سكاي نيوز عربية :تسلمت الشرطة الليبية، الأحد، في العاصمة طرابلس طاقم السفينة المحملة بالنفط المهرب التي اعترضتها البحرية الأميركية السبت وأعادتها إلى ليبيا. وسلمت البحرية الليبية للشرطة القضائية 21 فردا من طاقم السفينة من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى ثلاثة ليبيين، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.
وقال مسؤولون إنه كان من المقرر أن تتوجه الناقلة إلى ميناء الزاوية حيث يتم نقل شحنتها إلى مصفاة الزاوية وسط إجراءات أمنية مشددة، إلا أن السلطات قررت في اللحظة الأخيرة السماح للناقلة بالرسو أولا بطرابلس لإتاحة الفرصة للطاقم للنزول من السفينة. وقال طاقم الناقلة التي ظلت ترفع علم كوريا الشمالية إلى أن تبرأت بيونغ يانغ من المسؤولية عنها، إن مسلحين ليبيين اعتلوا السطح وأجبروهم على تحميل النفط الخام وتفادي سفن ليبية أرسلت لمنعهم. يذكر أن قوات أميركية خاصة سيطرت على الناقلة الأسبوع الماضي قبالة قبرص بعد أيام من مغادرتها ميناء السدرة الذي يسيطر عليه مسلحون يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي والثروة النفطية في تحد للحكومة المركزية. وأوضحت السفارة الأميركية في ليبيا إنها تلقت ضمانات من الحكومة الليبية بأن “القبطان وأفراد الطاقم والمواطنين الليبيين الموجودين على متن الناقلة ستتم معاملتهم بشكل إنساني انسجاما مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان”. وكانت الناقلة “مورنينغ غلوري”، وهي سفينة مصرية ترفع علم كوريا الشمالية، وصلت في الثامن من مارس إلى ميناء السدرة الذي يسيطر عليه مسلحون. وبدأت بعيد ذلك عملية تحميلها بالنفط الذي باعه مسلحو شرق ليبيا تحت قيادة إبراهيم الجضران الذي سيطر رجاله على ثلاثة موانئ، بنصيب أكبر من الموارد النفطية الليبية والحكم الذاتي في المنطقة الشرقية.
