أرجوا أن تقول لي أنا مسلم فقط حتى لا تكون وسيلة لتدمير الوطن والعرض باسم الدين
بتاريخ 25 أغسطس, 2013 في 04:22 مساءً | مصنفة في مقالات | لا تعليقات

أرجوا أن تقول لي أنا مسلم فقط لا أحتاج إلى بقية المسميات والتصنيفات سيعرف الأخر من سلوكك من تكون…أنتبه .. لا الشكل ولا الأقوال بل أفعال المسلم من تحدد من يكون…، والشعب الليبي بغالبيته العظمى والساحقة شعب مسلم وسطي ولن يكون غير ذلك

لماذا أستبدل طوعاً كلمة “أنا مسلم “بكلمة أنا سلفي  وإخواني  وصوفي وجهادي وغيرها من المسميات .؟؟،قل أنا مسلم وأتشرف وكفى ولا تقسم ما جمعهم الله في كلمة لا إله إلا الله…

كلمتي الطويلة هذه الغاية منها ليس الحديث عن الإسلام نفسه والمسلم بل كيف نخطئ ويستدرجنا في النهاية من يصنع من بيننا مجموعة عدوا وهمي يستهدف من خلاله أوطاننا وحريتنا وسيادتنا وكرامتنا ..

هذه مقدمة قبل التفاصيل بمناسبة ما يحدث خلف كواليس انقلاب مصر العسكري وتبعاته على ليبيا والشعب أللبيبي والمعذرة على الإطالة فمحل هذا المقال الطويل والممل ربما لدى البعض أعلام وطني حر وحوارات متواصلة مع الناس وليس أعلام تحت “وزارة أعلام” يقوده رئيس حكومة والانقلاب في مصر 90% منه للدور الإعلامي  بعد قفل خمسة عشرة قناة في يوم واحد مبروك على الحكومة “وزارة الأعلام ” …! فضائيات هذه الأيام لا يقول مذيعيها السلام عليكم عند بداية برنامجهم واستبدالها “الإخوان المسلمين”  العمل بالباطل والتزوير لاختزال صراع الشعب المصري من أجل الحرية لقرابة قرن من الزمان في جماعة الإخوان  المسلمين…!

ويؤلمني عودة الدولة البوليسية للشعب المصري الشقيق بالتضليل والدعم الدولي المشبوه…لا يعنينا كثيراً من يقود مصر الشعب المصري شعب عظيم وحر ولكن بالديمقراطية وأدواتها لا الانقلاب العسكري مهما دخل عليه من عمليات تجميل…

بكل أسف تم استغلال الإسلام  من قبل أهله وقوى دولية بدعم الأعلام المأمور بشكل بشع للنيل من ثورات الربيع العربي عموماً والدور أتي على البقية بسيناريوهات مختلفة قاعدتها حصر الثورة في طرف محدد وجعله بجهله وربما طمعه أحياناً عدو يجب التخلص منه لتنصيب الدمية الجديد ” أي من يسلب  حق الشعب في تقرير مصيره…

كما أرجوا توضيح إن كان ما أعرضه على حساب أحد أو أنه يخدم أحد غير مصلحة هذا الشعب المسلم ..! نرجو تصحيحي فيما ذهبت إليه لتعم الفائدة…

ما الذي يحدث في مصر ؟ ولماذا كان الإصرار على حصر الأعلام المأمور الصراع على السلطة داخل مصر بين جماعة الإخوان المسلمين وبين نظام حسني مبارك ؟ فهل تحول من ثار ضد الظلم في مصر يوم 25 يناير من الشعب المصري إلى إخوان..؟ الإجابة أنها الحاجة إلى المظلة للعودة المدعومة دولياً للدولة البوليسية وحكم العسكر في مصر والحاجة إلى ” عدو ” وقنطرة عبور وفعلاً نجحوا في ذلك وسيدفع الثمن فقراء مصر والطبقة المتوسطة التي تمثل الغالبية العظمى من الشعب المصري وثوار وقيادات ثورة 25 يناير..

كنت أتمنى لو أخذ الإخوان المسلمين في مصر بنصيحة لقلب هذا الموقف قبل حدوثه وجعل المعركة بين كل شعب ثورة 25 يناير وبين الانقلابيين متمثلين بقيادات نظام حسني مبارك وطلاب السلطة الجدد بإصدار بيانات واضحة وصريحة يعترفون فيها بأخطائهم بسبب قلة خبرتهم وكشف مباشر لحقيقة تأمر الدولة العميقة عليهم وممارستهم للإقصاء ويعلنوا بشكل أكثر وضوح بأنهم لا يقودون مواجهة الانقلاب بل الشعب المصري من يصر على حماية ثورة 25 يناير حتى لا يجعلوا من أعداء الثورة نداً قابل لأن يتوسع ويستقوى بالخارج وبمؤامرة الأعلام وبأخطاء الآخرين كما كان على جماعة الأخوان أن يتعهدوا في بيانهم بعدم دخولهم أي مفاوضات وحوارات مع سلطة الانقلاب في مصر من طرف واحد كإخوان بأي شكل للدفع بمشاركة القوى السياسية الأخرى بمختلف أطيافها بشكل أوسع وبثقة أكبر وهو ما لم يحدث والحديث يطول حوله…

بالرغم من أن أنه ليس وقت مناسب لمثل هذا الحديث عن مصر وأخطاء الأخوان الآن ولكن لعلاقة الموضوع المباشرة بما هو قادم إلى كل من تونس وليبيا وبقية المنطقة لمجرد أن تستقر الأوضاع في مصر ويتأكد تمرير الانقلاب على ثورة 25 يناير…  لذلك لابد من الخوض فيه وبسرعة لتوضيح ملفات خطيرة يتم العمل عليها بسيناريوهات مختلفة لكامل المنطقة ولمن أراد معرفة ذلك له أن يعود إلى تاريخ المنطقة العربية من بعد الحرب العالمية الثانية وترتيب حكم العسكر عبر الانقلابات العسكرية مع صباح كل يوم من بلد لأخر لضمان الهيمنة والسيطرة على المنطقة بالدكتاتوريات كما صرح بذلك عدد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بالنص ” نحن حكمنا الشعوب العربية بالدكتاتوريات ستون عام لحاجتنا إلى ذلك إبان الحرب الباردة ”   نفس المسلسل بشكل جديد عبر الدعم المبطن ومباركة العالم الحر للانقلابات العسكرية من جديد مستغلين ” عدو ” جماعة الأخوان المسلمين تارة كما حدث في انقلاب مصر.. والقاعدة وأخواتها تارة أخرى مستخدمين كل الوسائل من مال وأعلام ودعم سياسي ومخابراتي الى جانب الدولة العميقة والعملاء…ورفض الغرب كل الحلول الجذرية لأي خطوة دون عودة عملاءهم السابقين إلى السلطة كلام واضح وعلى المكشوف لقد خطط وعمل الغرب على مساعدتنا للتخلص من دكتاتور جاهل يجلدنا فنتألم ونصرخ بدكتاتور بديل متعلم يسلخ جلودنا دون أن نشعر… والحديث عن الديمقراطية التفصيل القادمة للمنطقة حديث يطول فيه الكلام… وعلينا أن نفكر ونعمل سلمياً وحضارياً لانقاد أوطاننا ومستقبل أجيالنا القادمة…

لقد كان مثل هذا المخطط ليتم في ليبيا قبل مصر لضمان الدعم المادي والمعنوي لسهولته في ليبيا كتجربة حسب معلومات وحسابات عملاءهم ولكن بحمد الله ومع وجود السلاح بيد الشعب الليبي والثوار الشرفاء ووعي الشارع الليبي حال دون محاولة انقلاب طلاب السلطة والمتآمرين على الثورة من بقايا أعوان ألقذافي لإسقاط المؤتمر الوطني…  

ومع كل هذا لا يلوح في الأفق بديل مطروح في ظل عدم الوعي بمخاطر المرحلة وسيعيدون الكره على ليبيا وبأكثر من حجة إما بحجة أن قيادة غرفة ثوار ليبيا والدروع هم من الأخوان المسلمين وهذا غير صحيح لأنه كذب وتضليل من قبل إعلام العملاء وإما ” بالإرهابيين والقاعدة ” ولهم من العملاء من يساعدهم على ذلك وهو الأرجح وخطر التدخل الخارجي في غياب وعي السلطة.

 لذلك لابد من توضيح هذا الأمر للرأي العام والمواطن ليكون في الصورة أكثر ليعرف ما يحط به من مؤامرة طالما الأعلام الهابط تعددت خطوطه الحمراء أما الأعلام المأجور فحدث ولا حرج فكل شيء عنده خط أحمر عدا ما يُسمح به..

يجب على كل الشعب الليبي أن يصدع بأعلى صوت دفاعاً عن ثورته وبأنه الشعب الليبي رجال وشيوخ وشباب ونساء من قاد هذه الثورة وقدم التضحيات من أجلها… لابد لنا من العودة قليلاً إلى الخلف لننصف الشعب الليبي ولنحمي ثورة الشعب الليبي من التأمر عليها بعيداً عن الأعلام والمأجور ومسترزقيه…

من ثار على ألقذافي ونظامه هو الشعب الليبي بمختلف أطيافه في ثورة كانت من أجل الحرية والكرامة وليست ثورة خبز عندما كان بعض الإسلاميين ينادون ” ألزم بيتك ” ولا أعمم وعندما كان البعض الأخر يتشدق بطاعة ولي أمر فاجر حرف كتاب الله وتجرأ على الله ورسوله ولا نعمم ونذكر هؤلاء ماذا فعل ولي أمرهم بولي أمر مصر ودعمه للباطل من بيت مال المسلمين..! ومن الأخوان المسلمون من يدعمون توريث سيف ألقذافي فاجر لحكم ليبيا ولا نعمم مدعومين بدعم الأعلام الفاسد المسمى أعلام ليبيا الغد وكانت عصبة ليبيا الغد تمارس فجور ونذالة في حينها تسميها إصلاح ونتائج العقدين مدونه ومحفوظة وكذلك الجرائم في حق الشعب الليبي في حقبة “الإصلاح المزعوم” مع كامل الاحترام للبعض منهم من كان همه خدمة ليبيا والجاهل منهم بحقيقة الأمر بينما كان غيرهم يخطط للسلطة عندما كانت تعمل الأيادي الظالمة لمخابرات القدافي ولجانه الثورية على قتل وتعذيب الشعب الليبي وتنتهك أعراض الليبيين وتسرق وتنهب أموالهم برعاية وتستر ودعاية عصبة ليبيا الغد للظالم وعياله ومن يدعون الإصلاح المزعوم…!

ويا طلاب السلطة أرحموا الشعب الليبي من شماعة الأخوان المسلمين والقاعدة والتكفيريين وفزاعة ” الإسلاميين عموماً ”  ومن الكذب والتضليل من أجل السلطة وللنيل من مكتسبات هذا الشعب ومن حقه في أن يعيش حراً كريماً ولم تعد خافية على أحد شراكة البعض من الدمى للخارج من أجل السلطة…!

يجب أن يستمر التمسك بموقف الشارع لحماية ثورته وحتى وعي الشارع بحقيقة ما يدور من حوله ومعرفته للحقيقة…نعم لقرار رئيس المؤتمر بأن يصبح لأول مرة بعد الثورة طرف واضح ومحدد مسئول يحمل السلاح تحت رعاية ومسئولية المؤتمر حتى ترتيب البيت الليبي بعيداً عن المؤامرات التي بدأت قبل اندلاع الثورة “من يحكم ليبيا بعد ألقذافي”…

المخاوف من تهويل دور الإخوان والحملة على الإخوان الأخيرة هذه الأيام خطيرة على سيادة ليبيا وأمنها وحرية شعبها وللموضوع سوابق خفية لقد التزم السادة جماعة الإخوانالمسلمينفي ليبيا الصمت يوم كان يتم العمل على تضخيمهم على حساب القوى الوطنية بالشارع الليبي وجعلهم الخصم الوحيد ليكون محدود وواضح وسهل لديهم ( لمعرفتهم بحجم خصوم هذا التيار) لخدمة من يمهدون لهم لحكم ليبيا وهذا ما تم فعلاً لولا موازين أخرى لم تكن في الحسابات وهي وجود السلاح بيد شرفاء أكبر من أن يتم شراءهم وهذه أهمية هذا السلاح والثوار اليوم لحماية الثورة وليس كما يدعي البعض لسرقة الثورة والسلطة وحكم البلاد  وكلنا لاحظ توقيت الحملة المسعورة المفبركة على الأخوان مع أحداث مصر وتونس ومحاولة جعلهم العدو الأكبر والذي يجب أن يُستخدم مفتاح للتدخل والاعتداء على الثورة وقنطرة عبور كما تم في مصر وتمكين العملاء مستخدمين نفس الفزورة (قوة الأخوان المسلمين) التي انطلت على أصحابها قبل غيرهم بكل أسف وهذا ما يجب توضيحه ويحتاج إلى صراحة وشجاعة تخدم أصحابها قبل غيرهم…!

يجب أن نوضح لإخواننا من الجماعات الإسلامية بأن ليبيا مستهدفة بحجة ما أسموه زوراً وباطلاً تغول هذه الجماعات وتضخيمها وعليكم بالعمل بما يرضي الله وأن تنتبهوا لأعمالكم ولخطورة وجود أي أجنبي بيننا ولا التعامل مع أي أطراف خارجية تجعل من بلدنا الآمن هدف للنيل منه ولا تجعلوا من أنفسكم مطية لمن يهدد وطنكم وأهلكم وعرضكم وسيادتكم…

نعم الأخوان المسلمين تيار سياسي ضمن تيارات إسلامية أخرى على الساحة الليبية ولا يتعدوا ذلك بعضهم يملكون الإمكانيات وما أتيح لهم من دعم من ضمن جماعة ليبيا الغد من فرص خلال العقدين الماضيين من تسعينيات القرن الماضي على يد سيف ألقذافي لم تتاح لغيرهم بل غيرهم كان يقمع وتلك كانت ملامح بداية مباشرة التأمر الخارجي على مرحلة ما بعد الدكتاتوريات في ليبيا وفي عالمنا العربي لإعداد القيادات البديلة ولم يكن الإخوان المسلمين ولا أي تيار إسلامي خيارهم بل الغاية استخدامهم للعبور فقط … وكتبت هذا قبل 30 يونيو 2013م ومن أكثر من عام مضى كنت أحذر المؤتمر الوطني من تشكيل وزارة من داخل المؤتمر ولم يهنئ لهم بال حتى أوصلوا على زيدان للحكومة زوراً وباطلاً واستبدلوا مصلحة الشعب الليبي ببضعة وزارات ومناصب بكل أسف والشعب الليبي من يدفع الفاتورة كالعادة…

يجب أن نرفع صوتنا نحن الشارع بوضوح لمن يحاول أن يحصر ثورة 17 فبراير وأنصارها في أي جماعة أو فريق سواء  الأخوان المسلمين أو غيرها من الجماعات الأخرى أو ثوار لنقول لهم ثورة 17 فبراير قام بها الشعب الليبي بمختلف أطيافه ولن يفرط فيها ولم يُكلف وكيل عنه عندما يتعلق الأمر بكرامة المواطن الليبي وسيادته ولو باسم ” الشرعية ” التي أوصلت على زيدان إلى رئاسة الحكومة وعليكم بسؤال البرادعي والسيسي وباراك أوباما عن الشرعية …! أن من بالسلطة الآن في ليبيا هم جزء من نظام ألقذافي سوأ كانوا إخوان أو إصلاحيين ووزراء ألقذافي وهذا من كرم الشعب الليبي الطيب أن يقبل بهم وعليهم احترام هذا الموقف للشعب الليبي وعلى الجميع عدم الخلط وأن يلزم  الجميع حدوده وأن لا يورطوا الشعب الليبي مرة أخرى في مسرحية (قوة الأخوان وسيطرة الأخوان) فهي شماعة للعبور والإخوان المسلمين أكررها أكثر من مرة لقد تم استخدامهم وببشاعة في دول الربيع العربي والنيل من هذه الثورات بتضخيمهم لأمر في نفس يعقوب…

الشعب الليبي بيقظته ووعيه وعطاءه اللامحدود من أجل أن لا تُسرق ليبيا وما عليها من سيفك شفرة التدخل الأجنبي الغير محمود للمرحلة القادمة وعلى قيادات ليبيا الغد أن يرجعوا خطوة للخلف لأنهم لا يستحقون ثقة الشعب الليبي وبرهنوا بما لا يدعوا للشك بأنهم عملوا لأنفسهم لا من أجل الشعب الليبي في السابق مع سيف ألقذافي واليوم بعد الثورة من خلال كياناتهم التي نالت من الشعب الليبي وثورته وحطوا من مكانة ليبيا أمام العالم…

وفي حديث أخر سنتحدث في أمر القبيلة ومن يحاولون جاهدين المساس بهذا الكنز والثروة والتي هي ملك للشعب الليبي بأكمله وزاده وعونه عند الحاجة والشدائد  .. وبكل أسف ترعرع بيننا أصحاب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة من يحاول تشويه هذا الكنز واستغلاله لنوايا وأغراض طلاب السلطة ..

لنخلص لله وحده ونعمل بأمانة كشركاء في هذا الوطن ونقول بصوت الرجل الواحد دولة العدالة والقانون والتداول السلمي الحضاري للسلطة .. لا للتطرف … ولا للفجور العلماني .. ليبيا للجميع وبالجميع…

أمل نشر وتوزيع المنشور على أوسع نطاق ممكن ليصل إلى أكبر عدد من المواطنين ليعلم الجميع أنه مسئول أمام الخطر القادم.. وفق الله الجميع.

بقلم/ جمال أحمد الحاجي

 

صحيفة ليبيا السلام

 

نبذة عن -

اترك تعليقا