أ

 لقد بات من المهم و من الضروري بل من الاضطرار أو من الضروري  .. الضروري  جدا .. أن يتنادى شرفاء وعقلاء ليبيا الآن  وبإلحاح ويحملوا على عاتقهم الدور التاريخي والبطولي من اجل أنقاض ليبيا .. واقصد العقلاء والأعيان الشرفاء والوطنيين من كل الكيانات الاجتماعية ،أن يتقدموا بأنفسهم أنفسهم فقط .. في الصفوف الأمامية لقيادة الدولة المنهارة حاليا والمتأزمة والمتخاذلة أحيانا والحكومة الخائفة أحيانا أخرى .. رحم الله رجل عرف قدر نفسه ووقف دونها .. فقط اعترفت الحكومة بكل شي ومدى تأثيرها وفاعليتها وهذا اعتراف صريح وشجاع .. فلن ولن ينفع من لا يعرف العلاقات الاجتماعية ويميز العقلاء والشرفاء في كل هذه الكيانات الاجتماعية ويعمل معها ويتعرف من قرب على المخرج الحقيقي من هذه التفاهة والتمزق وبرامج الحكومة المشلولة وسيطرة القوة الخارجة عن القانون على المشهد الميداني وتخوف المواطن

من الواقع السيئ والمستقبل المجهول واختلال التوازن الاجتماعي المتميز في ليبيا .. واختفاء المعيار الأخلاقي عن هؤلاء المنفذين في هذا البلد المخطوف .. والأسوأ الوطن المرهون للتدخلات الخارجية .. التي أبداً لن يقبلها الليبيون وعلى الإطلاق….

إن المجتمع الليبي المليء بالأخلاقيات والسلوكيات المحترمة والرجولية والتي يحكمها الرادع الاجتماعي والإيعاز الديني البريء، فهو على وشك الاختلال, هذا الوازع الأخلاقي المهذب خرج عليه البديل السيئ حيث سيطرت الكيانات المليشية والمجموعات الخارجة عن القانون الوضعي والعرفي والديني التي في بعضها لا تلتزم بهذه القيم والعلاقات الاجتماعية والعرفية المحترمتين بين الليبيين أنفسهم والتي حافظت على ليبيا الوطن في الماضي القريب والبعيد فهي التي كانت السد المنيع الذي حافظ على ليبيا ولحمتها الوطنية .. فتسخير هذا النهج سوف يحافظ على ما تبقي من أمن اجتماعي بين الليبيين والحفاظ على بقايا هذه اللحمة الوطنية المتعثرة والمهددة الآن على . حيث بدأت المؤشرات الأولية تعطي أن بدايات مرحلة ألا عودة قاب قوسين أو أدنى وبعدها لا ينفع الترقيع والتي سوف تحرق الأخضر واليابس .. بل .. نارا تستعر لا تبقي ولا تذر .. وبعدها سوف نلوم أنفسنا وقبائلنا وأعياننا الشرفاء في كل شبر من أرضنا الحبيبة .. فدعوة ملحة للأعيان والقوة الاجتماعية المؤثرة من كل ليبيا للتنادي وتقدم الصفوف للحوار والدراسة والمصالحة الاجتماعية ووضع ميثاق اجتماعي ليبي .. من اجل ليبيا ووحدتها وأهلها .. فهي على شفاء حفرة الهلاك .. والتمزق .. والحرب الأهلية .. فبادروا بالله عليكم .. من اجل ليبيا وأولادكم ومستقبل أجيالكم .. قبل فوات الأوان …. والسلام .. حفظ الله ليبيا … ودمر الأعداء .. الذين يلعبون ويتربصون بمستقبل هذا البلد وشعبنا العظيم.

         Shaban Al-fotmani Fotmani‎