشرخ كثير والجرح كبير لأنهُ جند نفسه من أجل الكلمة الحرة في عمق الـتأريخ والوصول الى وحدة الحقيقة بكتاباته الجريئة متحدياً للأزمان والحكام والجبابرة  والصحافي يكتب ليصد الباطل عن الأنتشار ويكتب لكي يصلح الفكر الخاطء ويريد لحروفه الذي يكتبها وتنشر أن تتحول الى صراخ لمنع الطغيان ويريد لقلمه أن يكون ترجمان لعذابات الآخرين لكونه بودقة تصب لصالح المجتمع وأن الدفاع عن مصالح الوطن والشعب من أقدس تلك الواجبات…. فإن من واجب رجل الصحافة أن يكون على  قدر كبير من الثقافةوالوعي بما كان وما هو كائن وما يجب أن يكون في سباق البحث عن الحقيقةوتقديمها للناس… إنالدولة والشعب العراقي يمر بظروف أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الصعوبة وبالغة التعقيد والخطورة ..علماً أن الصحافي  في وقتنا الحاضرهو  مشروع أستشهاد في العراق وحتى في عالمنا العربي ، وعلى الصحافي أن يكون مؤمن بأن القلم رسالة مقدسة يحملها الى عقول الأنسانية لأنه شبه الأديب الذي يخاطب الشعب بمختلف أتجاهاته السياسية الثقافية الفنية الأقتصادية ، ويكتب الصحافي  ليغير الواقع الفاسد ويرسم بحروف عالماً يتمنى لهُ أن يتحقق به العدل والمساوات  وكل أنسان متحضر وواعي ومثقف عندما  يعيش ويتعايش في مجتمع متحضر يجب عليه أن يحتك به وبشؤونه والصحافي الدارك أول الناس أن حامل مبدء السلطة الرابعة وديدنه

الصحافي يتحكم  بالمجتمع  من خلال عمله  لأنه الأساس لعمل الخبر  والمباشر للإنسان والأول والأخير للبلاغ علماً أنه يدرك مسؤليته مضاعفة بين مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع وكذلك يكتب على حفاظ شرف الكلمة وحرية الرأي وكرامة الإنسان أن أي مجتمع متحضر لايمكن أن يعمل بدون ديمقراطية حرة ، وأخيراً أن شاهد وواجه الصحافي ظلماً أو فساداً في الأرض عليه أن يناضل ويثابرويكافح حتى لو علم وعرف بنفسه أن رسالتهُ قد تنتهي بدماره وسجنه وأفلاسه، وهنا حقوق المهنية وميثاق الشرف الصحافي يقتضي ذلك……

 بقلم/   حسين محمد العراقي ….عضو نقابة الصحافيين العراقيين

العراق  ….بغداد h.ss698@yahoo.com

أعلى النموذج

أسفل النموذج