هذا الزيدان رئيس حكومة يحمل أختام الدولة وإن تكن شبه ميتة غير أن لديها مفاتح الخزائن ودفاتر الصكوك ، أم زعيم عصابة كالذين كنا نراهم في أفلام الآكشن ذات زمن يضع الواحد منهم أمام خصمه حقيبةً مليئة بالأوراق النقدية فوقها مسدس يحمل في جوفه رصاصةً واحدة .. ذهب رئيس عصابة طريق السكة إلى بنغازي حاملاً حقيبة فيها والعهدة على الرواة الشركاء في الغزوة التي لم تنته بعد خمسة ملايين ليسلمها إلى سالم سعيد جظران مندوباً عن أخيه إبراهيم الزعيم السياسي البرقاوي {حسب توصيف أنصاره} الذي يغلق موانئ النفط والمطلوب للنائب العام .. غاب سالم المستلم فعاد المسلّم غير المؤتمن ليس بخفّي حُنين بل بحقيبته على طائرته الخاصة ، فالصفقة لم تتم والبترول لم يتدفق ، وخرج علينا اليوم ليقول بأنه ذهب فعلاً إلى بنغازي لمقابلة شخصيةٍ هامة تخلفت عن الحضور ، وعندما قال هامّة توزعت الفضوليين مثلي نوازع الأسماء فتصورناه فلان الأمريكي أو الفرنسي أو ربما أُوباما {بزاتو} جاء إلى صديقه بمعلومات أو تعليمات في أثناء رحلةٍ له بين كاليفورنيا وواشنطق قرر أن يستريح خلالها في بنغازي ، وتتزود طائرته بالوقود {الجضراني} الرخيص لكنه أخلف موعده ليس استخفافاً بالشريف زيدان – لا سمح الله – بل خوفاً من أن يلقى مصير سفيره حبيب بنغازي وقتيلها ، رغم أن اللواء بوخمادة تعهد بحمايته ، وأيضاً لعدم توفر الوقود لعدم موافقة جضران على مقابلة أُوباما لزيدان.
أيُّ حضيضِ هذا الذي نحن فيه ؟؟ ألا يستحق ربع ثورة أضمن لكم حتى لو لم يدعمها الناتو أنها ستكون منصورة .. أآآه يالـيـبـيـا المقهورة هل هذه هي الثورة.

بقلم الأستاذ / محمد عمر

صحيفة ليبيا السلام