ليبيا : بيان حقوقي بمجموعة حريات للتنمية وحقوق الانسان لعام2014م
بتاريخ 7 يناير, 2014 في 10:10 صباحًا | مصنفة في ثقافة وفنون | لا تعليقات

بمناسبة حلول العام الجديد  نتقدم   بكافة التهانى الى شعبنا الليبي  واننا اذ  نتمنى  ان يكون العام الجديد عام  للتصافح والتسامح بين كافة مكونات مجتمعنا الليبي  وطى صفحات  الماضى المؤلمة .

“ثلاثة اعوام  بكاملها مرت  على بلدنا  ، تحولت فيها طموحات  التغيير والتحول الديمقراطى  الى صراعات  داخلية ونزاعات  على السلطة والنفوذ وتغليب المصالح الشخصية لمعظم الاطراف  على حساب مصلحة الوطن وحقوق مواطنيه .

 وهذا ما خلق واقع من الفوضى والانتقام  ومزيدا من الانتهاكات وقفت  الحكومة عاجزة أمامها وإخفاقها في أداء دورها  وعدم التزامها بتعهداتها الدولية لحماية حقوق الإنسان وتحسين أوضاعها والحوؤل دون وقوع عمليات انتهاكات واسعة وردات فعل انتقامية بين مكونات المجتمع الليبي .

 الامر الذى نعزيه الى سوء ادارة الازمة والتى ادت الى فقدان سيطرة الحكومة  على اجهزة ومؤسسات الدولة الموازية للأمن والجيش مما أسهم فى حالة من الفوضى الكبيرة و  ارتفاع حصيلة حالات انتهاكات حقوق الإنسان والإفلات من العقوبة شجع البعض على المزيد من الانتهاكات .

كما  برزت  صراعات  على السلطة والنفوذ خلق حالة جديدة لصراع الموارد والحدود كان اكثر وضوحا تمثل فى قفل بعض الموانى النفطية وقطع خطوط الماء والكهرباء لا أسباب مختلفة ومن عدة اطراف  وهذا  نعتبره المؤشرات الاولى الخطيرة  لبداية الفرقة والتقسيم واستدراج البلد الاقتتال داخلي  على قضية الجهويات والموارد والحدود وانتج تصاعد للأزمة السياسية والأمنية .

نجدد دعوتنا إلى الحكومة  باتخاذ خطوات جادة في الاستفادة من اخطاء المرحلة الماضية والعمل على ايجاد الحلول السياسية التي يمكن تجمع الفرقاء  عبر حوار حقيقي وجاد يستجيب لمطالب وطموحات الشعب الليبي  وقادر على إخراج البلد من أزمته المستعصية،

ونعتبر أول خطوة في هذا الاتجاه تتطلب  توفر الإرادة السياسية  لبناء مؤسسات الدولة وبسط سيطرة الحكومة على اراضيها ومؤسساتها واجهزتها التنفيدية  والعمل على استرجاع الثقة  لكافة  مكونات المجتمع  والعمل على تنفيذ تعهداتها المتعلقة بحماية حقوق الانسان  و ضرورة تحقيق ضمان وحماية حرية الرأي والتعبير وحرية التظاهر السلمي، ونبذ استخدام العنف بأشكاله ومصادره، وإعادة هيلكة مؤسسات الدولة وبناء المؤسسة العسكرية والامنية وتفعيل  قضاء نزيه عادل ومستقل، واشراك كل الاطراف فى عملية بناء الدولة دون اقصاء لااى طرف ,ونعتبر كل هذا هو  طريق عودة الإستقرار والمصالحة الوطنية التى ستحقق الامن والاستقرار وتدفع با عملية التحول الديمقراطى الى الامام  .

كما ندعوا كافة مؤسسات المجتمع المدنى الفاعلة الى العمل الجماعى المشترك وبناء تحالفات قادرة على احداث تغييرسلمى  الى الافضل بما ينسجم مع مصالح وطموحات كافة اطياف المجتمع الليبي واشاعة ثقافة السلم والحوار والتعايش وقبول الاخر حتى نتمكن من اجتياز الاخطار والتحديات المحيطة ببلدنا  .

 

وفى اطار ما تشهده المنطقة العربية ، نأمل أن تتحقق معها أهداف وتطلعات شعوب المنطقة  للحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة ، وأن تلبى المرحلة المقبلة طموحات تلك الشعوب  سواء في دول التغيير العربى   او سواها  ، والشروع فى  عمليات  الإصلاح وتطبيق العدالة الاجتماعية .

، ولأننا نؤيد مطالب الشعوب  المشروعة في المطالبة  باالعدالة والقانون والديمقراطية وندعوا الى رفض أي دعوات هدفها تحقيق انقسام جهوى او  طائفي او عرقى ، يؤدى الى تفتيت المنطقة واشعال صراعات دامية بين الاخوة والاشقاء وابناء الوطن الواحد .

 

وعن الاحداث فى سوريا

 ندعوكافة الاطراف  إلى وقف الاقتتال  الذى  يهدد وحدة  الشعب السورى ويزرع الحقد والكراهية وثقافة الانتقام بين كل اطراف النزاع

 كما  نؤكد حق الشعب السوري في مطالبه المشروعة   للحرية وإقامة النظام السياسي العادل الذي يستجيب لطموحات  الشعب السورى  ، وفي ذات الوقت نشعر ببالغ القلق من  التدخلات الدولية والإقليمية في تأجيج الصراع القائم على حساب دماء الابرياء   ، كما نحذر من تنامى  القوى الإرهابية المتصارعة على الساحة والتى ستكون نتائجها اشعال  البلد والمنطقة فى حرب طائفية عرقية يصعب الخروج منها 

وندعوا الى السبيل الوحيد لحل تلك الازمات وهو الاستجابة لمطالب الشعوب والعمل على تنمية الديمقراطية واحلال العدالة الاجتماعية والحرية عوض عن النزاعات المسلحة التى تحصد ارواح الملايين من المدنيين .

اخيرا

نتمنى عام جديد يتحقق فيه  السلام لكافة شعوب المنطقة التى تشهد حالة من عدم الاستقرار والنزاعات .

كما وندعوا كل الاطراف المتنازعة الى العمل على ايجاد وسائل سلمية اكثر  لحل تلك النزاعات وترك استخدام العنف كوسيلة لحل الصراعات القائمة بين الجماعات والكيانات والدول واللجوء للحوار كا افضل الطرق للحل السلمى واحلال السلام

وندعوا  أن يكون العام الجديد عام الحلول السياسية الوطنية و الإصلاحات السياسية والدستورية الحقيقية بما يمهد الطريق لعودة الإستقرار لشعوب المنطقة العربية والعالم .

 

خاص صحيفة ليبيا السلام

نبذة عن -

اترك تعليقا